أغرب وأطرف 10 مواقف لقادة العالم في 2018
شهد عام 2018 العديد من المواقف الطريفة والمحرجة والغريبة، التي تعرّض لها عدد من قادة العالم لدول شرقية وعربية وغربية، منها ما يتضمن عنادًا صبيانيًّا حول حجم «الزِرّ النووي»، وما يحمل إيحاءً جنسيًا، ونومًا في ذكرى سنوية انتظرها العالم لـ100 عام!
1- كيم جونغ أون: الزر النووي موجود على مكتبي دومًا
مع مطلع عام 2018، تباهى كيم جونغ أون رئيس كوريا الشمالية، بقوّة بلاده النووية، وقال بطريقة بدت صبيانية إن «الزرّ النووي موجود على مكتبه دومًا» مُهدّدًا العالم بإمكانية استخدام سلاحه النووي لأغراض عسكرية، في تصريحات وصفت بـ«الجنونية»، والتي ليست غريبة على كيم جونغ أون الذي اعتاد على مثلها، هذه المرة جاءت بشأن سلاحه النووي الذي يقلق الكثير من قادة العالم.
2- ترامب يرد: زِرّي أكبر من زِرّك
مثلما بدا تصريح كيم جونغ أون صبيانيًا، جاء الردّ من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بطريقة أكثر صبيانيّة، بشكل خلق حالة من العناد والتنافس على حجم الزرّ، ليس زرّ أجهزة التحكم في إحدى ألعاب «البلايستيشن» مثلًا بين مراهقين، ولكن في حجم الزرّ النووي لاثنين من القوى النووية في العالم.
إذ كتب ترامب في 3 يناير (كانون الثاني) 2018، عبر تغريدة له على «تويتر»: «كتب توًا رئيس كوريا الشمالية إن الزر النووي موجود على مكتبه دومًا، هلّا يبلغه أحد من نظامه المتهالك والمتضوّر جوعًا، بأنني أيضًا لدي زِرّ نووي، ولكنه أكبر وأقوى بكثير من زره، وزِري يعمل بكفاءة».
هل يستطيع العالم تخيّل ماذا سيحدث، إذا ما عاند أي منهما، وحاول إثبات كلامه بتجريب زِره النووي؟!
3- ترامب بكل «تواضع»: أنا عبقري جدًا
يُعدّ مدح الذات وتمجيدها والتباهي بها من الصفات التي قد ترتبط بسنّ الطفولة والمراهقة أو بالنرجسيّة، ولكن يبدو أن ترامب يعشق تلك الصفات، فبعدما تباهى بكبر حجم زرّه النووي، تباهى الرجل أيضًا أكثر من مرة بحدّة ذكائه، إحداها وقعت في مطلع عام 2018، عندما كتب ترامب أكثر من تدوينة في 6 يناير 2018 ، يمدح فيها ذكاءه ورجاحة عقله «بكل تواضع وإنصاف»! قائلًا:
«في الواقع، إن أعظم صفتيْن تمتّعت بهما طوال حياتي: رجاحة العقل، وحِدّة الذكاء، لعبت الملتوية هيلاري كلينتون بهاتين الورقتين بجدية شديدة، وكما يعلم الجميع هُزمَت شرّ هزيمة، أنا بدأت رجل أعمال ناجحًا جدًا، ثم أصبحت نجمًا تلفزيونيًا كبيرًا، وبعد ذلك أصبحت رئيسًا لأمريكا من أول محاولة، أعتقد أن ذلك لا يؤهلني بأن أكون ذكيًا فقط، وإنما عبقري.. عبقري جدًا».
وجاءت تصريحات ترامب تلك؛ ردًا على تصريحات لمايكل وولف، مؤلف كتاب «النار والغضب»، قال فيه إن «كلّ المحيطين بترامب يتساءلون عن قدرته على الحكم؛ يقولون عنه إنه كالطفل، وإنه لا بد من إرضائه سريعًا، وإن كل الأمور يجب أن تجري حوله، يتحرك في كل الاتجاهات مثل الكرة، ويروي أحيانًا القصة نفسها ثلاث مرات خلال 10 دقائق».
4- ماكرون لرئيس وزراء أستراليا: أشكر «زوجتك الشهية»
شكرًا لك ولزوجتك «الشهيّة» على ترحيبك الحار، وعلى التنظيم المثالي لهذه الرحلة. شكرًا لك وللوسي، شكرًا جزيلًا لك، سيدي رئيس الوزراء.
هكذا قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، مخاطبًا رئيس الوزراء الأسترالي، في ختام مؤتمر صحافي جمعهما في 2 مايو (أيار) 2018، قبل أن يتصافحا ويتركا المؤتمر، ولكن كلمات ماكرون الذي كان يتحدث الإنجليزية، بدت غريبة ومريبة بعد أن وصف زوجة رئيس الوزراء الأسترالي بـ«الشهية». فكلمة «Delicious» تحمل إيحاءً جنسيًّا في اللغة الإنجليزية إذا ما أُشير بها إلى الأشخاص، بينما تعني «لذيذًا» أو «شهيًّا» إذا ما أُشير بها إلى الطعام.
ولكن الأمر مختلف في الفرنسية، فكلمة «ديليسيو» بالفرنسية والمقابلة لكلمة «ديليشس» بالإنجليزية، يمكن استخدامها للإشارة إلى وجبة شهية، وعند استخدامها للإشارة إلى الأشخاص، فتعني في الفرنسية «شخصًا لطيفًا جدًا»، ويبدو أن ماكرون قد اختلطت عليه اللغتان في زلة لسان، باستخدام كلمة خاطئة لم تجسد المعنى الذي أراده بدقة.
5- زوجة أردوغان تُحرج ماكرون
ويبدو أن مواقف ماكرون مع زوجات نظرائه من قادة الدول لا تظهر في أحسن صورة، وتتخلّلها بعض المواقف المحرجة؛ ولم يتوقف الأمر على وصف ماكرون لزوجة رئيسة وزراء أستراليا بـ«الشهيّة»، وإنما امتدّ الأمر لموقف محرج تعرّض له ماكرون هذه المرة من زوجة رئيس من دول الشرق الأوسط، وهي أمينة زوجة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
بوصول أردوغان وحرمه إلى باريس إحياءً لمرور قرن على هدنة إنهاء الحرب العالمية الأولى، في نوفمبر (تشرين الثاني) 2018، صافح ماكرون أردوغان، وبعد ذلك توجّه إلى زوجته أمينة، التي صافحها، ثم خفض رأسه كي يُقبل يديها ولكنها رفضت، مُعرضةً الرئيس الفرنسي لموقف محرج.
6- بيضة في رأس ماكرون
بعد بدء احتجاجات السترات الصفراء في فرنسا التي جاءت رفضًا لرفع أسعار الوقود، ظهر الرئيس الفرنسي في شوارع باريس بمظهر هادئ وأنيق بين عدد من المواطنين وحرّاسه الشخصيّين، وهو مشهد لم يكسر هدوءه وسلاسته سوى بيضة نيّئة انفجرت في رأس ماكرون من أحد المحيطين به، غيّرت من مظهره الأنيق الذي «يصرف عليه نحو 12 ألف دولار شهريًا من أموال دافعي الضرائب» بحسب صحيفة«لوبوينت» الفرنسية.
7- قيلولة ملك المغرب وسط زعماء العالم
حضر عدد من أكبر قادة العالم الذكرى المئوية لانتهاء الحرب العالمية الأولى في باريس، وهو الحدث الذي انتظره العالم لـ100 عالم ، وسط اهتمام وانتباه كبير، ولكن الانتباه خفت عند ملك المغرب محمد السادس، حتى تقلص تمامًا، ليدخل العاهل المغربي في قيلولة خفيفة أثناء خطاب ماكرون، وهو الأمر الذي لاحظه كلّ من ترامب والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل التي ظهرت عليها بوضوح علامات الاستياء والاستنكار دون كلمات.
8- السبسي.. حين وقع معطفه على السجادة الحمراء
كان المشهد مهيبًا عندما زار الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي ألمانيا، في نهاية أكتوبر (تشرين الأول) 2018، لحضور قمّة العشرين للاستثمار في أفريقيا، وبعدما خرج السبسي من سيارته المرسيدس الفارهة، أمام قصر الرئاسة في ألمانيا (بيليفو) ليلتقي برئيس الجمهورية الفيدرالية الألمانية فرانك فرانك فالتر شتاينماير، وقع معطف السبسي من على كتفه وسقط على السجادة الحمراء قبل أن يلتقطه متأخّرًا أحد مساعديه، في موقف غير مألوف أثار سخرية بعض الصحف الألمانية.
9-السيسي: «بص على بطنك عشان تعرف إنت وصلت لفين»
«اللي عندهم وزن طبيعي وما دون 25% والباقي فوق الوزن أو سمنة مفرطة.. دا كلام؟ …اللي يشوف هو وصل لفين يبص على بطنه.. كلنا لازم نفتش كويس أوي.. أنا أول ما أدخل أي مكان ببص على حاجات ما تخطرش على بالكم.. أقول إيه ده؟!.. الناس مش واخده بالها من نفسها ليه؟»
لم يكن هذا كلام مدرب رياضي إلى فريقه، وإنما جاءت تلك الكلمات على لسان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، استمرارًا لسياسة انتقاد السيسي للشعب المصري وتحميله مسؤولية الكثير من المشاكل التي تمر بها مصر.
وخص السيسي في انتقاده الشباب الجامعي عندما قال: «بقى أنا ابني أو بنتي لمّا يتخرّج من الجامعة، يبقى ضهره قابل للانزلاق الغضروفي نتيجة وزنه… إنتم محتاجين برنامج يمكن يكون من ضمنه جزء من الشهادة، علشان الآباء ينزلوا ياخدوا ولادهم يلعبوا رياضة بيهم، مادام حجم الوزن الزيادة في بلدنا وصل للشكل ده»، وأثارت تلك التصريحات موجة من السخرية على مواقع التواصل الاجتماعي، امتدت لأيام متواصلة منذ أن قالها السيسي في منتصف ديسمبر 2018.
10 – السيسي يتهرب من السؤال ويضحك على الحمام
«ما الحل في الرؤساء الذين يريدون أن يظلّوا في الحكم إلى الأبد وأن يتجاوزوا فترة ولايتهم؟» وجّه الشاب الغيني محمود، هذا السؤال إلى الرئيس السيسي في مؤتمر شباب العالم الذي انعقد في نوفمبر 2018، وبدلًا من أن يردّ السيسي على الشاب فيما يتعلّق بهؤلاء الرؤساء، اتجه السيسي إلى تعريف كلمة «الأبد» وقال: «مفيش أبد؛ الأبد ينتهي بعمر الإنسان، ليس هناك أبدٌ مطلق، الجميع سيموتون، ولن يبقى الحاكم حاكمًا 100 أو 200 سنة»، ولم ينفِ بذلك السيسي إمكانية إطالة أمد الرؤساء لفترة ولايتهم، وإنما طمأن الحضور بأمر بديهي بأنه لن يحكم حاكم بلدًا لـ100 أو 200 سنة، وهو ما زاد من شكوك نيّة السيسي لتعديل الدستور لتمديد حكمه في مصر.
ولم يخلُ ذلك المؤتمر من الطرائف أيضًا والمواقف الغريبة، فبعدما أنهى شاب لبناني يُدعى بلال سؤاله عن صفقة القرن، قال بلال للسيسي: «قبل متيجي حضرتك كان عندنا صديق راح على الحمام وبدو يرجع، وما رضوا يخلوه يفوت (يعود)، نحن بقالنا 3 ساعات ناطرينه (منتظرينه)»، لينفجر السيسي والحضور بالضحك، قبل أن يقاطع أحد المنظّمين بلال، ويقول له: «شكرًا بلال هنشوف صديقك حاضر».