أُلقي القبض في سوريا على مجند داعشي من نيوزيلندا وصفته صحيفة “الغارديان” البريطانية بـ”الأخرق”، كان قد شجع على هجمات إرهابية في أستراليا.
وكان مارك تايلور قد وُضع على قائمة مراقبة الإرهابيين الأميركية، بعد “استخدامه مواقع التواصل الاجتماعي، وضمن ذلك الظهورُ في فيديو دعائي لداعش عام 2015، لتشجيع هجمات إرهابية في أستراليا ونيوزيلندا”، وذلك وفقاً لوزارة الخارجية الأميركية.
وانضم تايلور إلى داعش في سوريا منذ عام 2014. وذكرت شبكة ABC أنَّ تايلور الآن في سجن كردي، بعد أن استسلم إثر فراره من داعش في شهر كانون الأول 2018. وقال تايلور: “لم يكن هناك طعام، ولا أموال، وانهارت الخدمات الأساسية إلى حد كبير. وقد كنت في مأزق أنا نفسي، وكان عليَّ اتخاذ قرار نهائي، فقررت المغادرة”.
تايلور، الذي عاش أيضاً في أستراليا للعمل على مدار عقدين ورحل عام 2010، قال في حديثه لشبكة ABC، إنه كان يعمل حارساً فحسب خلال الفترة التي قضاها مع داعش.
وأطلق على تايلور، البالغ من العمر 42 عاماً، لقب “الجهادي الأخرق”؛ بعد أن كتب تغريدة متبجحة كشف فيها موقعه في سوريا عام 2014، عن غير قصد منه. وأوضح أنه أمضى 50 يوماً في سجن لـ”داعش” بسبب هذه الحادثة.
وأكدت رئيسة الوزراء النيوزيلندية، جاسيندا أرديرن، الإثنين 4 آذار 2019، أنَّ تايلور محتجز لدى قوات سوريا الديمقراطية.
وقالت أرديرن للصحفيين إنَّ غياب التمثيل النيوزيلندي في سوريا يعني أنَّ قدرة الحكومة على مساعدته للعودة إلى بلاده “محدودة للغاية”.
وأضافت: “سوف يتعين عليه أن يشق طريقه بنفسه إلى مكان حيث لنيوزيلندا تمثيل قنصلي”. وأوضحت أنَّ تايلور سوف يواجه عواقب قانونية إذا تمكن من العودة، وقالت إنَّ تدابير أمنية قد اتُّخذت لحماية الجمهور. وبخلاف أستراليا أو بريطانيا، فليس لدى نيوزيلندا أي تشريع لإزالة الجنسية من المواطنين مزدوجي الجنسية.
وكالات