ماذا لو لم تقع الحرب في سورية؟
هل يمكن الكتابة والحديث في سؤال وتاريخ افتراضي، ينطلق من افتراض يقول م إذا لو إن الحرب لم تقع…؟ وهل يمكن تخيل شكل سورية من دون سقوط آلاف الضحايا وكل هذا الدمار والتشرد واللجوء، وو…؟
سؤال افتراضي كبير: م إذا لو لم تقع الحرب في سورية؟! الدخول في تفاصيله كمن يسير في حقل ألغام…
لا نتحدث عن ماض بعيد أو سحيق، وإنما عن زمن كنا فيه الشهود الأحياء، عندما كانت سورية صاحبة دور محوري في قضايا المنطقة، ولاعبا لا يمكن تجاوزه في قضايا الحرب والسلم، وفي كل ما يتصل بالقضايا العربية، وهذا الدور القومي والإقليمي لم يكن منّة من أحد وإنما نسجته الدبلوماسية السورية بأناة وثبات بالموقف… شاهدنا ذلك في لبنان وفي العراق وقبلهما في القضية الفلسطينية، وشهد العالم للدبلوماسية السورية، لكن بالمقابل، وبالتوازي مع هذا الحضور السياسي الخارجي، لم تكن الصورة السياسية الداخلية بالمستوى نفسه، فقد تكلست الساحة الداخلية وشاخت بضع أحزاب متشظية جرى حشرها في بناء واحد، وبات همّ القائمين عليها وراثيا وعائليا، منصبا وزاريا أو عضوا في مجلس الشعب وسيارات وخدم وحشم… طبعا هذا لا يعني أن الساحة كانت خاوية إلى هذا الحد، فثمة أحزاب عريقة لم تنخرط في كل ما سبق…
لن نناقش في أسباب الأزمة أو الحرب، فكل الكلام لم يعد مجديا، فما يهمّ هو الخروج من الحالة الراهنة، ولعل افتراضنا كيف كنا لو لم تقع الحرب يشكل حافزا للجميع للعمل من أجل الخلاص.
ربما لا يوجد بلد يتساءل أهله حوله ويفكرون في مآلاته بقدر ما يحدث لسورية، حيث لا يخلو موقف ولو كان حواراً بين شخصين إلا وقلّبا دفاترهما القديمة والراهنة، وذهبا بعيدا في مقاربة الأزمة وتفاصيلها، وفي النهاية يقولا كما يقول غالبية السوريين أين كنا وأين صرنا؟!
السؤال الافتراضي ما إذا لو لم تقم الحرب «قلّب المواجع» وفتح الصفحات والجراح، لم تكن الإجابات بالصورة الوردية، بل ثمة من كان متيقن أن الانفجار قادم لا محالة، وكل المؤشرات على الأرض لا تمنع حدوثه، بصرف النظر عن الإنجازات السياسية التي تحققت بفعل الدور السوري في الإقليم والتي لم تستثمر أو تصرف داخليا…
يقول المثل: من زرع الـ «لو» يحصد الهواء، لأن الـ «لو» تقال استدراكًا لأمر فات في زمن مضى والزمن لا يعود، ولكن لعل وعسى أن تكون الـ «لو» مفيدة لتعلم الدروس، ثمة آراء متعددة ترى أن مسار الانفتاح الذي تبدّى عام 2000 قد أجهض عمدا، فيما رأى آخرون أن سورية تدفع الضريبة نيابة عن العرب وفرادة الموقع والدور، فيما ذهب فريق ثالث باتجاه مختلف…
مسعد: إجهاض أفكار الرئيس الأسد بالانفتاح
يرى الدكتور إليان مسعد، أمين عام حزب المؤتمر من أجل سورية علمانية، ورئيس وفد المعارضة الداخلية إلى جنيف، أن «الوضع في سورية كان يتراوح بين المعقولية والتشدد، حيث بدأ الوضع بالاسترخاء لناحية الحريات السياسية الداخلية منذ خطاب الرئيس بشار الأسد في مجلس الشعب عام 2000، هذا الخطاب الذي أطلق الحريات والنقاش العام والمنتديات وغيرها، وقد أُجهضت هذه الأخيرة من قبل ما يسمى اليوم (هيئة التنسيق) عندما راحوا يعرضون كتبا ورسائل، تأتي من «الإخوان المسلمين» في الخارج، وكان هذا مقصودا لحرف المسار وإجهاضه، أي مسار النقاش الحر المنفتح، وهذا أدى بدوره إلى تشنج الأجهزة الأمنية».
وعاد مسعد إلى الوراء مستذكرا التواريخ والأحداث التي أرخت بثقلها على الساحة السورية : «في عام 2001 ظهرت مشكلة أفغانستان والقاعدة، وفي عام 2003 مشكلة العراق، وعام 2004 القرار الدولي ضد سورية ولبنان ،1554 وكل هذا كان تهيئة لمشاكل لاحقة، وفي عام 2005 اغتيال رفيق الحريري، انشقاق عبد الحليم خدام، بعد ذلك صراع مع الولايات المتحدة على الحدود من البوكمال إلى القامشلي، حيث كانت الطائرات الأمريكية تضرب المخافر الحدودية، كل ذلك انعكس سياسيا على الداخل وكان فألا سيئا على الحركات والتحركات الديموقراطية والعلمانية ومن حسن حظ السيئين الذين ظهروا في تلك الفترة».
وقال مسعد: في عام 2006 نشبت حرب إقليمية ضخمة، وكانت سورية بخلفية المسرح، وفي المقدمة حزب الله، عبر صراع مكشوف مع العدو الإسرائيلي، وكانت الطائرات المعادية تقصف في لبنان من شماله إلى جنوبه، في الأثناء كانت بدأت تظهر وتفرّخ القاعدة من «أنصار الإسلام» إلى «جند الله» إلى جماعة مخيم نهر البارد، والمخيمات على الليطاني والصرفند، وكلها تنتمي للقاعدة وتخوض حربا مكشوفة مع الدولة اللبنانية والسورية، مثل جماعة «شاكر العبسي»، وكل هذه الأحداث ألقت بظلالها على الحركة السياسية داخل سورية وأعاقت التقدم والتطور، رافقها ضغوطات سياسية كبيرة على سورية، وأيضا ضغوطات اقتصادية رغم تقرير بيكر- هاملتون الذي أوصى بانفراج العلاقات الأمريكية مع سورية.
وشدد مسعد على أنه لو ترك التطور السلمي بمعزل عن الذي حصل (إجهاض حركة المنتديات) لكان وصل إلى مبتغاه، مشيراً إلى ما تضمنته محاضرة عبد الحليم خدام في جامعة دمشق آنذاك وإشارته إلى «المسار الجزائري»، والتهديد باللجوء إلى السلاح ضد التجمعات المدنية، وذلك بهدف إجهاض فكرة الرئيس بالحوار الوطني الداخلي، الذي يفيد الدولة بالقضاء على الفساد وإصلاح بعض المسارات، وفي النهاية تم إجهاض المسار السياسي الذي كان يتشكل، وإجهاض تجربة المنتديات والحوار السلمي الذي كان يشي بتطور كبير مع الدولة، باتجاه حريات وتعديلات دستورية بعيدة عن العنف المسلح.
وختم مسعد بالقول: «لست متفائلا بأنه يمكن لنا أن نستعيد وطوال عشرات السنين التطور السلمي الطبيعي الذي كانت سورية سائرة فيه منذ بداية عهد الرئيس بشار الأسد 2000، الحقيقة أنهم برعونتهم قلدوا الخطاب اللبناني الانعزالي، وهذا ما أشرت إليه في 14/1/2014 لهيئة التنسيق، حيث قلت لهم «لقد استنسختم التجربة اللبنانية وتريدون أن تعزلوا النظام وأدواته وشخوصه وواجهته السياسة (الجيش والقوى المتحالفة مع الدولة السورية)، وقد دعوتهم إلى الحوار مع السلطة عام 2014، وها هم اليوم يبحثون عن الحوار بعد أن فات الأوان، و بعد هذه الأعداد من القتلى، و8 مليون مشرد و2 مليون مصاب، التركة ثقيلة وتتحملها المعارضة الخارجية، فلقد ظهرت نواياهم منذ اليوم الأول بإجهاض التطور السلمي السياسي للحركة الوطنية الديموقراطية العلمانية السورية، ونحن -أي هيئة العمل الوطني السوري ومؤتمر القوى الوطني الديموقراطية والعلمانية السورية ومسار حميميم السياسي، ووفد معارضة الداخل إلى جنيف- نرى أنهم أجهضوا الحركة السلمية وفوّتوا على الشعب السوري فرصة التطور الملائم باتجاه الحرية وحقوق الانسان والعلمانية».
الدرزي: إنجازات لم تصرف داخلياً
شكلت سورية ولا تزال خط الدفاع الأول ليس عن سورية وهويتها السياسية فقط، إنما عن هوية المنطقة العربية برمتها، ودورها المحوري كان نتيجة ومطلبا بآن، لكن هذا كله لم يترجم داخليا بحياة سياسية. وفي السياق يرى الدكتور والباحث أحمد الدرزي أن كل المؤشرات التي سبقت عام 2011 تشي بوقوع الانفجار، وقد سبق أن أشار وحذّر من هذا ويقول: «كان للدور الجيوسياسي لسورية ميزة خاصة منذ منتصف خمسينات القرن الماضي، وقد بقي الحال على ما هو عليه حتى نهايات سبعينات القرن الماضي، حيث بدأت تلعب دوراً إقليمياً من خارج السياق التاريخي الطبيعي لها، واستندت بذلك إلى الفراغ الإقليمي الذي تركه انسحاب مصر من المشهد، وتسليم دورها لـ «إسرائيل»، وانشغال إيران بثورتها وحربها مع العراق، ومحاولات تركيا للانْضِمام للاتحاد الأوروبي».
وأضاف «استثمرت دمشق هذا الفراغ الإقليمي بشكل متميز للاستحواذ على دور إقليمي مركزي، فكانت العلاقة المتميزة مع إيران سبباً أساسياً لتعاظم الدور الإقليمي المركزي، والذي تجلَّى في لبنان وفلسطين المحتلة والعراق، كما تحققت إنجازات كبيرة (تحرير جنوب لبنان عام ٢٠٠٠ وبهزيمة «إسرائيل « عام ٢٠٠٦) والمأزق الأمريكي في العراق.
ورأى الدرزي أنه «رغم كل الإنجازات التي حققتها سورية من خلال دورها الإقليمي الحامي لها، فإنها لم تستطع أن تصرفه على مستوى الداخل السوري، فقد تحولت إلى نظام اقتصاد السوق الليبرالي بطابعه الخدمي والريعي، غير المتوازن في التنمية بين كل المناطق السورية، حيث تمركز معظم النشاط الاقتصادي في مدن دمشق وحلب وحمص وحماه، وانخفض الدعم للتنمية الزراعية والتي ساهم الجفاف الذي دام لأكثر من ثلاث سنوات في مناطق الجزيرة السورية بالضغط على المناطق الريفية، وحصول نزوحات سكانية من الريف إلى المدينة، وبالإضافة إلى ذلك لم تشهد سورية تطويراً للحياة السياسية، الضرورية لتفعيل المجتمع واستقطابه لمواجهة التحديات القادمة، ما لعب دوراً مهماً في إضعاف الداخل السوري، بالإضافة إلى عدم مواجهة تمدّد الإسلام السياسي بشقيه السلفي والإخواني في المناطق الريفية المؤهبة لاستقبال نشاطه».
ويتابع «شهد الإقليم مع مطلع القرن الواحد والعشرين تحولات كبيرة، واستطاعت إيران أن تخرج من حربين كبيرتين شنتا عليها، وتحوّل تركيا إلى الشرق بعد إدراكها باستحالة انضمامها للاتحاد الأوروبي، ومن الطبيعي أن تشكل سورية البوابة الأساسية لتحقيق طموحها لاستعادة دورها».
وختم بقوله: «كل ذلك دفع بالمشاريع الدولية والإقليمية المتناقضة للصدام في المنطقة المحورية والمفتاحية من العالم، والتي تشكل سورية بموقعها الجيوسياسي الساحة الأساسية للصراع، هذا المشهد لم يكن غائباً عن القيادة السورية، وطرح الرئيس الأسد قبل الحرب نظرية ربط البحار الخمسة، ولكن تسارع المتغيرات لم يتح لهذا المشروع أن يرى النور وحصلت الحرب المتوقعة لدى من يمتلك رؤية مشهدية عامة».
يوسف: ربيع إخواني
وفي السياق نفسه يقول الصحفي والكاتب غسان يوسف: لو أن الأحداث لم تقع في سورية عام 2011 ضمن ما سمي موجة «الربيع العربي»، التي خططت لها الصهيونية العالمية ونفذها تنظيم «الإخوان المسلمين» العالمي لكانت سورية اليوم في أوج قوتها من حيث الإنتاج الزراعي والصناعي، ومقصدا سياحيا للعرب والأجانب بسبب الأمن الذي كانت تتمتع به إضافة إلى العوامل السياحية التي تتمتع بها.
وأضاف: «سورية وصلت قبل 2011 إلى مرحلة متقدمة من النمو الاقتصادي، وهذا ما جعلها مقصدا للاستثمارات العربية والأجنبية، كانت عملة سورية الليرة قوية، وكانت قيمة الدولار حوالي 45 ليرة سورية، وقد وصل دخل الفرد متوسط الحال إلى ألف دولار وأكثر وهذا ما جعل سورية من الدول ذات الدخل الجيد. «ولفت إلى أنه: «لو لم تقع الحرب وتتصاعد الأحداث، لكان لدى كل أسرة منزل وسيارة، وكانت البضائع السورية وصلت إلى كل الدول الأوروبية، ولكان مطار دمشق الدولي من المطارات المنافسة لمطارات الخليج».
وختم بالإشارة إلى أنه على الرغم من كل ما حصل «سورية تتعافى وما زال الشعب السوري الذي بقي في البلد، رغم الحرب، يعمل وينتج ويتعلم ويعيد البناء ويشارك في إعادة الإعمار، إذن سورية ستصبح أفضل مما كانت ولكن هذا يحتاج لوقت».
سوفاليان: كنا بألف خير
يتحسر الباحث آرا سوفاليان المهتم بالشأن الإنساني على ما كنا عليه بقوله «لو لم تقع الحرب لكنا بألف خير، وكانت زراعتنا ستبقى، وصناعتنا ستبقى، ولم يسرق معاملنا أحد، كنا سنبقى على حالنا، وهذا أفضل من أن نجني العداوة ونتلقفها… كان من الأفضل أن نبقى كما نحن، فلا تتهدم مدننا ولا يدخل (الدواعش) بلادنا ويغتصبون نسائنا… كان الثمن فادحاً بكل المقاييس، وتشرد أبناء شعبنا ليذوقوا الحرمان والهوان ومكابدة ألم البعد عن الأوطان، لم يعد لنا أية آمال في إعادة الوضع إلى ما كان بعد 8 سنين من الجنون والمجون، حيث لم يبق في سورية بيت إلا ورفع أعلام الحزن السوداء».
الخطيب: الحرب والسياسة مفهومان متخارجان.
لكن الكاتب منير الخطيب يرى: «أن ما تحتاجه سورية اليوم أولاً، وقف الحرب والبدء بالسياسة بوصفها نقيضاً لها، خاصة أن التدمير السوسيولوجي الذي حدث في سورية هو أخطر من التدمير الاقتصادي والعمراني، لذا فإن إعادة بناء «الاجتماع الوطني» السوري هو عمل تاريخي كبير وطويل، يحتاج إلى شروط كثيرة أهمها: أولاً، الانتقال من أفق الملة إلى أفق الأمة. وثانياً، الانتقال من مفهوم الشرع إلى مفهوم القانون العام. ثالثاً، الانتقال من مفهوم الحزب الأيديولوجي إلى مفهوم الحزب السياسي. رابعاً، الانتقال من « دولة « السلطة إلى دولة حق وقانون. خامسا، الانتقال من مستوى الكائن الديني والمذهبي والميليشياوي إلى مفهوم الإنسان ككائن كلي مكتف بذاته.
وهذه الانتقال التاريخي لن يبدأ ما لم يُقام الحد على تسييس الدين أو المذهب أو القومية، بوصف هذا التسييس هو من أبرز مولدات الحروب المدمرة والعبثية.
ويرى الخطيب أن السياسة والحرب مفهومان متخارجان، السياسة ضد الحرب، ونفي لها إلى خارج «أسوار المدينة»، الحرب توحّش ونكوص إلى ما قبل مرحلة الإنسان العاقل والعارف.
ويشدد الخطيب على أنه من المقولات الزائفة والرجيمة تلك التي ورّثها كلازوفيتش «الحرب امتداد للسياسة بوسائل أخرى»، ويقول: «ليس هنالك من حرب عادلة، كل الحروب في التاريخ والعالم هي حروب عبثية وغير أخلاقية وغير عادلة»، يضيف: السياسة بوصفها علم الدولة والمجال العام، هي نفي للحرب الداخلية أساساً، وهي سيرورة طرد متواصل ومتنامي لعناصر الحرب الأهلية في السوسيولوجيا والثقافة والإعلام، لذا فإن من أهم مهام السياسة في المجتمعات المتأخرة هي تصفية أسباب التشظي المجتمعي الإثني والطائفي والمذهبي، والانتقال من مستوى الجماعات المتراصفة والمتساكنة إلى منسوب المجتمع بمعناه العصري والحديث».
ويخلص الخطيب إلى أن «السوريين لم يتشكلوا كشعب بعد، ولم يتشكلوا في مجتمع، فهم لا يزالون جماعات ما قبل وطنية، السياسة بمعناها التاريخي هي إطلاق سيرورة الانتقال الصعب والطويل من واقعة التشظي والانقسام إلى واقع الاندماج الوطني، بحيث يستطيع السوريون إدارة تعددهم واختلافهم، وفقاً لثنائية مجتمع مدني/ دولة وطنية».
لولا الأمل لضاع العمل
قد لا يتسع المجال للتوصيف والإلمام بكل تفاصيل المشهد السياسي السوري ما قبل 2011، لكنه بالعموم كان يسير وإن ببطء نحو الأفضل قبل أن تقع الواقعة ونتحسر على ما كنا عليه بكل شيء، مع العلم أن هذا الكلام لن يعجب الكثيرين وسوف يتهموننا باتهامات عديدة وكل ذنبنا أننا نشير إلى الأشياء ونسميها بأسمائها الصحيحة، وغايتنا أولا وأخيرا وطنا لكل أبنائه يليق بهم.
ما أصاب سورية فظيع وعلى جميع الأصعدة، لكن الأزمة ومخلفاتها يجب أن تشكل حافزاً لأخذ الدروس والعبر، وأن نجعل من إفرازاتها – الأزمة – التي مرت بها سوريه كتاباً وطنياً مقدساً يجعلنا أكثر تمسكاً بسورية التعددية في تقبل الفكر والفكر الآخر.
شوكت أبو فخر – الأيام
Notice: Trying to get property 'post_excerpt' of non-object in /home/shaamtimes/shaamtimes.net/wp-content/themes/sahifa/framework/parts/post-head.php on line 73