أم هشام الحلبية: لست آسفة على أنني داعشية!
لم يتبق من “أرض الخلافة” التي أعلن عنها “خليفتها” المزعوم أبو بكر البغدادي عام 2014، سوى بضع قرى صغيرة بالقرب من الحدود السورية-العراقية، بعد أن قضى الجيش السوري على معظم مناطق تواجده التي لطالما حظيت برعاية وحماية أمريكية، وأكملت “قوات سوريا الديموقراطية” القضاء على ما تبقى منه في الجزيرة السورية.
وخلال الأشهر الثلاثة الماضية غادر ذلك الجيب في منطقة الباغوز نحو 40 ألف مدني كان معظمهم مجبرا على العيش في ظل إرهابيي “داعش”، بينهم مئات النساء والأطفال الذين غادروا الأسبوع الماضي، متجهين إلى مخيمات النزوج المتعددة.
وتتنوع خلفيات الفارين من منطقة الباغوز، إذ بينهم السوري والعراقي والشيشاني والبولندي. بعضهم عبر عن أنه وجد نفسه تحت سيطرة “داعش” الإرهابي ولم يكن عنصراً فيه. لكن البعض الآخر كان “فخوراً” بما فعله من جرائم.
أم هشام، امرأة حلبية غادرت الباغوز مع طفليها الصغيرين، تاركة زوجها المنتسب إلى “داعش” والمصاب برصاص قناص داخل الجيب، قالت لرويترز “لا آسف على الإنضمام للدولة الإسلامية”!
وكانت منظمة الصحة العالمية قد أكدت أن أكثر من 50 طفلاً رضيعاً لقوا حتفهم في الطريق إلى المخيمات، أو بعيد وصولهم بقليل، خلال الأشهر الثلاثة الماضية.