السبت , نوفمبر 23 2024

Warning: Attempt to read property "post_excerpt" on null in /home/dh_xdzg8k/shaamtimes.net/wp-content/themes/sahifa/framework/parts/post-head.php on line 73

خالد العبود:الأسد يشقّ "الوهابيّة" و"الأخوان"!!!..

خالد العبود:الأسد يشقّ “الوهابيّة” و”الأخوان”!!!..
خالد العبود
-استطاع الرئيس الأسد، بصموده العظيم، أن يشقّ صفّ العدوان عليه، ليس فقط على مستوى الحلفاء، وإنّما أيضاً على مستوى الأدوات، إذ أنّ الأداتين الرئيسيتين في هذا العدوان، كانتا “الأخوان” و”الوهابيّة”!!!..
-افترق كلّ من “الأخوان” و”الوهابيّة” في اللحظة التي شعروا بها أن ضريبة ستدفع، في ظل دماء سُفكت في العدوان على سورية وأطرافها..
-بعد هذا الافتراق تشكّلت الخارطة التالية:
*”الأخوان” ويمثّلهم كلّ من “أردوغان، مرسي، قطر”!!..
*”الوهابيّة” ويمثّلها أساساً “السعودي”، تقف إلى جواره “الإمارات”، وبعض العواصم الأخرى التي تلتقي مصالحها مع “السعوديّ” سياسيّاً..
-حاولت “مملكة آل سعود” أن تنقذ نفسها من خلال إنقاذها “للوهابية”، فاصطفت في وجه “الأخوان”، ودفعت باتجاه أن تحمّلهم وزر ما حصل..
-في حين أنّ “الأخوان” دافعوا عن أنفسهم بالتمترس أكثر في مواقعهم والدفاع عنها، في أغلب أماكن وجودهم..
-باغتتهم “الوهابيّة” في عقر دارهم، في “مصر”، حين استثمرت في حَراك مصري يرفض ما ذهب إليه “الاخوان”، فما كان من “آل سعود” إلا الاصطفاف إلى جانب من تحرّكوا في مصر ضدّ “مرسي”، وقضوا عليه وعلى “الأخوان”، وأودعوهم السجن جميعاً، وكأنّ شيئاً لم يكن!!..
-شعر “الأخوان” بفداحة وخطورة الموقف، والخسارة الكبيرة التي لحقت بهم، فوقفوا ضدّ الحاصل في “مصر”!!..
-جاءت الخطوة “الوهابيّة” الثانية باتجاه “الأخوان” فكانت في “قطر”، غير أنّ الأخيرة رفضت الرضوخ “لآل سعود”!!!..
-بقي “الصراع” محتدماً في ظلّ صعود عناوين جديدة، حيث أنّ “الأخوان” حاولوا الاقتراب من “الأسد” من جديد، من خلال “القطري” و”التركيّ”، غير أنّ “الأسد” لم تكن معركته بهذا المستوى البسيط، وأصرّ على أن يهزم صاحب العدوان الاساسيّ، ويعني به الإدارة الأمريكية!!..
-هنا فرّق “الأسد” بين من يحاول أن يحميَ رأسه وبين من يحاول أن يحميَ المنطقة وشعوبها، بالنسبة لموقف “الأخوان”، في “قطر” و”تركيا”، خاصة وأنّه كان مدركاً أن ما سيحصل عليه أخيراً سيحصل عليه، بوجود “الاخوان” أو بعدم وجودهم!!!..
-لم يجد “الأخوان” أفضل من ركوب موجة الصعود “الروسيّ”، فمهّدوا للتواصل معه، واللقاء به في أكثر من موقع وأكثر من عنوان، في سورية وغير سورية!!..
-لم تجد “الوهابيّة” أفضل من الاستقواء “بالإسرائيليّ” ذاته، خاصة بعد مقتل “خاشقجي”، واستثمار “الأخوان” لهذه العملية خير استعمال في استمالة الإدارة الأمريكية، فكان لا بدّ من الاستثمار من جديد بمقولة “الخطر الإيرانيّ”، وتشكيل حلف مواجهة لا يحول دون هذا “الخطر” فقط، وإنما يعيد انخراط “الوهابيّة” من جديد في “مجتمع دوليّ” يأخذ شرعيّته الرئيسية من وجود “الإسرائيليّ” والذي سيحميَ أخيراً “مملكة آل سعود”!!!..
-لم يكن الهدف الرئيسيّ “لآل سعود” من وراء إقامة حلف “وارسو” اتخاذ موقف من “إيران” ابداً، وإنّما كان الهدف حماية “الوهابيّة” والدفاع عنها بالاقتراب أكثر من “الإسرائيلي”، فلذلك كلّ المسرح الذي ملأته مشاهد غريبة كانت طريقا لذلك!!!..
-سوف تستمر اللعبة بهذا المعنى، “الأخوان” يدافعون عن أنفسهم من خلال “القطري” و”التركي”، و”الوهابيّة” تدافع عن نفسها من خلال “مملكة آل سعود”!!!..
-هذا الصراع يخلق مناخات مناسبة لاستثمار خارجيّ وإقليميّ، يجب البحث عن آلية يمكننا من خلالها منع هذا الاستثمار، خاصة “الإسرائيليّ” منه!!!..