أول احتكاك بين الجيشين السوري والأمريكي في سورية
باتت مدينةُ منبج نقطةَ تلاقي أطرافٍ عدّة فاعلة في الأزمةِ السوريّةِ من القوّاتِ الكرديّةِ للتركيّ والأمريكيّ ومسلّحي المعارَضة والجيش السوريّ، حتّى أصبحت المسافاتُ بينهم تُقاسُ بمئاتِ الأمتارِ في كثيرٍ من المواقع.
القوّاتُ الأمريكيّة بعد انسحابِ معظم الوحدات الكرديّة من منبج باتت وجهاً لوجهٍ مع الجيشِ السوريّ، وعلى الرغمِ من عدمِ شرعيّة وجود القوّات الأمريكيّة في سورية إلّا أنَّ ذلك لم يمنع وجود تفاهمٍ لعدم الاحتكاكِ بين الطرفين.
وفي 2_1_2019 نشرت صفحةٌ على موقعِ فيسبوك تحمل اسم “رجال الفرقة الأُولى المدرّعة السوريّة”، وهي صفحةٌ غير رسميّةٍ أنشأها مُقاتلون ضمن الفرقةِ الأُولى في الجيشِ السوريّ، فيديو لدوريّةٍ أمريكيّةٍ زارت إحدى نقاط الجيشِ السوريّ على أطرافِ منبج.
الصفحةُ قالت: إنّ ضابطاً أمريكيّاً طلب من نقيبٍ في الجيشِ السوريّ إنزال العلم السوريّ من النقطةِ المتقدّمةِ، إلّا أنَّ الضابط السوريّ رفضَ الانصياعَ للأوامرِ الأمريكيّة، وردَّ عليه “لن أُنزله، ولست أنتَ من تأمرني على أرضي”، فقال الضابطُ الأمريكي: “لماذا تتحدّث بهذه النبرة”، فأجابه الضابطُ السوريّ: “لأنّك مُحتل!!”.
ومع التواصل مع إدارة الصفحة التي أكّدت الحادثةَ، كما تواصلت مع مُقاتلينَ من الجيشِ السوريّ من الفرقة نفسها والذين أكّدوا أيضاً ما حدث، وأثنوا على الضابط النقيب.
ولاقت هذه الحادثةُ والطريقةُ التي تعاملَ معها الضابطُ السوريّ استحسانَ ومديحَ الكثيرين على مواقعِ التواصلِ الاجتماعيّ، ووصفوا ما فعله بالعملِ البطوليّ وبالنصرِ الذي لم تُطلَق فيه رصاصةٌ واحدة.
يُذكَرُ أنَّ الرئيسَ الأمريكيّ ترامب قرّرَ سحبَ قوّاته من سورية بشكلٍ تدريجيّ نهاية عام 2018.
آسيا نيوز
Notice: Trying to get property 'post_excerpt' of non-object in /home/shaamtimes/shaamtimes.net/wp-content/themes/sahifa/framework/parts/post-head.php on line 73