هل تُسهم روسيا بتعاون العرب أمنياً مع دمشق؟
تنشط روسيا سياسياً ودبلوماسياً في المنطقة، وآخر نشاطاتها الحالية في الإمارات، نشاط سياسي وأمني أثمر عن اتفاق سيكون له أبعاد أمنية عابرة للحدود.
فقد بحث أمين مجلس الأمن الروسي، نيكولاي باتروشيف، ومستشار الأمن الوطني الإماراتي، طحنون بن زايد آل نهيان، الأوضاع في سوريا وليبيا واليمن وتبادل المعلومات حول التنظيمات الإرهابية، واتفق الجانبان على التعاون في مجال الأمن والاستخبارات.
الظروف التي سبقت هذا الاتفاق مهيئة تماماً لتتطور إلى تعاون سورية ـ إماراتي استخباراتي وأمني “وفق ما قاله مصدر مطلع”، فالإمارات وعلى الرغم من تأكيدها على ثوابت البيت الخليجي بعدم المشاركة في إعادة الإعمار قبل حل سياسي وأنها أيضاً ضد الوجود الإيراني في سورية، فهي أيضاً ترى ضرورة كبرى في عودة سورية إلى العرب أو العكس عودتهم هم إليها .
ويضيف: الإمارات فتحت سفارتها بدمشق وهذا كان بضوء أخضر من الأشقاء الخليجيين وعلى رأسهم السعودية، أيضاً فإن الرحلات بين سورية والامارات لم تنقطع كغيرها.
في حين يتوقع آخرون أن يؤسس الاتفاق الروسي ـ الإماراتي الأمني إلى اتفاق آخر بمعية روسية، حيث لا يُسبتعد أن تتوصل الإمارات إلى تفاهم أمني مع سورية وهذا بحد ذاته طور كبير سيؤدي بدوره إلى إقناع باقي العرب بالتعاون مع دمشق، خصوصاً ما يتعلق بالتنظيمات المسلحة والمقاتلين الأجانب الذين يحمل جزء منهم جنسيات عربية مصرية وخليجية وأردنية وغيرها.
كيف سيكون التعاون الأمني الإماراتي ـ الروسي، وهل فكرت الإمارات بأن اتفاقية كهذه مع روسيا القوة العالمية الصاعدة والحليفة أيضاً لإيران يمكن أن تساعد لاحقاً في مسألة الجزر الثلاثة، وهل يطرح الإماراتيون مخاوفهم للروس من الإيرانيين ويحصلون على ضمانات من موسكو؟
آسيا
Notice: Trying to get property 'post_excerpt' of non-object in /home/shaamtimes/shaamtimes.net/wp-content/themes/sahifa/framework/parts/post-head.php on line 73