وسيم القطان يفوز بعقد استثمار مجمع يلبغا رسمياً
أعلنت اللجنة المشتركة المشكلة بقرار “رئاسة مجلس الوزراء” والتي ضمت ممثلين من وزارتي “السياحة” و”الأوقاف” فض عروض الاستثمار لـ”مجمع يلبغا”، بفوز ” شركة نقطة تقاطع ” التي يمثلها المستثمر وسيم القطان وشركاه.
وأكد مصدر في الأوقاف لـ”الاقتصادي”، أن الشركة الفائزة ستقوم بتجهيز وإكساء واستثمار المبنى مقابل دفع متوسط بدل استثمار سنوي للمجمع وصلت إلى 1.725 مليار ليرة سورية.
وبيّن أنه وبعد انتهاء فض العروض سيُصار إلى إبرام عقد الاستثمار والمصادقة عليه من الوزارة، وبعدها سيتم تسليم الموقع خلال أيام للشركة المستثمرة للمباشرة بالتنفيذ.
بدوره أشار معاون وزير السياحة غياث الفراح، إلى أن الوزارة سعت من خلال خبرتها الطويلة في مجال الاستثمار السياحي إلى التعاون مع الأوقاف للترويج لاستثمار “مجمع يلبغا”، ونجح هذا التعاون في تحقيق فائدة كبيرة لدعم الاستثمار في سورية.
وأوضح وسيم القطان، أن العمل بالمشروع سيبدأ فور تسلم البناء حيث سيتم إكساء وتجهيز المبنى لتحويله إلى مجمع تجاري سياحي يضم عدة فعاليات، منها فندق ومطاعم، ومول متخصص للبناء سيضم صالات لعرض المفروشات.
ولفت إلى أن الشركة ستسعى لتنفيذ مرآب طابقي أسفل الحديقة الملاصقة للمجمع، مع إعادة تأهيل كامل لها لتكون أجمل مما هي عليه حالياً، مضيفاً أنه سيتم التواصل مع “محافظة دمشق” للحصول على الموافقة لتنفيذه.
وتعود ملكية “مجمع يلبغا” للأوقاف، ويعتبر أحد أقدم المشاريع المتعثرة التي تتوسط العاصمة دمشق في شارع الثورة، حيث مازال ينتظر من يتابع كسوته رغم إنفاق نحو 700 مليون ليرة عليه، وهي 7 أضعاف الكلفة التي كانت مقدرة له.
وبدأ العمل بالمجمع في 1973 من قبل “مؤسسة الإسكان العسكرية”، لكنه واجه مجموعة صعوبات أعاقت اكتماله، كتحديد حدود العقار مع “محافظة دمشق”، وظهور مياه جوفية تحت البناء، ونقص مواد البناء من حديد وإسمنت.
ونظراً للمياه الجوفية التي ظهرت تحت البناء، توقف العمل في المشروع 10 أعوام، وبعد أن تم تجفيفها تابعت المؤسسة تشييده عام 1983، ليكتمل بناء المجمع على الهيكل وتتسلمه الأوقاف في 2004 أي بعد 21 عاماً.
وعملت الأوقاف على طرح المجمع للاستثمار منذ 2006، وتم توقيع عقود استثماره لمرتين مع شركات سعودية وإماراتية ولكن لم يتم التنفيذ وألغيت العقود لاحقاً.
وبنهاية 2017، نظّمت الأوقاف مزادين علنيين لاستثمار وإكساء المجمع على أن يبدأ بمبلغ 3 مليارات ليرة ولمدة 40 سنة، لكن المستثمرين أحجموا عن المشاركة حينها، الأمر الذي أرجعه البعض إلى حجم الاستثمار الكبير.
ووقّع القطان الذي يملك “مجموعة مروج الشام للاستثمار والسياحة” العام الماضي، عقداً مع “الاتحاد الرياضي العام” المالك لـ “فندق الجلاء”، لإنجاز فندق ومجمع تجاري مكان الفندق الحالي بكلفة تتجاوز 15 مليار ليرة، وتأمين ما لايقل عن 5,000 فرصة عمل.
الاقتصادي
Notice: Trying to get property 'post_excerpt' of non-object in /home/shaamtimes/shaamtimes.net/wp-content/themes/sahifa/framework/parts/post-head.php on line 73