الجمعة , أبريل 26 2024
شام تايمز

Warning: Attempt to read property "post_excerpt" on null in /home/dh_xdzg8k/shaamtimes.net/wp-content/themes/sahifa/framework/parts/post-head.php on line 73

صدق أو لاتصدق إدارة مستشفى المواساة تتهم الأهل بالتسبب بوفاة الطفلة ليا .. والأب يرد: شكرا لكم

صدق أو لاتصدق إدارة مستشفى المواساة تتهم الأهل بالتسبب بوفاة الطفلة ليا .. والأب يرد: شكرا لكم
عادة ما يعتذر المخطئ عندما يتم اكتشاف خطئه، وفي أقل تقدير يتجاهل الموضوع بالصمت أو التهرب من الإجابة، لا أن يقدم مبررات غير موضوعية لتفسير الخطأ كما فعلت إدارة مستشفى المواساة حول حادثة وفاة الطفلة ليا.
وكان تلفزيون الخبر نشر قصتها يوم الثلاثاء 29-1- 2019 بعنوان (الطفلة ليا.. ضحية سورية جديدة على مذبح الاهمال الطبي).
وأصدرت إدارة المستشفى بيانا طويلا عريضا على صفحة المستشفى في “فيسبوك” بعد يومين من نشر المقال تتهم فيه أهل الطفلة ليا في التسبب بوفاتها.
وادعت المشفى بأنها “قامت على الفور بتشكيل لجنة تحقيق، وأتخدت اللجنة الإجراءات اللازمة ورفعت تقريرها الى ادارة المستشفى، التي بدورها أطلعت والد الطفلة بنتجة التحقيق النهائية”.
وهذا الأمر الذي نفاه الأب نفيا قاطعا، مؤكدا لتلفزيون الخبر أنه “زار المستشفى (بحضور مراسل تلفزيون الخبر) أكثر من 3 مرات ووجه شكوى نظامية عبر الادارة”.
ثم وجه شكوى ثانية إلى وزارة التعليم العالي وانتظر شهرين دون جواب حتى جاء نشر المقال في الإعلام بتاريخ 29-1-2019 وعندها تحركت الادارة ونشرت الرد والتقرير على صفحتها في فيسبوك”.
وفال الأب حسام “نشكر ادارة مستشفى المواساة على الرد الفوري الذي جاء بعد شهرين من حادثة الوفاة، وبعد شهر ونصف من شكوانا المقدمة بتارخ ٢٠١٨/١٢/١١ وبعد نشر الحادثة في تلفزيون الخبر وبعد أن تناقلتها مواقع التواصل والصفحات”.
وتابع الأب “حيث رأيت أخيرا تقرير المستشفى يوم الجمعة 1-2-2019، ولم تطلعني عليه ادارة المشفى كما ادعت في تقريرها، بل رأيته على صفحة المستشفى على فيسبوك”.
وأضاف حسام “وبعد عدة وعود بالتحقيق السريع الذي استمر مايقارب الشهرين، وبعد عدة اتصالات ومقابلات بالمعنيين، كان الجواب دائما “الله يعوضك بالاحسن وما كان لله فهو لله”، ولا اعتراض على ذلك من قبلنا وهون انتهت القضية”.
وتابع الأب “إلى ان قامت إدارة المشفى بغضون يوم واحد بعد النشر في الاعلام ومواقع التواصل الاجتماعي إلى تحضير تقرير عاجل، يمكن القول عنه أنه كان لحفظ ماء الوجه ليس إلا، والذي حملنا المسؤلية كاملة عن وفاة ابنتي”.
وأردف الأب “فإذا كان التحقيق أجري بوقتها فلماذا لم يخبروني بالنتيجة، ولماذا تم نشره على صفحه المستشفى بعد انتشار القصة في الاعلام ووسائل التواصل الاجتماعي”
كما تساءل الأب “ولماذا بقي لمدة مايقارب شهرين حتى ابصر النور ؟هل لكثرة الشكاوي او اهمالا ؟، فاذا كان الاول فتلك مصيبة واذا كان الثاني فالمصيبة أعظم”.
وأكمل الأب “هذا التقرير “الفوري” أوقع المعنيين في صياغته بأخطاء اخرى لاتقل شأنا عن الخطأ الوحيد المزعوم من قبلهم في عدم توثيق الرفض لعلاج طفلتي لديهم، ما يشكل عدم توثيق المسؤولية بحد ذاته اعترافا صريحا بالتقصير نشكرهم عليه، والاعتراف بالخطأ فضيلة”.
وأضاف الأب “بحسب تقرير المشفى على صفحة الفيسبوك، بعد أن تقرر قبول الطفلة في الشعبة رفضت الوالدة بقاء طفلتها في الشعبة رغم التوضيحات التي قدمت لها عن ضرورة قبول الطفلة) وهذا الكلام غير صحيح”.
وأضاف الأب “حيث تم الطلب من الام مغادرة المشفى والعناية بالطفلة في المنزل كي لايتم التقاط جرثومة برآي الطبيبة، على ان تتم مراجعة المشفى اذا ظهرت اعراض ترفع حروري واستفراغ، ونحن لانقلل من مشاعرها وصدقها في هذا الاطار”.
وتابع الأب “كان من الواجب على المعنيين في قسم الحروق قبول الطفلة، وخصوصا مع وجود حرق في المنطقة التناسلية ولمدة لاتقل على ٤٨ ساعة وذلك بحسب ما أكد لنا رئيس القسم أ.د وفيق عيد بعد اسبوعين من الحادثة”.
وأضاف “وفي المراجعة الثانية للمشفى بعد ظهور الأعراض السابقة لم يتم التأكد من سبب حدوث هذه الاعراض باجراء التحاليل اللازمة بل تم الايحاء أن الامر طبيعي سببه حالة نفسية وخوف”.
وتم تبرير ذلك، بحسب الأب، بأن “هذه الاعراض لاتظهر إلا في حالة حدوث مضاعفات والتهابات، وتم الطلب بالعودة للمنزل ودعم الحالة النفسية للطفلة”.
وتابع “وفي الزيارة الاخيرة بتاريخ ٢٠١٨/١١/٢٧ وبعد القبول الاسعافي لم يتم فعل اي اجراء طبي وكل المناوبين في القسم يتتالون عليها، ولا حول ولا قوة، فالحالة تحتاج الى عناية مركزة لخطورة الوضع، والعناية مغلقة للتعقيم وتركت طفلتي لمدة ٣ ساعات”.
وأضاف “وهنا يقولون في تقريرهم الفيسبوكي (عند مراجعة الطفلة بتاريخ ٢٧/١١/٢٠١٨ كانت حالتها العامة دون الوسط وافقت الوالدة مبدئياً على قبول الطفلة، ولكن بعد زمن قليل فوجئ الكادر الذي يعمل على تأمين المتطلبات اللازمة للمريضة بأن الأهل قرروا نقلها إلى مشفى خارجي) وهذا الكلام غير صحيح أيضا”.
وتابع ” فالحالة لم تكن دون الوسط، كما اجتهدت ادارة المشفى في التقرير، وبعض المعنيين بالقسم استطاعوا تشخيص الحالة بأنها انتان في الدم من الاعراض الظاهرة على طفلتي”.
وأوضح الأب “وهذا ما اسر لنا به احدهم، مقترحا نقلها الى مشفى فيه عناية مركزة، لأن العناية في المواساة مغلقة، وهذا ما كان بنقلها إلى مستشفى المدينة الخاص”.
وأضاف “ليس من المنطق ان تدعي الادارة في تقريرها ان والدة الطفلة لم توافق على بقاء ابنتها في المشفى، وهي للمرة الثالثة تتوجه إليهم “ولا جاي شمة هوا ؟”.
وأكمل الأب “وهي ما برحت تذهب من مشفى الى اخر متكبدة تكاليف عالية لقاء استقبالها ساعة واحدة في مستشفى هشام سنان، ونحن لم نترك مشفى لجأنا إليه إلى أن رسينا في قسم الحروق في المواساة كبر للآمان”.
وأضاف “هذا العمل يندرج تحت ما يسمى المسؤولية التقصيرية (الإهمال) والتخريج على المسؤولية في حال طلب المراجعين يتم وفق اجراء خطي مكتوب وليس شفويا، وذلك بعد اجراء القبول اللازم في هذه الحالة وليس رمي التهم جذافا على اي من الاطراف المعنية”.
وأكد الأب حسام “اذا افترضنا صحة ماورد في تقرير ادارة مشفى المواساة الذي كتب في ليلة وضحاها بأننا رفضنا بقاء ليا في المستشفى في المرة الثانية يوم الاثنين 26-11-2018 كان على المعنيين في القسم اجراء المقتضيات الطبية اللازمة”.
وأردف الأب “وإجراء التحاليل على الأقل للتأكد من سبب ظهور الاعراض المشار اليها، ومن ثم الطلب بمغادرة المشفى او بدون طلب، وفي الحالة الثانية يجب ان يكون هناك قبول حتى يتم التخريج على المسؤولية بمعنى توثيق المسؤولية خطيا وهذا لم يتم”.
وتابع “بحسب تقريرهم، فإن الحرق مساحته ١٠ ٪ إذاً كان على قسم الحروق اجراء قبول ومراقبة للطفلة من اليوم الاول، خصوصا مع وجود حرق في المنطقة التناسلية كما ورد في التقرير”.
وبين الأب “واقل من هكذا نسبة تحتاج الى مراقبة، وان لا يتم تخريج الطفلة بادعاء ان والدتها رفضت بقائها في المشفى “لكن ليش جابتا”.
وأضاف “وفي المرة الثالثة والتي قدمنا فيها بحالة اسعافية حرجة، والتي ادعت فيها ادارة المشفى ان الطفلة كانت بحالة دون الوسط، والحقيقة كانت في حالة موت سريري بطيء”.
وأوضح الأب “وذلك لدخولها بالصدمة الانتانية واشتدادها تم اجراء قبول ولم يتم التخريج على المسؤولية اي توثيق التخريج خطيا، وبما ان هذا لم يتم فهذا يدل على تقصير في ادارة القسم “الفايت فايت ولي طالع طالع”.
وتابع “فكيف لادارة المشفى في تقريرها ان تدعي في المرة الثالثة القول ان والدة الطفلة وافقت مبدئيا على قبول الطفلة؟، ومن يقوم بالقبول المراجعين ام المشفى؟، ثم هل يعقل أن نأتي إلى المستشفى 3 مرات إذا كنا لانثق بالمستشفى أو اذا كنا لا نريد قبول الطفلة فيه؟”.
وأضاف حسام “بموجب وثائق وتقارير محضر كشف الجثة للطبيب الشرعي في خبرته الطبية، وكذلك تقرير مشفى المدينة الخاص، وتقرير قسم الحروق في المجتهد، وثقوا مكان ومساحة الحرق وان نسبته كانت ٢٠٪ من مساحة الجسم وليس ١٠٪ كما جاء في التقرير الفيسبوكي للمواساة وليس ٧٪ وهي النسبة التي شخصوها في المواساة في المرة الاولى”.
وتابع “ونذكّر ادارة القسم في المشفى التي تقول ان لديها صورة الحرق من هاتفي المحمول، أنه كان من الافضل ان تعمد الى وثائقها ان كانت موجودة”.
وأكمل الأب “ونذكرهم ان مكان الحرق لم يكن فقط في الجانب الانسي الداخلي للفخذين واسفل البطن الايمن، بل امتد الى الجهة اليمنى للصدر واليد اليمنى والمنطقة التناسلية، وفي كل النسب السابقة كانت الطفلة بحاجة الى مراقبة”.
وفي النهاية كنا نتمنى من ادارة المستشفى التريث في تحقيقها الفوري و تحمل بعض المسؤولية، والوصول الى مسؤولية مشتركة بين الطرفين على الأقل للإنصاف، ان كان له وجه.
فكيف لادارة المشفى ان تدعي تجهيز المتطلبات للعلاج بعد مضي ٣ساعات دون فعل اي شي؟، وهل هذه المتطلبات تحتاج لكل هذا الوقت “عم نجهز لعرس؟”.
وقال حسام “بالنهاية نشكر ادارة المشفى على سيارة الاسعاف المقدمة من قبلهم لنقل طفلتي الى مشفى المدينة، بعد ان استعصى الحال لديهم وكان على ادارة المشفى وعتبنا عليها ان تنظر مليا في الحادث لا ان تقول في تقريرها “هذا غير منطقي وهذا غير معقول”، فكل شيء وارد في ايامنا هذه”.
وأضاف “كنا نتمنى أن تعمد الادارة الى تقديم تقرير موضوعي ينم عن اهتمام وتحمل للمسؤولية لو جزئيا، وليس مسترسلا خاليا من الدليل والوثائق، وخصوصا مع عدم وجود اضبارة تحوي الاجراءات الطبية المفترضة المعمولة، معتمدا على تحميل المسؤولية في كل شيء للاهل ونترك ذلك برسم المعنيين”.
وختم الأب كلامه “في جوابنا هذا لم نتهم احد بعينه بقدر توصيف واقع مآساوي عشناه في ذلك القسم، آملين ان تكون هذه الحادثة حافزا لتحسين واقع الحال في ذلك القسم وذلك المستشفى وتنذكر وماتنعاد” .
يذكر ان ردود وتعليقات المتابعين على صفخة المستشفى استغربت التقرير، وقال احد المعلقين “عنجد رد المشفى بعيد كل البعد عن أصول المهنة الإنسانية، يعني مافهمنا شي من هالتحقيق كلو اتهامات للاهل، بدي اعرف مع مين حققوا؟، لازم وزارة الصحة تفتح تحقيق مع المشفى لتبين الحقيقة والي عم يتستر على الشي الي عم يحصل بالمشفى من اغلاط”.
فيما كتب ٱحد اطباء المواساة السابقين “مع فائق الاحترام ولكن صياغة تقرير و رد بناءا على استجواب فقط هو غير كافي”.
وتابع “كنا في المواساة ونعلم أنه عند تخريج أي مريض في مثل هذه الحالات يتم توقيع أهل المريض على تخريج على مسؤوليتهم، أين التوقيع؟، وطالما أن الأم رافضة القبول بشكل قطعي لماذا راجعت المشفى ٣ مرات؟ كانت اكتفت بمرة واحدة وثم إلى الخاص وانتهى الموضوع”.
كيان جمعة – تلفزيون الخبر

شام تايمز
شام تايمز
شام تايمز