فتاة تعيش بقلب صناعي وتموت بقلب حقيقي
عانت ريبيكا هندرسون ذات الـ 24 ربيعًا من سرطان نادر في القلب؛ ما اضطرها للخضوع لجراحة طارئة لإزالة قلبها لتحمل بدلًا منه جهاز قلب صناعي عام 2017.
يعرف هذا الجهاز باسم Total Total Heart والذي تدوم بطاريته لساعتين ونصف فقط، حيث تدخل الأنابيب البلاستيكية الكبيرة المتصلة بحقيبة الظهر إلى جسمها من خلال سرة بطنها وتنتقل إلى صدرها.
تملأ هذه الأنابيب اثنين من البالونات الموضوعة داخل تجويف صدرها بالهواء، والتي تعمل مثل غرف قلب حقيقي لدفع الدم حول جسمها.
ظلت ربيكا تحمل قلبها الصناعي الذي يزن نحو سبعة كيلو غرامات في حقيبة ظهر لمدة عام كامل متنقلة في كل مكان، حتى أكد الأطباء أن جسدها أصبح خاليًا تمامًا من السرطان، وهو ما يعني قدرتها على الخضوع لعملية نقل قلب حقيقي.
بالفعل تمت العملية بنجاح، وحصلت ريبيكا على قلب حقيقي بعد عام كامل من حياتها دونه.
وتفيد التقارير أن السيدة هندرسون، من بيسيستر في أوكسفوردشاير إنجلترا، والتي تمكنت رغم مرضها من إنهاء دراستها الجامعية، قد توفيت في مستشفى هرفيلد في لندن بعد 24 ساعة فقط من عملية زرع القلب المعقدة؛ نتيجة حدوث مضاعفات خطيرة جراء رفض الجسم للقلب المزروع.
أصدرت كلية سانت آن أكسفورد بيانًا عقب وفاة ريبيكا، أفادت فيه بحصولها على درجة البكالوريوس في اللغة الإنجليزية واللغات الحديثة، في كلية سانت آن بين 2013 و2017.