الأحد , ديسمبر 22 2024
شام تايمز

Notice: Trying to get property 'post_excerpt' of non-object in /home/shaamtimes/shaamtimes.net/wp-content/themes/sahifa/framework/parts/post-head.php on line 73

الأسد رئيسنا والعلم علمنا والجيش جيشنا ولكن.. 11 شرطاً للوحدات الكردية.. ما هي؟

شام تايمز

الأسد رئيسنا والعلم علمنا والجيش جيشنا ولكن.. 11 شرطاً للوحدات الكردية.. ما هي؟
كشفت ورقة “خريطة طريق” قدمها مسؤولون أكراد سوريون إلى روسيا، وتتألف من 11 بنداً، مطالبتهم باعتراف السلطات السورية بـ”الإدارة الذاتية” شمال شرقي البلاد ودستور جديد يضمن المشاركة في الثروات الطبيعية وإلغاء الإجراءات التمييزية، مقابل اعتراف الأكراد بـ” بالرئيس بشار الأسد رئيساً منتخباً ومركزية الدولة وحدودها وعلمها وجيشها”.
وبحسب تقرير لصحيفة “الشرق الأوسط ” أمس الجمعة فإن المسؤولين الأكراد سلموا الجانب الروسي “خريطة طريق” مفصلة لمبادئ كان قائد ميليشيا “وحدات حماية الشعب” الكردي سيبان حمو طرحها خلال زيارتين غير معلنتين إلى دمشق وموسكو نهاية العام الماضي، على أن يكون الجانب الروسي “ضامنا” لأي اتفاق بين السلطات السورية والميليشيات الكردية.
وبعد إعلان الرئيس دونالد ترمب نهاية العام الماضي نيته “الانسحاب الكامل والسريع” من سوريا، زار حمو قاعدة حميميم ثم دمشق والتقى بحضور قادة في الجيش الروسي مسؤولين سوريين رفيعو المستوى.
كما زار العاصمة الروسية في 29 ديسمبر/ كانون الأول، والتقى وزير الدفاع سيرغي شويغو ورئيس الأركان فاليري غيراسيموف ورئيس غرفة العمليات في هيئة الأركان سيرغي رودسكوي.
الاعتراف بالرئيس “الأسد” والجيش السوري
وبحسب القيادي، فإن الورقة تضمنت 11 بندا، “ستة تلبي مطالب” السلطات السورية و”خمسة تلبي مطالب” الجانب المفاوض الممثل بـ”وحدات الحماية”، إذ نصت المبادئ على أن “سوريا دولة موحدة والاعتراف بحدودها الدولية وأنها دولة مركزية وعاصمتها دمشق” وأن “الرئيس المنتخب، أي الرئيس بشار الأسد، هو رئيس كل السوريين” بموجب انتخابات جرت في 2014.
ونص البند الثالث على أن “الثروات الطبيعية هي ثروة وطنية لكل السوريين”، علما بأن مناطق سيطرة “قوات سوريا الديمقراطية” التي تشكل “الوحدات”عمودها الفقري ويدعمها التحالف الدولي بقيادة واشنطن، تشمل ثلث مساحة سوريا البالغة 185 ألف كيلومتر مربع وتضم 90 في المائة من النفط السوري الذي كان يتضمن إنتاج 360 ألف برميل قبل 2011، وتضم مناطق شرق الفرات، أيضا نصف الغاز الطبيعي وأكبر ثلاثة سدود في البلاد، إضافة إلى غالبية الإنتاج الزراعي من القطن والحبوب، حيث كانت تخزن البلاد 3.5 مليون طن.
وتناول البند الرابع الاعتراف بـ”السياسة العامة للبلاد المسجلة في الدستور”، بما يشمل السياسة الخارجية ومصدر القرار في المحافل الدولية في دمشق، عاصمة الدولة المركزية، إضافة إلى بندين يتضمن أولهما الاعتراف بـ”علم واحد” للبلاد، وهو العلم الرسمي السوري.
ونص البند السادس على اعتراف الجانب الكردي بـوجود “جيش واحد” للدولة، لكن هناك موقفاً تفاوضياً يقوم على أن تكون “قوات سوريا الديمقراطية” التي تضم 70 – 80 ألف مقاتل ضمن الجيش الوطني المستقبلي بموجب ترتيبات مستقبلية.
“مطالب كردية”
في المقابل، تضمنت “خريطة الطريق” التي سلمت إلى موسكو، خمسة مطالب كردية، أولها إلغاء “قانون الطوارئ” بموجب تعديل الدستور و”إصلاح دستوري” يؤدي إلى دستور توافقي وقانون أحزاب وقضاء نزيه ومستقل، بما يعني تعديلات في القوانين التي صدرت بعد 2011 والدستور الذي أقر في العام 2012.
ونص البند الثاني على مطالبة السلطات السورية “اعتراف بالإدارة الذاتية” شمال شرقي البلاد، إضافة إلى “إلغاء جميع إجراءات التمييز تجاه الشعب الكردي” في بند ثالث ذكر سلسلة من “الإجراءات الظالمة”، بينها الإحصاء الاستثنائي للعام 1962 وحرمان لآلاف من الجنسية السورية و”مكتومي القيد”، إضافة إلى دعوة لإلغاء “الضغط الأمني” ضد الأكراد.
وتضمن البند الرابع “اعتراف” الحكومة السورية بـ”الأكراد مكونا رئيسيا من مكونات الشعب السوري” مثل باقي المكونات وتشمل الآشوريين والتركمان والعرب وغيرهم، إضافة إلى بند خامس نص على “تحديد المالية – الموازنة لكل المناطق بما فيها المناطق الكردية”، ما يعني توزيع المساهمة العادلة في الثروات الطبيعية.
وكان مسؤولون سوريون لوحوا بعمل عسكري ضد مناطق سيطرة الأكراد في حال فشل التفاوض.
وجرت سلسلة مفاوضات بين “مجلس سوريا الديمقراطية”، الذراع السياسي لـ”قوات سوريا الديمقراطية” ودمشق ظهر خلاف جوهري بين مطالب الجانب الكردي بـ”الاعتراف بالإدارة الذاتية” واكتفاء السلطات السورية بقبولها بـ”الإدارة المحلية” المطورة بموجب القانون 107.
و عبر نائب وزير الخارجية فيصل المقداد قبل أيام عن “تفاؤله” إزاء الحوار مع الجماعات الكردية بخصوص المفاوضات، مشيرا إلى حدوث تقدم فيما يتعلق بالمحادثات التي توسطت فيها روسيا. وقال: “التجارب السابقة لم تكن مشجعة ولكن الآن أصبحت الأمور في خواتيمها. وإذا كان بعض الأكراد يدعي أنه جزء لا يتجزأ من الدولة السورية ومن شعب سوريا فهذه هي الظروف المواتية. لذلك أنا أشعر دائما بالتفاؤل”.
وتتجه الأنظار حاليًا إلى المنطقة الآمنة التي تحدث عنها الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، ونظيره التركي، رجب طيب أردوغان، وآلية تطبيقها على الأرض كونها تشمل عدة مدن خاضعة لسيطرة ميليشيا “الوحدات” الكردية على الحدود مع تركيا.
وكالات

شام تايمز
شام تايمز
شام تايمز