هل الحزن وأمراض القلب أمران مترابطان؟

هل الحزن وأمراض القلب أمران مترابطان؟
بعض الأمراض القلبية التي يمكن أن تعانوا منها قد لا تنتج عن حالة جسدية معيّنة، إنما يمكن أن تكون ناجمة عن حالة نفسية صعبة، على غرار القلق أو التوتر أو التعب وحتى الحزن. وقد إرتبطت بعض الحالات المرضية بالحزن الذي يعيشه الإنسان في مراحل مختلفة من حياته، لا سيما إن كانت الفترة طويلة نسبياً. وفي هذا الإطار، موقع صحتي، إختار اليوم في هذا الموضوع أن يقدّم لكم أبرز المعلومات والتفاصيل الخاصة بالعلاقة بين الحزن وامراض القلب.
ما هي العلاقة التي تجمع بين الحزن وأمراض القلب؟
– القلب عضلة شديدة التأسر في الجسم، فهي على الرغم من قوّتها في أداء وظيفتها، إلا أنها تتأثر بأبسط الحالات المرضية التي تمرّون بها، سواء أكانت هذه الحالات جسدية أو نفسية. وفي هذا الإطار، يمكن للحزن أن يترك آثاره الشديدة على القلب، لا سيما في ما يخصّ متلازمة انكسار القلب. وهذه المتلازمة تعتبر شائعة جداً خصوصاً وأنها ترتبط بعوامل مختلفة، كالانفصال عن الحبيب أو موت أحد أفراد الأسرة أو أحد المقربين، أو خسارة معيّنة مهما كان نوعها. وبالتالي فإن هذه الحالة يمكن أن تؤدي إلى مشاكل كثيرة تشبه إلى حد كبير الأزمة القلبية.
– بالإضافة إلى أن الحزن يجعل الجسم ضعيفاً ما يزيد من أداء القلب لجهة توفير ضخّ الدم بطريقة صحيحة ومتوازنة في الجسم، الأمر الذي يتركه في حالة من الإجهاد نتيجة الجهود الكبيرة التي يبذلها، وهذا ما يمكن أن يؤدي على المدى البعيد إلى إضعاف عضلة القلب وبالتالي من الممكن أن تظهر أعراض العديد من الأمراض القلبية على الصحة.
– كما أن الحزن يؤثر على رغبتكم في تناول الطعام ويقلل من حركتكم الجسدية ما يسبّب الكثير من الخمول في الجسم الأمر الذي ينعكس سلباً على أداء القلب، وبالتالي فإن عضلته قد تصبح ضعيفة ويمكن أن تعاني من مشاكل مختلفة ناجمة عن عدم القدرة على القيام بوظيفتها على أكمل وجه، وهذا ما يعرّضكم لأمراض قلبية خطيرة، لا سيما إن طالت فترة حزنكم.
– من المهم أيضاً إدراك أن الحزن المفاجئ الذي يمكن أن تعيشوه في مرحلة معيّنة قد يؤدي إلى أزمة قلبية حادة نتيجة الصدمة القوية التي تلقّيتمونها، وبالتالي فإن القلب قد لا يتحمّل هذا الأمر، ويتعرّض بدوره لصدمة قوّية قد تترك آثارها السلبية عليه، سواء لجهة إضعافه أو تعريضه لتوقّف مفاجئ يشبه السكتة القلبية.