بعد دراسة شملت 8500 امرأة.. اللحية أكثر جذبًا للنساء

بعد دراسة شملت 8500 امرأة.. اللحية أكثر جذبًا للنساء

مؤخرًا أضحى إطلاق اللحى «موضة» حديثة يميل لها الكثير من الشباب، لكنهم قد يميلون لها أكثر بعدما كشفت أكثر من دراسة أن الرجال من ذوي اللحى أكثر جذبًا للنساء من غيرهم، مع الاستناد إلى فكرة ربط اللحية بالذكورية بحسب النساء اللواتي شاركن في هذه الدراسات.

مفاجأة.. 100% من النساء أكثر انجذابًا للمُلتحين

نشرت مجلة «علم الأحياء التطوري» العلمية دراسة، توضح العلاقة بين لحية الرجل ومدى انجذاب النساء نحوه، وخلال الدراسة جرى استطلاع رأي 8500 امرأة من خلال عرض صور لشركائهم الرجال بلحية وغير لحية، ليقيسوا درجة تفضيلات النساء.

وخلال الصور ظهر الرجال في أربع مراحل مختلفة لشعر اللحية، المرحلة الأولى لوجه حليق الذقن، والثانية بعد خمسة أيام من حلاقة الذقن، والثالثة بعد 10 أيام من حلاقة الذقن، والخامسة بعد أربعة أسابيع من حلاقة الذقن.

وكانت النتيجة مُذهلة؛ إذ لم تفضل أي من تلك النساء المشاركات في البحث شريكها وهو حليق الذقن، بل فضّلت كل امرأة ممن شاركن في الاستطلاع، شريكها بلحية بنسبة 100%. وهي نسبة كبيرة ونادرة ويصعب الوصول إليها في الدراسات واستطلاعات الرأي المختلفة، وهي النتيجة التي جعلت من صحيفة «الإندبندنت» البريطانية تعنون تغطيتها عن الدراسة بـ«رسميًا.. الرجال الملتحون أكثر جذبًا»

وقد كانت اللحية الكثيفة الأوفر حظًا في جذب النساء، ثم تلاها اللحية الكاملة، ثم اللحية الخفيفة، بحسب ما أظهرت نتائج استطلاع رأي النساء في الدراسة، وكشف الباحثون أن علامات الذكورية النمطية مثل: الفك القوي، والمستويات العالية من هرمون التستوستيرون، قد لا تكون ما تبحث عنه النساء في شريك الحياة طويل الأجل.

وقالوا أيضًا: «قد تكون اللحى أكثر جاذبية للمرأة عند النظر في العلاقات طويلة الأجل أكثر من العلاقات قصيرة الأجل»، مُرجعين سبب تلك النتائج إلى أن اللحى تشير إلى عمر الرجل، والهيمنة الاجتماعية الذكورية وهو ما يميز -بحسب الدراسة- الملتحين، عن نظرائهم حليقي الذقن.

كلمة السر.. لحية كاملة مع فكين صغيرين

لم تكن الدراسة سالفة الذكر هي الوحيدة من نوعها؛ إذ أكدت دراسة أخرى أيضًا قوة جاذبية اللحية لدى النساء، وهي الدراسة التي أجراها كل من أنتوني لي، الدكتور في جامعة جلاكسو، سان تالاماس، الدكتور في جامعة سانت أندروز.

وبحثت الدراسة العلاقة بين اللحية والجاذبية، وخلال الدراسة أتى الباحثون بوجوه 37 ذكرًا، في هيئة اللحية الكاملة، أو الحلاقة التامة، وشارك في تقييم الصور 700 متطوع نصفهم من النساء والنصف الآخر من الرجال؛ ومالوا جميعًا بشكل عام إلى ربط اللحية الكاملة بجاذبية أكبر، وأرجع الباحثون وراء انجذاب النساء إلى اللحى، أنها تبرز حجم الفك، وتوسع مساحة الوجه، وهو ما يعد علامة للذكورية والجاذبية.

وربطت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية التي نشرت الدراسة، في مارس (آذار) 2017، بين حجم الفكين وهرمون التستوستيرون خلال سن البلوغ فالوجوه الأوسع بفكين أكبر تعكس مستويات أعلى من التستوستيرون، ومع ذلك فإن الجمع بين فكين كبيرين للغاية ولحية كبيرة جدًا، حظي بنتيجة سلبية، بعد أن عمل الباحثون على تعديل الصور لتصغير الفكين.

ووجد الباحثون أن الوجوه الملتحية التي جرى إدخال تعديلات على صورها لتصغير حجم الفكين فيها كانت أكثر جاذبية. تلتها الوجوه الملتحية دون تعديلات على حجم الفكين، وفي المرتبة نفسها جاءت الوجوه الحليقة مع فك كبير، فيما كانت الأقل جاذبية -بحسب الدراسة- الوجوه الحليقة مع فكين صغيرين؛ وبذلك كانت الدرجات الأعلى للجاذبية من نصيب الوجوه الملتحية ذات الفكين الصغيرين، وتبعتها الوجوه ذات الفكين الكبيرين سواء كانت ملتحية أو حليقة، والرصيد الأدنى من درجات الجاذبية فكان للوجوه الحليقة ذات الفكين الصغيرين.