الاخبارية السورية توقف المذيع الذي أجرى اللقاء مع والد الأطفال السبعة ضحايا الحريق

الاخبارية السورية توقف المذيع الذي أجرى اللقاء مع والد الأطفال السبعة ضحايا الحريق
أثارت تغطية قناة “الاخبارية السورية” لحادثة وفاة سبعة أطفال في دمشق إثر اندلاع حريق في منزلهم في وقت متأخر من مساء أمس الثلاثاء في دمشق غضباً واسعاً في الأوساط السورية بسبب سلوك مراسل القناة تجاه والد الأطفال الضحايا.
ويظهر في التقرير لقاءً أجراه مراسل القناة مع والد الأطفال المفجوع بأبنائه السبعة، يسأل المراسل والد الضحايا عما حدث يجيب الأب باقتضاب “ماكنت بالبيت”، فيسأله عمن حضر بعد اندلاع الحريق، يجيب عم الأطفال عن هذا السؤال.
يحاول الأب حاهدا منع دموعه امام الكاميرا والمايكريفون الذان اقتحما فجيعته دون استئذان، يسأله المراسل عما قدمه المسؤولون له، قبل أن يختم اللقاء بسؤال غريب “بتحب توجه رسالة”، لا يستطيع الأب تمالك نفسه، فينهار أمام الكاميرا.
مئات السوريين تناقلوا التقرير الذي اعتبروه مسيء للانسانية، متساءلين عن مهنية المراسل ومدى إدراكه لما يفعله، وعن الجواب الذي كان يتوقعه من أب مفجوع بأبنائه السبع الذين فارقوا الحياة دفعة واحدة على سؤاله ” بتحب توجه رسالة”.
الضجة الكبيرة التي تسبب بها سلوك المراسل، والغضب الشعبي الذي ظهر على مواقع التواصل الاجتماعي دفع قناة “الاخبارية السورية” إلى حذف التقرير من حسابها على موقع “يوتيوب”.
وفي وقت لاحق، نشرت قناة “الاخبارية السورية” عبر صفحتها على موقع “فيسبوك” اعتذارا مقرونا بقرار يقضي بإيقاف معد التقرير صفوان علي عن العمل لمدة شهر، وجاء في الاعتذار “تعتذر قناة الإخباريةالسورية عن الخطأ الذي ورد في تغطية خبر الحريق بمنطقة العمارة – المناخلية والذي نجم عنه وفاة سبعة أطفال أشقاء وقد تم اتخاذ الاجراءات الادارية المناسبة”.