لا تهمل تنميل الأصابع لهذه الأسباب..!
تنتشر مشكلة تنميل الأصابع بين الكثير من الأشخاص، حيث يشعر المصاب بوخز في أصابعه وفقدان القدرة على استخدامها بالشكل المعتاد، لاستكمال الأنشطة والمهام، مع قيام البعض بحركات لا إرادية كتحريك اليدين وتدليكهما، رغبة في عودة الأمور إلى طبيعتها.
ويعتبر الانتظار حتى تزول حالة التنميل باليدين أمراً لابد منه، خاصة إذا كان الشخص الذي تعرض له غير مدرك لطبيعة المسبب لهذه الحالة، فتنميل اليدين يحمل في طياته سهولة التعامل وكذلك خطر تطور الحالة.
يعزى السبب في حدوث تنميل الأصابع إلى خلل ما حدث بالأعصاب، ما يجعلها سريعة التهيج، وربما تعرضت لحالة من الضغط أثرت سلباً في وظيفتها، وسببت تلف جزء من الأعصاب، ما تنتج عنه هذه الحالة. ونتناول في هذا الموضوع مشكلة تنميل الأصابع بكل تفاصيلها، مع بيان العوامل والأسباب التي تؤدي إليها، وكذلك أعرضها وطرق الوقاية الممكنة، وأساليب العلاج المتبعة والحديثة.
البيئة والأمراض
يرتبط تنميل الأصابع أيضاً ببعض الأمراض، كما أن للبيئة تأثيراً شديد الوضوح في هذه الحالة، وخاصة حين يكون الجو منخفضاً في درجات الحرارة، أو يتعرض الشخص للصقيع، مع وجود حالة صحية تساعد على سرعة التأثر بهذه العوامل وغيرها مسببة تنميل الأصابع، وهذه الحالة تشمل جميع الفئات العمرية.
ويتم التعامل مع الحالة حسب التأثير الذي ينتج عنها في الشخص المصاب، بحيث يترتب عليه أن يحتاط للظروف الصحية له من ناحية، والظروف المحيطة من ناحية أخرى، حتى لا تتكرر المشكلة أو تؤثر بالسلب في حالة أخرى.
صعوبة الحركة
تعتبر أولى مظاهر تنميل الأصابع توقف حركة اليدين والإحساس بنوع من الوخز والألم، وهنا لا يتمكن الشخص من مواصلة ما كان يقوم به، بل يتوقف وينصب انتباهه على متابعة ما أصابه، والانتظار إلى أن تزول المشكلة، ويعد الأمر حتى هذا الحد لا مشكلة فيه. ويعتبر تكرر الحالة وطول فترة حدوثها عرضاً أساسياً للمصابين بحالات مرضية معينة كمرض السكري، وغيرهم من الأشخاص المصابين بأمراض مناعية معينة، تؤدي إلى ضعف الأعصاب أو عدم تحملها أي ضغط ولو كان بسيطاً، بل بمجرد التعرض للضغط أو التهيج تظهر حالات التنميل وخاصة في الأصابع.
وتعد الأعراض التي تصاحب تنميل الأصابع، نتيجة لما يتعرض له العصب الموصل للأصابع من انسداد في بعض الحالات، أو إعاقة في أحيان أخرى، ما يؤدي إلى فقدان الإحساس، لذا تتوجب الملاحظة في كل حالة على حدة، للتدخل في الوقت المناسب، وسرعة العرض على الطبيب، الذي يستطيع بحكم خبرته تحديد المسبب، وكذلك طرق الوقاية والعلاج.
عوامل متعددة
تختلف الإصابة بتنميل الأصابع من شخص إلى آخر بحسب معطيات كل حالة، وهنا لابد من معرفة الأشخاص بمختلف أعمارهم لحالتهم الصحية، ليعلموا متى يعتبر تنميل الأصابع أمراً عادياً أو مؤشراً خطراً.
ويصاب الأشخاص بتنميل الأصابع في الحالات العادية لمجرد البقاء دون حركة، وفي وضع يضغط على أجزاء من الجسم ليفاجأ الشخص بهذه الحالة، والتي تؤدي إلى عدم القدرة على تحريك الأصابع، مع وجود آلام وحرقة بها، وربما تتعدى إلى مناطق أخرى.
ويشمل ذلك أيضاً الحالات المعتادة لتنميل الأصابع بسبب حالة الجو، حيث يتسبب انخفاض درجات الحرارة والصقيع والعكس، أي تغير درجة حرارة الجو فجأة في الإصابة بها.
الفيتامينات والسن
يتحول الأمر من عرض يمكن السيطرة عليه إلى مؤشر مهم إلى وجود مشاكل صحية لدى الشخص الذي يتعرض لتنميل الأصابع باستمرار، ويشمل هذا الأمر نقص بعض الفيتامينات، وهو ما يجعل الأعصاب في وضعية ضعيفة يسهل معها حدوث عملية التنميل.
ويعتبر عامل السن كذلك من أبرز عوامل كثرة التعرض للتنميل، نتيجة الأجهزة المنهكة والمناعة الضعيفة والأعصاب المستهلكة، وربما تعرض الكثير منها للتلف، كما تكون أنسجة الجسم المختلفة في حالة من الوهن، بحيث يسهل التأثير في الأعصاب بأقل ضغط.
عادات سيئة
تحفز بعض العادات السيئة الإصابة بالتنميل، لأنها تهدر طاقة الجسم، وتدمر الأجهزة الحيوية، مثل التدخين بنوعيه السلبي والفعلي، وهو يؤدي إلى تعرض الجسم لكميات كبيرة من المواد المهيجة للأعصاب والمضعفة لجهاز المناعة، وبالتالي يصبح الشخص فريسة سهلة لكثير من الأمراض، ومنها تنميل الأصابع.
ويعطي النتيجة نفسها تناول المشروبات التي تحتوي على نسبة عالية من الكحول، وإذا كان التدخين أو تناول المواد الكحولية من العادات السيئة المسببة لتنميل الأصابع، فإن هناك أموراً أخرى يكون الشخص فيها مغلوباً على أمره، مثل هؤلاء المرضى الذين وصلوا لمراحل مرضية تستلزم العلاج الكيماوي أو الإشعاعي، ما يجعل ذلك سبباً قوياً لحدوث تنميل الأصابع.
عدم تفاعل
تعتبر الإصابة بتنميل الأصابع من الحالات التي ترتبط من حيث المضاعفات بحالة الشخص الذي تعرض لها، لأن الحالة ربما تبدأ وتنتهي دون حدوث أي مشاكل تذكر، لكن هذا من الممكن ألا يتحقق في بعض الحالات، حيث يستمر الألم ويتكرر الوخز والحكة.
ويعتبر تكرر الحالة مؤشراً إلى وجود خطر ما حل بجسم الشخص المصاب بتنميل الأصابع، ما يستلزم الذهاب للطبيب، لبيان مدى تطور الحالة، لأنه من المحتمل أن يكشف التنميل عن وجود نقص في الفيتامينات المغذية للجسم وخاصة الأعصاب، فيتعامل المريض مع الأمر بجدية لتعويض الجسم بما يحتاج إليه من فيتامينات.
تاريخ مرضي
يعتبر حدوث تنميل الأصابع بشكل متباعد، أو مع أسباب معروفة أمراً لا يستدعي الذهاب للطبيب، ولكن في حالة الشك بوجود مسبب، أو طول مدة الإصابة بالتنميل أو تكرره على فترات متقاربة، فكلها أمور تلزم المريض بالحصول على استشارة طبية لحالته.
ويبدأ الطبيب عملية التشخيص بملاحظة الأطراف، من خلال الفحص السريري للحالة، ويشمل الأصابع واليد والذراع، ثم يتبع ذلك بالبيانات الخاصة بالتاريخ المرضي للمصاب، من حيث أنواع الأمراض التي تعرض لها أو الأدوية التي يتناولها.
ويسأل الطبيب عن العادات التي يمارسها المريض، كالتدخين أو تناول المواد الكحولية، وكذلك العمليات التي سبق وأجراها، وغير ذلك من الأمور التي توضح الحالة، ليتخذ بعدها الطرق العلاجية المناسبة للحالة.
وتتوجه عناية الطبيب أيضاً إلى عمل الاختبارات الخاصة، بتحديد مدى كفاءة الجهاز العصبي، وكذلك التأكد من الخلايا العصبية والأوتار التي تمد الأعصاب بالطاقة، لكي يتأكد من إصابة الحالة بالتهاب الأطراف من عدمه، وخاصة مرضى السكري ومرضى ضعف المناعة بسبب العدوى أو الحساسية.
تحديد المسبب
تبدأ مرحلة العلاج بتحديد الأسباب التي أدت إلى تنميل الأصابع، وذلك لمنع تفاقم الحالة وحدوث أي مضاعفات في نواحي صحية أخرى.
وتكشف الأسباب عن التاريخ المرضي للحالة والملاحظة السريرية، وكذلك الفحوص والاختبارات والأشعة التصويرية، التي يلجأ إليها الطبيب لتحديد سبب الإصابة. ويسهم تناول المريض للأدوية المناسبة في السيطرة على سبب الحالة، فمثلاً مريض السكري يقوم الطبيب بإعطائه أدوية خفض مستوى السكر في الدم، وكذلك المصابون بالعدوى الفيروسية، يتم تحديد المضادات الحيوية اللازمة لمقاومة العدوى بعد أخذ العينات. وينصح الطبيب بنظام غذائي يضمن تعويض الفيتامينات، إذا اتضح أن هناك نقصاً فيها بجسم المريض أدى إلى تطور حالة تنميل الأصابع، وذلك بوصف بعض الأدوية والمكملات الغذائية التي تحتوي على هذه الفيتامينات.
إجراءات وقائية
يلزم الحالة المصابة بتنميل الأصابع مجموعة من الخطوات، والتي تشمل العلاج والوقاية في نفس الوقت، ومن ذلك يجب أن يحافظ المريض على الكشف الدوري على صحته، إذا كان كبيراً في السن أو يعاني أمراضاً وراثية أو مزمنة.
ويجب أيضاً المحافظة على الوزن، لما له من تأثير فعال في حالة كان مناسباً للشخص على الصحة عموماً، كما يلزم التوقف فوراً عن التدخين أو التعرض لدخان السجائر، وكذلك المشروبات الكحولية.
ويتم تنظيم دقيق في حالة وجود أمراض السكري أوالكبد أو الكلى، من أجل متابعتها وأخذ الجرعات المناسبة دون زيادة أو نقص، في مواعيدها التي يحددها الطبيب المختص.
وتشمل إجراءات الوقاية التحسب للحالة التي يكون عليها الجو من انخفاض أو شدة في درجات الحرارة، باستخدام أدوات وقاية أو عدم التعرض له من الأساس.
علاجات منزلية
تعتبر التوعية والخبرة الشخصية في كثير من الحالات المرضية من أهم طرق العلاج، التي توفر الكثير على المرضى في حالة الدراية بكيفيتها وأهميتها، وهذا ما أشارت إليه بعض التقارير والدراسات التى أجريت حول العديد من الأمراض والحالات الصحية، ومنها حالة تنميل الأصابع.
ويعتبر التدليك من العلاجات الموصى بها في حالات التنميل الخاصة بالأصابع، حيث يقوم المصاب أو المرافق له بتدليك المنطقة التي تعرضت للتنميل برفق، لمدة 5 دقائق ويشعر بعدها المصاب بالتحسن.
ويمكن كذلك الاستعانة بالكمادات التي توفر جواً مناسباً يسمح بعودة الشعور للأصابع، ومن ثم التخلص من هذه الحالة المزعجة بسهولة ويسر.
وتعتبر الأغذية التي تحتوي على قدر كبير من العناصر المقوية للأعصاب، مثل المغنيسيوم والكالسيوم مفيدة، وكلها أمور تصب في مجال تقوية الأعصاب، وتقوي مناعة الجسم، ما يقلل من مخاطر تعرضه للإصابات.
Notice: Trying to get property 'post_excerpt' of non-object in /home/shaamtimes/shaamtimes.net/wp-content/themes/sahifa/framework/parts/post-head.php on line 73