الجمعة , نوفمبر 22 2024

Warning: Attempt to read property "post_excerpt" on null in /home/dh_xdzg8k/shaamtimes.net/wp-content/themes/sahifa/framework/parts/post-head.php on line 73

أغرب حادثة سجن.. قضى 38 عامًا خلف القضبان والنهاية غير متوقعة

أغرب حادثة سجن.. قضى 38 عامًا خلف القضبان والنهاية غير متوقعة
دفع مجلس التعويضات الأمريكي مبلغًا هو الأعلى في الولايات المتحدة، لسجين، قضى خلف القضبان مدة 38 عامًا، متهمًا بجريمة قتل لم يرتكبها، ليتبين بعد هذه المدّة بأنه بريء.
وتوصلت إدارة مدينة سيمي فالاي في ولاية كاليفورنيا إلى تسوية مالية ضخمة مع السجين البريء، ويدعى “كريغ كولي”، من خلال دفع 21 مليون دولار، حيث ستدفع المدينة مبلغ 4.9 مليون دولار، بينما يحصل على باقي الأموال من شركة التأمين ومصادر أخرى لم تسمها.
وذكر مدير إدارة المدينة، إريك ليفيت، في بيانه “في حين لا يمكن لأي مبلغ من المال أن يعوض ما حصل لكريغ، فإن تسوية هذه القضية هو الأمر الصحيح بالنسبة له وللمجتمع..”.
وصادقت المدينة على تسوية مالية بسيطة بلغت 1.95 مليون دولار، أي نحو 140 دولارًا عن كل يوم قضاه “كريغ” في السجن، غير أن ممثلي الدفاع عن السجين البريء رفضوا هذا الأمر وأصروا على الاستمرار في القضية إلى حين الحصول على تعويض مناسب.
وتعتبر هذه التسوية الأكبر التي يدفعها مجلس تعويضات الضحايا للأحكام الخاطئة، بحسب صحيفة لوس أنغلوس تايمز.
كان “كريغ” اعتقل على خلفية جريمة وقعت أحداثها عام 1978، عندما قتلت روندا ويتشت (24 عاما) وابنها دونالد البالغ من العمر 4 أعوام.
وألقت السلطات القبض على كريغ كولي، وهو من قدامى المحاربين الذين شاركوا في حرب فيتنام، بعد استجوابه في ذلك اليوم واتهمته بارتكاب جريمتي القتل، رغم أنه لم يكن له سجل جنائي سابق كما أنه أصر على براءته.
وبعد أن رفض اثنان من هيئة المحلفين الأولى إدانته رغم موافقة 10 آخرين، تقرر إجراء المحاكمة مرة أخرة بهيئة محلفين مختلفة أدانت كريغ، وحكم عليه بالسجن مدى الحياة مع رفض العفو عنه.
وفي الأثناء قام المحقق الخاص مايك بندر بتتبع الجريمة والتحقيق فيها، واستمر يدفع الأجهزة الأمنية باتجاه إعادة التحقيق في القضية، وهو ما حدث عام 2015، عندما استجاب مكتب الحاكم للمحقق.
وفي العام التالي بدأ رئيس دائرة الشرطة في المدينة التحقيق مجددًا بالقضية.
وشكك محامو الدفاع عن المتهم بالأدلة المقدمة ضده، وكذلك في أقوال الشهود، لكن الدليل الأقوى لصالحه كان الحمض النووي، حيث عثر بسرير الضحية على حيوانات منوية تعود للجاني وكذلك على خلايا أخرى.
كما عثر مثلها على ملابس الطفل القتيل، ولم يكن الحمض النووي يتطابق مع الحمض النووي لـ”كريغ”، وبعد تقديم الأدلة الجديدة قال القاضي إن كريغ بريء، بينما لم يتم التعرف على الجناة الذين ارتكبوا الجريمة.