اكتشاف سلالات مميزة من الخضار في سوريا.. تعرفوا عليها
لطالما كانت سورية بلد زراعي تجود أرضه بكافة أنواع المنتجات الزراعية، التي حمت الاقتصاد المحلي من الانهيار في أكثر الحروب قساوة وضراوة، ومن هذه الأرض حققنا اكتفاء ذاتي حمى السوريين من عقوبات ظالمة كان تأثيرها سيكون أقوى في حال كنا بلد مستورد وليس مكتفي محلياً أقله زراعياً.
وفي هذا الصدد أكد الدكتورة ماجدة مفلح مديرة الهيئة العامة للبحوث العلمية الزراعية أنه تم التوصل الى سلالات مميزة من البندورة والبازلاء والبامياء والكوسا البذرية المخصصة لاستخراج زيت القرع الطبي، والكوسا القرصية لأغراض التغذية و الزينة، وسلالات مبشرة من بذور البطاطا الحقيقية والفجل والجزر والخس والثوم.
كما أضافت أن الهيئة تعمل على تقيم عدد من سلالات البندورة و المحمية حوالي /40 سلالة / للحصول على هجن من البندورة المحمية وكذلك تقييم صنفين من الفاصولياء المحمية
ولفتت مديرة البحوث العلمية الزراعية أنه تم اعتماد المادة النباتية المحسنة من البصل المحلي والتي تم التوصل إليها باستخدام طريقة الانتخاب الاجمالي /البصل السلموني الابيض – البلدي الاحمر/، واعتماد سلالة بازلاء دمشقية ذات إنتاجية جيدة تصلح للزراعة المطرية والمروية واعتماد هجينين من الكوسا ربيع f1 وربيع f2 الملائمة للزراعة في العروة الربيعية والتي تتميز بإنتاجية جيدة. وقامت الهيئة مؤخراً بتقييم بعض الهجن والأصناف المنتجة من المحطات الخاصة و قد بلغت /2 كوسا – 2 بندورة – 1 عجور – 1 قثاء – 2 باذنجان / في الزراعات الحقلية و4 هجن من الخيار المخصص للزراعات المحمية.
وأشارت فلوح إلى أنه يتم إعداد مشاريع القرارات بإعادة النظر بموضوع أجور التحاليل والاختبارات والدراسات التي تقوم بها الهيئة، وكيفية استثمار الاصناف والهجن التي تستنبطها الهيئة باستثناء بعض المحاصيل الاستراتيجية كالقمح و الشعير و القطن.
وتم الاتفاق على أن يعود جزء من ريعية هذه الاعمال إلى العاملين في البحث العلمي وغيرهم في الهيئة لتشكل حافزاً إضافياً على العمل وفق النسب التي سيتم اعتمادها من قبل مجلس الادارة، كما أن هذه القرارات سوف تتيح المجال للهيئة لاستثمار الأصناف والهجن التي تنتجها عن طريق بيعها للقطاع الخاص و للمزارعين و بما يضمن حقوق الملكية للجهة المنتجة وبالتالي سينعكس على تطوير ودعم القطاع الزراعي.