العلماء يؤكّدون أن هذه الرائحة المألوفة تبعدكم عن السرطان!
إنتاج الغازات أو بكلّ بساطة إخراج الريح عمليّة طبيعية ناجمة عن إطلاق الغازات المعويّة عبر فتحة الشرج. على الرغم من أن هذا الفعل يُعتَبَر وقحًا وغير لائق وتقليلًا للإحترام إلّا أنه مفيد للصحّة. ليس فقط لأنه يسمح لكم بإطلاق الغازات التي تسبّب الانتفاخ بل لأنه يساعدكم على تخفيف مخاطر عدّة أمراض من بينها السرطان! إليكم التفسير.
قبل أن نفسّر لكم لماذا يُعتبَر إطلاق الريح مفيدًا للصحّة وكيف يساعد على الوقاية من السرطان فلنلقِ نظرة عن كثب على مكوّنات الريح.
ممَّ يتكوّن الريح؟
نعرف جميعنا أن الغازات أو الريح تُطلَق بسبب تراكم الغازات في المسالك الهضمية. ويمكن أن ينجم تكوّن هذه الغازات عن استهلاك بعض المأكولات أو عن المضغ السريع الذي يُدخِل كميّة كبيرة من الهواء إلى المعدة أو عن صعوبة في الهضم تؤدّي إلى تخمير المأكولات.
أما في ما يتعلّق بمكوّنات الريح فنجد أن الريح عبارة عن مزيج يتألّف من حوالى 50% من النيتروجين و 10% من ثاني أكسيدالكربون و3% من الأكسيجين و10% من الميثان و 21% من الهيدروجين. الغازان الآخران قابلان للإشتعال. وأمّا في ما يخصّ الرائحة النتنة التي ترافق بشكل عام إطلاق الريح فهي ناجمة عن وجود المواد الكبريتيّة مثل كبريتيد الديميثيل والميثانيتيول وكبريتيدالهيدروجين.
وبفضل هذا الأخير الريح مفيد للصحّة ويتمتّع بقوّة مضادّة للسرطان.
لماذا إطلاق الريح مفيد للصحّة؟
بحسب فريق من الباحثين في كليّة الطب في جامعة إكزتر في بريطانيا يتمتّع كبريتيد الهيدروجين بقدرة على تخفيف مخاطر السرطان والأزمات القلبيّة والتهاب المفاصل والخرف من خلال المحافظة على سلامة الميتوكوندريات وضمان المحافظة على أداء الخلايا.
في الواقع عندما تكون خلايا الجسم متوتّرة جدًا بسبب أي التهاب أو أي مرض تطلق كميّة كبير من هذا المادّة الكبريتيّة من أجل حماية الميتوكوندريات. فهذه الأخيرة هي المصدر الأساسي لطاقة الخلايا وهي تسمح لها بأن تعيش من خلال سيطرتها على الإلتهاب.
إستنادًا إلى هذه المعطيات اخترع البروفيسور ماتّ وايتمان وفريق الباحثين لديه مكوّنًا سمّوه AP39 يوزّع كميّات صغيرة من كبريتيد الهيدروجين إلى الخلايا المتوتّرة لحماية ميتوكوندرياتها وبالتالي ضمان حياتها. وقد أظهرت الإختبارات بوضوح أن هذه المادة تساعد على حماية الميتوكوندريات وعلى إصلاح الأضرار اللاحقة بالخلايا والناجمة عن مختلف الأمراض كالسكّري وإلتهاب المفاصل والألزهايمر وحتى السرطان.
ملاحظة: عندما يتمّ استنشاق كبريتيد الهيدروجين بكميّات كبيرة يصبح سامًّا بل فتّاكًا.
وبالتالي عندما يطلق أحد ريحًا كريه الرائحة بالقرب منكم لا تغضبوا منه ولا تسدّوا أنفكم فهو يخدمكم إذ يقدّم لكم جرعة من كبريتيد الهيدروجين!
إذا وجدتم هذه المقالة التي قدمناها لكم من مفيدة، شاركوها مع أقاربكم ومعارفكم.
Warning: Attempt to read property "post_excerpt" on null in /home/dh_xdzg8k/shaamtimes.net/wp-content/themes/sahifa/framework/parts/post-head.php on line 73