السبت , نوفمبر 23 2024

Warning: Attempt to read property "post_excerpt" on null in /home/dh_xdzg8k/shaamtimes.net/wp-content/themes/sahifa/framework/parts/post-head.php on line 73

ما هي الأولويات الروسية في سوريا في 2019؟

ما هي الأولويات الروسية في سوريا في 2019؟
قدّم خبراء ومحللون بالشأن الروسي، تحدث إليهم “اقتصاد”، توقعاتهم للأولويات الروسية بالملف السوري في العام الجديد 2019، عبر مواد صحفية أو تفاصيل نشرت على صفحاتهم الخاصة…
ورجح الخبراء أن تنتقل روسيا من التركيز على الملف العسكري وذلك مع وقف العمليات الحربية – أو محدوديتها-، إلى ملفات أخرى إنسانية واقتصادية، مثل ملف اللاجئين وإعادة الإعمار، وذلك لتسريع التوصل إلى تسوية تتناسب مع خارطة السيطرة العسكرية التي فرضتها بالقوة، منذ تدخلها المباشر إلى جانب الجيش السوري في خريف العام 2015.
توزيع مناطق النفوذ
وقال الكاتب الصحفي، والخبير بالشأن الروسي، رائد جبر، إن أكثر ما ستركز عليه روسيا في سوريا، هو إعادة توزيع مناطق النفوذ، على خلفية القرار الأمريكي بالانسحاب من شمال وشرق سوريا.
وأضاف لـ”اقتصاد”، أن موسكو الآن منشغلة بمراقبة آلية تنفيذ القرار الأمريكي، لاسيما وأن تصريحات ترامب الأخيرة عن إبطاء عملية الانسحاب عقدت المشهد من جديد، غير أن موسكو تحضّر مع أنقرة ترتيبات التحركات المقبلة، في حال حدث الانسحاب الأمريكي.
ومن الواضح لجبر أن موسكو تتفهم المصالح التركية في سوريا، وربما تدعم عملية عسكرية تركية محدودة ضد قوات سوريا الديمقراطية.
الحل السياسي المُرضي لها
هذا عن الملامح الأساسية للتحرك الروسي في الملف السوري، للمرحلة المقبلة، ماذا عن الأولويات الروسية الأخرى؟
يرد الكاتب الصحفي بالقول: “على المدى الأبعد فإن روسيا تريد أن تقدم الأولوية للحل السياسي المرضي لها، أي تشكيل لجنة دستورية بالطريقة التي تراها مناسبة”.
وأضاف جبر: “كذلك ستركز روسيا على ملف إعادة اللاجئين، ودفع عملية إعادة الإعمار من خلال مسألة إعادة اللاجئين، بمعنى أن على الدول المساهمة في توفير البنية التحتية التي تساهم في تسريع عملية إعادة اللاجئين”.
وأكمل في هذا الخصوص، بأن المناخ العام مع الحراك العربي الدبلوماسي نحو سوريا، يوفر فرصة لروسيا، وهي ستحاول إيجاد توافقات بين السلطات السورية والدول العربية، للبدء في إعادة الإعمار في اللحظة المناسبة.
جني المكاسب الاقتصادية
وعلى النسق نفسه، رأى المحلل السياسي المتخصص بالشأن الروسي، الدكتور محمود الحمزة، أن تحريك ملف إعادة الإعمار سيكون العنوان العريض للسياسة الروسية في سوريا في العام الجديد.
وأوضح في حديث خاص لـ”اقتصاد” أن أكثر ما يهم روسيا هو جذب التمويل للبدء بهذه المرحلة، من خلال الحديث عن شعارات إنسانية، مثل إعادة اللاجئين، ووحدة سوريا واستقلالها ومحاربة الإرهاب.
وخلص الحمزة إلى القول “أقصى ما تحلم به روسيا في العام الجديد، هو البدء بالحل السياسي السلمي، وذلك لتثبيت ما تراه موسكو انتصاراً لها في الملف السوري، للبدء بجذب الاستثمارات”.
من جانبه، اعتبر الكاتب الصحفي المتخصص بالشأن الروسي، طه عبد الواحد، أنه من الصعب الآن تحديد الأولويات الروسية، لأن كل شيء مرتبط بالتحركات الأميركية، وقرارات ترامب، كما جرت العادة، قابلة للتغيير بصورة جذرية تماماً، في كل لحظة.
وقال لـ”اقتصاد”: “بشكل عام ستركز الجهود الدولية على دفع الحل السياسي، وبرز منذ الآن نشاط باتجاه عقد أول اجتماع للجنة الدستورية، وكذلك ما تبقى من ملفات مثل اللاجئين وإعادة الإعمار”.
وتابع بأن هذه الملفات قد تكون ضمن الأولويات بالنسبة لبعض العواصم، لكن لا يوجد ما يدعو للاعتقاد ضمن المعطيات الحالية بإمكانية تحول جدي باتجاه عودة فعلية للاجئين وبداية إعادة الإعمار، لأن أولويات المجتمع الدولي لا تتوافق مع أولويات روسيا والحكومة السورية.
محاربة المنظمات “الإرهابية”
أما الخبير بالشؤون التركية والروسية، الدكتور باسل الحاج جاسم، فبدا جازماً خلال حديثه لـ”اقتصاد”، بأن أهم ما ستركز عليه روسيا في سوريا، هو إنهاء كل “المنظمات والمجموعات المسلحة الإرهابية والانفصالية”، بما يضمن “وحدة أراضي الجمهورية العربية السورية، والدفع نحو إتمام العملية السياسية، وفي هذا الإطار يدخل موضوع اللجنة الدستورية”.
وكالات