الجمعة , نوفمبر 22 2024

Warning: Attempt to read property "post_excerpt" on null in /home/dh_xdzg8k/shaamtimes.net/wp-content/themes/sahifa/framework/parts/post-head.php on line 73

الكمأة والكستناء والفريز الأغلى ثمناً في الأسواق المحلية

الكمأة والكستناء والفريز الأغلى ثمناً في الأسواق المحلية
لم يعد جديداً القول إن السوريين يعانون منذ سنوات، أزمة أسعار خانقة في الأسواق المحلية، فمن خضراوات وفواكه إلى ألبان وأجبان وغيرها العديد من المنتجات، والسلع التي زادت أسعارها أضعافاً مضاعفة.
في السابق كنا نرى محصول البندورة مرمياً على جنبات الطرقات بسبب رخص ثمنها أمام كلفة إنتاجها نتيجة الفائض الكبير الذي يسبب انخفاض الأسعار، وكان لكل محصول أو منتج غذائي موسم يفيض عن حاجة السوريين؛ فتهبط الأسعار نتيجة معادلة كثرة العرض أمام الطلب، لكن اليوم نلمس عكس ما عهدناه في تلك السنوات السابقة التي يمكن وصفها ب”سنوات الرفاه”.
ووفقاً للقاعدة الاقتصادية فإن دورات الأسعار تمثل آلية التوازن الصحي في قلب نظام السوق، ترتفع الأسعار بالنسبة للمستهلك استجابة لدورات السلع الأساسية فما الذي حصل؟! أهو جشع التجار أم سوء آلية التسويق وضبط رقابة الأسواق.
نشرة حكومية
حددت مديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك في نشرة أسعارها الدورية، بندورة بلاستيكية نوع أول بـ 240 ليرة لسعر الجملة و300 للمفرق، والبطاطا سبونتا مالحة 325 ليرة، الخيار البلاستيكي 200، كذلك حددت المديرية أسعار كل من الجزر بـ 140 ليرة، تفاح كولدن أصفر وأحمر نوع أول 425، وبرتقال أبو صرة نخب أول 200، كذلك حددت سعر البوملي بـ 160 وليمون أصفر بلدي نوع أول بـ 160 ليرة، وأيضاً الموز البلدي اللبناني 475 للكيلو الواحد.
جولة ميدانية
رصدت صحيفة “الأيام” هذا الأسبوع واقع أسعار الخضراوات والفواكه في سوقي باب سريجة والشيخ سعد، إذ يتضح من خلال التجوال فيهما انخفاض أسعار بعض الخضراوات مقارنة بالأسبوع قبل الماضي، لكن بعض الفواكه كانت تعرض من دون وجود تسعيرة وتباع حسب تقديرات البائع الشخصية وباتت فوضى تسعير هذه الخضروات سمة غالبة على السوق.
شهدت معظم السلع والمواد الغذائية انخفاضاً في أسعارها بنسبة بدأت من 10% ووصلت إلى 20 وحتى 30% في بعضها الآخر، ولكل سلعة سبب في ارتفاع سعرها أو انخفاضه، بينما العديد من السلع لا يبدو سبب ارتفاع سعرها مفهوماً، كمشتقات الحليب من الألبان والأجبان، إذ سجّل سعر كيلو جبنة القشقوان 1300 ل.س، جبنة بلدية 700 ل.س، جبنة مسنرة مغلية 1500، شلل حموية 1600، جبنة دهن 1100، في حين سجّلت الجبنة المعراوية 1200 للكيلو الواحد منها، وجبنة الحلوم 1600، بينما سجل سعر طبق البيض 1200 ويختلف في سعره حسب الوزن والنوع.
انخفاض سعر البطاطا
شهدت الأسواق السورية خلال الأسبوعيين الماضيين ارتفاعات مفاجئة في أسعار الخضار بشكل عام، وفي مادة البطاطا بشكل خاص التي تعدّ غذاءً رئيسياً لملايين الفقراء وذوي الدخل المحدود، الأمر الذي دفع للموافقة على استيراد البطاطا من دول الجوار عبر المنافذ الحدودية، أما اليوم فشهدت أسعار البطاطا تراجعاً طفيفاً، وذلك بعد أن وصل سعر كيلو البطاطا المصرية المالحة إلى 400، وبطاطا مالحة نوع سبونتا “قلع جديد أول” بـ 350 ليرة سورية، وبهذا تكون مادة البطاطا قد سجلت انخفاضاً وصل إلى 20% في منتصف الشهر الحالي مقارنة مع الأسبوع الأول من شهر شباط، بعد أن اعتاد السوريون شراء البطاطا قبل بداية الأزمة بـ 20 ليرة فقط.
انخفاض مباشر
وعاد الانخفاض التدريجي إلى كل من باقة البقدونس والنعناع والكزبرة، حيث سجلت كل منها 75 ليرة سورية للباقة الواحدة، بعد أن وصل جنون الأسعار إليها وتجاوزت سعرها 120-125 ليرة سورية، وكيلو البصل الأخضر 700، كذلك سعر كيلو البندورة 300، والجزر نوع ثانٍ 125، في حين حققت الكمأة سعرا مرتفعا جداً وصل إلى 2800 ل.س للكيلو الواحد.
بالانتقال إلى أسعار الفواكه، فقد سجّل التفاح بلونيه الأحمر والأصفر نوع ثاني 350 ليرة للكيلو، فيما بلغ سعر البرتقال “أبو صرة” نخب ثاني 150، ونوع “أبو صرة حلوة” 200، ونظيره الليمون 200، والرمان 250، ووصل سعر كيلو الموز البلدي اللبناني إلى 550 ليرة سورية، وبقي سعر الفريز البلدي محلقاً عند 1200 ليرة للكيلو، والكستناء بـ 1500 ليرة سورية.
مخالفات عديدة
ونشرت مديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك بدمشق على صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، أن دوريات حماية المستهلك ضبطت بتاريخ 17-2-2019 في منطقة الشيخ سعد مقابل الفرن ملحمة جراء مخالفتها في فرم اللحم الأبيض بشكل مسبق وتمت مصادرة الكمية وإتلافها وتنظيم الضبط اللازم بحق المخالف، إضافة لإغلاقها لبعض المحال التجارية بالشمع الأحمر نتيجة تجاوزات أصحابها للقوانين النافذة كاستعمال الغاز المنزلي بدلاً من الصناعي، ووجود أصبغة مخالفة في بعض المواد الغذائية، بالإضافة إلى تنظيم ضبوط تموينية بحق بعض المحلات الغذائية والبقاليات وإغلاقها لمدة ثلاثة أيام بمخالفة عدم إبراز فواتير لمواد مجهولة المصدر، بحيث وصل عدد الضبوط التموينية خلال الأسبوع الفائت إلى 138 ضبطاً.
790 ضبطاً في المحافظات
أما في المحافظات السورية فقد بلغ عدد الضبوط العدلية المنظمة من قبل مديريات التجارة الداخلية وحماية المستهلك بحق عدد من المحال التجارية على القانون /14/ لعام 2015 خلال الأسبوع قبل الماضي /790/ ضبطاً.
وكشف مدير حماية المستهلك بوزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك حسام نصر الله أنه من بين الضبوط /78/ ضبطاً تموينياً قام أصحابها، بارتكاب مخالفات تداول وبيع مواد مجهولة المصدر لعدد من السلع الغذائية الضارة بالصحة العامة، و/38/ ضبطاً لوجود سلع مخالفة للمواصفات القياسية السورية، كذلك وجود /19/ ضبطاً لقيام أصحابها بالغش في بضاعته و/15/ ضبطاً لوجود مواد منتهية الصلاحية و/144/ ضبطاً لعدم الإعلان عن الأسعار و/32/ ضبطا يقوم أصحابها بالإتجار بمواد تدعمها الدولة، بالإضافة إلى عدد من الضبوط المتنوعة الأخرى كالبيع بسعر زائد وسحب عينات والامتناع عن البيع وغيرها.
بدائل أخرى
انطلاقاً من كون جمعية حماية المستهلك اللاعب الوسيط باعتبارها مسؤولة عن حماية مصالح المستهلك في جميع المجالات، التي تشكل خطراً على صحته وسلامته، أكدت رئيسة جمعية حماية المستهلك بدمشق الدكتورة سراب عثمان لـ “الأيام”: أن آلية عمل جمعية حماية المستهلك تقوم على مراقبة السوق والأسعار والمواصفات أيضاً، وهي ليست جهة وصائية لتقوم بقمع المخالفات، بل تقوم بعمليات التثقيف والإرشاد وتوعية المستهلك، مؤكدةً وجود لجان تراقب السوق عن بعد وتستطيع مراقبة جودة السلع الغذائية التي تهم المواطن وصحته، إضافة لكون الجمعية تستقبل الشكاوى وترفعها للجهات المعنية ليس فقط فيما يخص أسعار الخضار والفواكه بل يمتد عملها للنواحي الخدمية الأخرى كالماء والكهرباء وغيرها. وأكدت رئيسة الجمعية وجود رقابة مكثفةً على الأسواق كافة، مشيرةً إلى أن فوارق الأسعار واختلافها بين الأسواق من جهة، بالإضافة إلى وجود أنواع مختلفة من السلع منها نخب أول وثاني وثالث، وبين نقاط البيع التابعة لمؤسسة السورية للتجارة من جهة أخرى والتي تعد البديل الأفضل في حال ارتفاع الأسعار، كونها تحتوي على الكثير من السلع والمواد الغذائية بمواصفات ونوعية جيدة وبأسعار مدروسة، وهي الأرخص مقارنةً بالأسواق المحلية، وردّت انخفاض بعض أسعار السلع الغذائية والفواكه إلى وجود تحسن ملحوظ في حالة الطقس، وهي في انخفاض مستمر وذلك تبعاً لموسمها الزراعي، وفي النهاية تلعب ثقافة المستهلك دوراً في عملية انتقاء السلع الغذائية والفواكه، بحيث تكون عملية البحث عن السلعة ذات الجودة العالية والأرخص ثمناً والمناسبة لدخله.
جريدة الأيام