“الإخوان المسلمون” يتنازلون عن الشمال السوري لتركيا!
أيدت جماعة “الإخوان المسلمون” في سوريا الإشراف التركي على المنطقة الآمنة المزمع إنشاؤها شمال شرقي سوريا، رافضة أن تكون تحت إشراف أي جهة أخرى.
وقالت الجماعة في بيان، الخميس 28 من شباط، إن المنطقة الآمنة “لن تكون آمنة إذا أسند أمر رعايتها إلى أي فريق من الفرقاء الذين كانوا السبب في قتل السوريين وتهجيرهم”.
وأضافت أن الحق للجانب التركي بالإشراف على المنطقة الآمنة لمساندته الشعب السوري في أزمته المستمرة منذ سبعة أعوام، ولاستقباله اللاجئين السوريين، بحسب تعبيرها.
وأشارت الجماعة إلى أن أي دور للجيش السوري وحلفاءه سيجعل المنطقة الآمنة “قاعدة للإرهاب ومنطلقًا للعدوان على الجار الأوفى للشعب السوري”، في إشارة إلى تركيا.
البيان يأتي على خلفية “ادعاءات دولية” عدة حول الأحقية في إدارة المنطقة الآمنة والإشراف عليها، في سباق الإشراف الدولي عليها، وأبرزها من الجيش السوري وحلفائه الروس والإيرانيين.
واعتبرت الجماعة أن حق تركيا في الإشراف على المنطقة هو لـ”ضمان حقوق مواطنيها ومستقبل أمنها القومي والمجتمعي على السواء”، داعية الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، وحكومته للمضي بنصرة الشعب السوري والاستمرار بدعمه.
وكان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، اقترح، في كانون الثاني الماضي، إقامة منطقة آمنة في شمال سوريا على أن تكون بعرض 20 ميلًا (32 كيلومترًا).
ورحبت تركيا مرارًا بإقامة المنطقة، وأعربت عن استعدادها لإنشائها وحمايتها وتولي شركة الإسكان التركية أعمال الإنشاءات فيها، بحسب ما أكد أردوغان خلال كلمته أمام الكتلة البرلمانية لحزب “العدالة والتنمية” في البرلمان، 15 من كانون الثاني.
وكانت روسيا أبلغت تركيا منتصف الشهر الماضي، أنه ليس لها الحق في إنشاء “منطقة آمنة” داخل سوريا ما لم تطلب موافقة الحكومة السورية، داعية إلى تفعيل اتفاقية أضنة بين الطرفين.
في حين اعتبر الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، خلال لقائه أردوغان، في كانون الثاني الماضي، تعقيبًا على إنشاء المنطقة أن “موسكو تولي كل الاحترام لمصالح أصدقائها الأتراك وخصوصًا فيما يتعلق بإرساء الأمن”.
وأدى المقترح الأمريكي إلى إدخال المنطقة في ضبابية حول مستقبلها والطرف الذي يديرها ويحميها.
وكالات