الإثنين , نوفمبر 25 2024

Warning: Attempt to read property "post_excerpt" on null in /home/dh_xdzg8k/shaamtimes.net/wp-content/themes/sahifa/framework/parts/post-head.php on line 73

خبير روسي يكشف عن هدف واشنطن الأساسي في سورية

خبير روسي يكشف عن هدف واشنطن الأساسي في سورية
يتصاعد الخلاف الروسي الأمريكي بوتائر عالية بخصوص الإنسحاب من معاهدة الصواريخ النووية متوسطة وقصيرة المدى، وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قد صرح أن موسكو ستنسحب من معاهدة التخلص من الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى بعد 6 أشهر، وبهذا الصدد تحدث لوكالة سبوتنيك عدد من الأكاديميين والخبراء حيث علق نائب عميد أكاديمية العمل والعلاقات الإجتماعية الكسندر سافونوف قائلاً:
كانت المبادرة للخروج من معاهدة الحد من الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى من الجانب الأمريكي، فماذا يمكن أن يقترح الأمريكيون بهذه الحالة ؟ من المضحك أن تلغي العقد أولاً، ثم تقوم بتكراره.
إن الخروج من معاهدة الحد من الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى ومحاولة بناء أنظمة دفاعية صاروخية حول محيط الإتحاد الروسي هي إجراءات في خطتين، الأولى إقتصادية، لأنها ممولة بطلب الشركات الصناعية العسكرية الأمريكية. وثانياً، الضغط الإقتصادي على روسيا، فالأمريكيون غير راضين عما آل إليه الوضع الروسي مؤخراً، حيث أصبحت روسيا لاعباً رئيسياً في سوق الطاقة، فنحن لا نستخرج النفط فقط، بل ونطور البنية التحتية له أيضاً بما في ذلك جريان السيل الشمالي، والسيل التركي وغنشاء المحاور الأخرى، وهذا كله يضرب بالمصالح الأمريكية.
وتابع سافونوف قائلاً:
بالإضافة إلى ذلك، تخشى الولايات المتحدة من التقارب بين روسيا وبلدان أوروبا ، وخصوصا مع ألمانيا. لدى الأمريكيين أيضا خوف شديد من أن روسيا ، كمصدر رئيسي للثروات المعدنية والموارد البشرية، ستكون قادرة على إقامة إتصالات قوية مع ألمانيا، التي يوجد فيها مدرسة هندسية جيدة وصناعة متطورة، فالتواصل بينهما سيخلق آفاقاً رائعة لتحقيق إختراق إقتصادي في هذه البلدان، لذلك ، فإن أي فوضى حول روسيا ، أو الإعلان بأنها “شر عالمي” ، وخلق حالة من التوتر على حدودنا هي سياسة مدروسة جيدا. ”
وفي سياق متصل علق أستاذ العلوم السياسية في جامعة المحيط الهادىء يلدوس يارولين على مشروع القانون الذي تبناه مجلس الشيوخ الأمريكي بخصوص فرض عقوبات على سورية ، وروسيا وإيران لمساعدتمها الحكومة السورية، قائلاً:
ليس الوضع في سوريا الآن لصالح الولايات المتحدة والإنسحاب منها الآن غير وارد إطلاقاً. وعلى الرغم من إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن غنسحاب القوات من سوريا — إلا أنه سيتم تطبيق إستراتيجية أخرى.
عندما عجز الأمريكيون من تحقيق أي نجاح عسكري في سوريا بدأوا يعملون في سياسة الضغط المالي.على أي حال، لم تنته المواجهة، ولم ينته تقسيم العالم. يفهم الأميركيون أنه عندما يفشلون في المواجهة المباشرة، يلجؤون لتحقيق ذلك عبر طرق مختلفة تماماً. أزعجوا سوريا ويزعجون روسيا، وبنفس الوقت يقدمون المساعدات الإنسانية للشعب السوري.هذه لعبة سياسية، لم يتغير أي شيء، وكما هومعروف عن الأمريكيين لم ولن يخرجواكما وعدوا.
من جانبه مدير معهد الدول المعاصرة أليكسي مارتينوف رأى أن
“الرواية ليست بإعلان الولايات المتحدة مرة أخرى فرض عقوبات على روسيا ، إيران — فهنا على الأغلب محاولة أخرى لوضع روسيا وإيران في قائمة واحدة. إيران لدى الطبقة السياسية الأمريكية مصنفة بشكل حصري بعد شيطنتها، وقد خضعت للعقوبات الأمريكية منذ ما يقرب من 40 عاماً وأن الإيرانيين كانوا سيئين منذ فترة طويلة، أما الروس فقد أصبحوا سيئين مؤخراً، لكن الولايات المتحدة تعمل على زج السيئين كلهم في بوتقة واحدة تحت مسمى الدول المارقة من وجهة نظر أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي.
وأشار يارولين إلى أن روسيا مازالت تقول من على جميع المنصات الدولية بأن سوريا المدمرة الآن لا يمكن أن تعيد إعمارها دولة واحدة فقط حتى ولو كانت هي الأقوى، لذلك تدعو روسيا إلى عقد تحالف دولي واسع النطاق لإستعادة الإقتصاد والبنية التحتية في سوريا، التي دمرتها حرب طويلة الأمد. إذا كانت الولايات المتحدة مهتمة فقط بالسيطرة على المواد الهيدروكربونية، فبالنسبة للبلدان الأوروبية لها مصلحة مباشرة في إعادة هؤلاء الملايين اللاجئين من أوروبا إلى بلادهم في سوريا، ولهذا السبب من الضروري إستعادة البنية التحتية، أما الولايات المتحدة فلها رأي آخر ولا يهمها ما يحدث لهذه المدن الأوروبية التي ترزح تحت ضغط اللاجئين”.
مستجدات الملف الليبي:
تعيش ليبيا في الوقت الراهن الكثير من الأحداث المتصاعدة وفي إتجاهات مختلفة على الصعد الميدانية والسياسية والإجتماعية والإقتصادية، وهي على أبواب عقد مؤتمر حوار الوطني الجامع الذي دعت إليه القوى السياسية الليبية برعاية إقليمية ودولية، من جهة أخرى طفت على السطح مستجدات من شأنها أن تكون مدخلاً لتطورات جديدة قد تعيق العملية السياسية إثر ضبط سلطات ميناء الخمس الليبي شحنة مدرعات وعربات رباعية الدفع قادمة من تركيا.
حول حقيقة هذه المدرعات ومصدرها وفي حديث خاص لبرنامج “بلا قيود” قال الخبير بالشأن الليبي والإعلامي محمد بن غزي:
تركيا تحاول زعزعة أمن ليبيا وإستقرارها من خلال دعم الإرهاب على أراضيها. تركيا لم ولن تتوقف عن تصدير شحنات الأسلحة إلى ليبيا، والتي سبق أن عثرنا عليها في مناطق القتال في ضواحي مدينة بنغازي ودرنة لدى الإرهابيين”.
أدعو مجلس الأمن إلى فتح تحقيق دولي، لمعرفة المستخدم الأخير في ليبيا للأسلحة المهربة، وحسب المصادر لدي أن تركيا تسعى لإيجاد مخرج لفضيحة «شحنات الأسلحة» في ليبيا وهذه ثالث مرّة، يتم فيها إحباط إدخال أسلحة تركية إلى ليبيا، إذ منعت دولة اليونان، مطلع العام الحالي، مرور سفينة محمّلة بالأسلحة والمتفجرات، كانت في طريقها إلى ليبيا قادمة من تركيا إلي ميناء الخمس ، كانت موجهة للميليشيات المتطرفة المدعومة من أنقرة والدوحة، وهناك عدة شحنات أخرى وصلت مؤخرًا إلى الميليشيات.
وأشار بن غزي إلى أن
تركيا تدعم بصفة مباشرة كل الجماعات المسلحة التي تعارض إستقرار جنوب وغرب ليبيا، وهناك مخطط تركي لإشعال أزمة جديدة في جنوب وغرب ليبيا عبر إغراق البلاد بالأسلحة ،هناك أطرافًا إقليمية وفي مقدمتها تركيا تقوم في كل مرة بتوتير الأجواء الليبية عندما يقترب الفرقاء من إيجاد حلول سياسية، إن دعم الميليشيات مجددًا بهذه الطريقة سيعيق كل جهود الحوار والمصالحة الوطنية.
وأردف بن غزي قائلاً:
تركيا هي المسؤولة، عن هذه الشحنات، لدينا هواجس من سعي أنقرة إلى تسليح الميليشيات لإشعال حرب جديدة، ونسف كل جهود التهدئة التي يقودها المجتمع الدولي بعد سنوات من الصراع. بناءً على بلاغ من الإدارة العامة للجمارك ومكافحة ميناء جمارك الخمس ، تمكنت سلطات الميناء يوم أمس الثلاثاء من ضبط شحنة مدرعات وعربات رباعية الدفع قادمة من تركيا.
الشحنة تتكون من 9 سيارات هجومية مصفحة من نوع ” تيوتا سيراليون ” مع مدرعات قتالية مدرعة تركية الصنع وأكد بأن الشحنة قادمة من أحد الموانئ التركية بدون أي مستندات أو جهة تسليم شرعية محددة فى ليبيا كوزارة الدفاع أو الداخلية الأمر الذي يعني بأنها موردة لصالح إحدى المليشيات أو المجموعات المسلحة المجهولة وتبقى هذه الفرضية قائمة مالم يتم إثبات عكس ذلك.
على المنقلب السياسي وفي تطور جديد وقعت 100 شخصية ليبية على بيان خاص بالملتقى الوطني الجامع وجهته إلى المبعوث الأممي الخاص إلى ليبيا غسان بن سلامة داعية إياه الإسراع في إجراء هذا الملتقى بما يمثل جميع الأطياف الليبية
حول هذا الموضوع وفي تصريخ خاص لبرنامج “بلا قيود” قالت إحدى الشخصيات الموقعة على البيان ،الدكتورة لميس بن سعد أستاذ مساعد كلية الطب البشري و رئيس شوون المرأة و التعاون الدولي بالهيئة الطرابلسية مايلي:
نحن أبناء المجتمع الليبي بكل أطيافه السياسة والإجتماعية والثقافية والقبلية نريد حلاً وخلاصاً مما نحن فيه من دمار للوطن والشعب ، وبناء على ذلك أصدرت 100 شخصية من القوى السياسية والإجتماعية الليبية، بيانًا دعت فيه المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة غسان سلامة إلى إختتام الترتيبات الخاصة بالملتقى الوطني الجامع والإسراع في إعلان موعد لانطلاقه بحيث لا يتجاوز الأول من مارس 2019، وذلك بعد فشل مرحلتي تعديل الإتفاق السياسي وإعتماد الدستور وفشل المجلس الرئاسي في أداء مهامه.
وأردفت الدكتورة لميس بن سعد أنه لابد من إلتقاء جميع أطياف الشعب السياسية والإجتماعية وإنهاء مرحلة إنقسام المؤسسات
نحن الموقعون دعونا إلى التقاء مختلف أطياف الشعب السياسية والإجتماعية للوصول معًا إلى صيغة تمهد الطريق لإنتخابات عامة تنهي جدلية التنازع على الشرعية، وتنهي مرحلة إنقسام المؤسسات التي تهدد وحدة البلاد وتماسكها. وطالبنا بالإستمرار في العمل بالإعلان الدستوري مع تعديله بما يسمح بإنتخاب الجسم التشريعي الجديد وفق أحد القوانين الإنتخابية السابقة (المؤتمر الوطني العام 2012 ، مجلس النواب 2014). وشددنا نحن الموقعون على ضرورة عدم تحول الملتقى الوطني الجامع إلى مؤسسة (إضافية أو بديلة) وإعتبار مخرجاته مطالب شرعية للشعب الليبي للخروج من مرحلة الفوضى الحالية وإنهاء تنازع الشرعيات.
التفاصيل والملفات الأخرى تتابعونها في التسجيل الصوتي المرفق للبرنامج.
إعداد وتقديم: نواف إبراهيم وفهيم الصوراني – سبوتنيك