معركة "الباغوز": سببان يؤخران السيطرة على آخر معقل لتنظيم الدولة في سوريا

معركة “الباغوز”: سببان يؤخران السيطرة على آخر معقل لتنظيم الدولة في سوريا
تباطأ تقدم قوات “سوريا الديمقراطية” التي يدعمها التحالف الدولي، نحو المعقل الأخير لتنظيم “الدولة الإسلامية” شرق سوريا، وذلك بسبب الأنفاق واحتماء التنظيم بالمدنيين.
وقال المتحدث باسم “سوريا الديمقراطية”، مصطفى بالي، أمس الأحد، إن أكثر من ألفي مقاتل من التنظيم “قد لا يزالون متخفين بين المدنيين”، في منطقة باغوز الواقعة على الضفة الشرقية لنهر الفرات عند الحدود العراقية السورية، والتي تعج بالانفاق الدفاعية.
وتحاصر قوات “سوريا الديمقراطية” مقاتلي التنظيم في هذه المنطقة، وتحاول إتمام عملية إجلاء المدنيين قبل اقتحامها، أو إجبار المقاتلين على الاستسلام.
ويلجأ التنظيم إلى وسيلتين تقول “سوريا الديمقراطية” إنهما أصبحتا أمراً متكرراً في الباغوز، وهما الاستخدام الكثيف للأنفاق والدروع البشرية، وهو ما أبطأ تقدم القوات المهاجمة للتنظيم.
وقال بالي إنه من المتوقع أن يكون هنالك أنفاق “غير مكتشفة حتى غرف تحت الأرض، وهذا من الناحية العسكرية يسبب مشكلة بشكل قوي”.
وعلى طول الطريق الذي شقته قوات “سوريا الديمقراطية” إلى الباغوز، تنتشر نقاط تفتيش عديدة تديرها قوة “الأسايش” الأمنية، ويحذر مسؤولو القوات من وجود كمائن ودراجات نارية ملغومة.
وقال بالي إن نحو ستة آلاف مدني خرجوا من الباغوز في الأيام القليلة الماضية، كثير منهم من زوجات وأطفال مقاتلي التنظيم. فيما غادر نحو 20 ألف شخص البلدة خلال الأسابيع الماضية قبل بدء المرحلة الأخيرة للحصار.
وحاول بعض المقاتلين التخفي والاندساس بين المغادرين، فيما أقامت “سوريا الديمقراطية” نقاط تفتيش للتحقق من هوية كل شخص يغادر الجيب.
وأوضح بالي أنه من الصعب تحديد عدد الأفراد العزل الذين لا يزالون في الجيب، وأنه رغم تصريح مصادر داخل الباغوز بوجود نحو 5 آلاف مدني إلا أنه تبين أن تقديرات سابقة كانت خاطئة، مضيفاً: “بالنسبة لعدد مقاتلي داعش ممكن أن يكون أكثر من ألف كلهم مهاجرون”.
كما وصف المقاتلين بأنهم “شرسون جداً، ومحترفون بتجارب عالية المستوى، وهؤلاء يمثلون صفوة مقاتلي داعش من كل دول العالم الذين تجمعوا هنا”.
وتأجلت أمس الأحد، عملية نقل المدنيين في شاحنات وحافلات على طرق سيئة بسبب الطقس السيئ، لكن بالي قال إنه سيتم استئنافها.
وكالات