سيناريوهات المنطقة الآمنة في سورية
لا تزال عبارة المنطقة الآمنة في سورية تتردد على لسان الأتراك، رغم أن بعض المحللين قالوا بانها مجرد سراب في صحراء الشرق السوري بحسب وصفهم مرجعين ذلك للدعم الأمريكي لقوات قسد الذي لم يتغير حتى الآن.
آخر تصريحات الأتراك كانت عبر نائب الرئيس التركي فؤاد أوقطاي الذي صرح بأن بلاده أنجزت استعداداتها لتنفيذ عملية عسكرية ضد “الإرهابيين” في منطقة شرق الفرات، وقواتها قادرة على الدخول إلى سوريا الآن، مضيفاً : لن نسمح بأي عمل من شأنه أن يشكل خطرا أمنيا ضد تركيا، الولايات المتحدة أرسلت مجانا 23 ألف شاحنة محملة بالأسلحة الثقيلة، إلى أين تذهب هذه الشاحنات؟ ألا تشكل محتوياتها تهديدا على تركيا”؟
كلام أوقطاي فُهم من قبل البعض على أنه إشارة لتوتر أمريكي ـ تركي جديد، لأنه يحمل اتهاماً صريحاً لواشنطن باستمرار تقديم الدعم العسكري للمقاتلين الأكراد مصدر الخطر على تركيا من وجهة نظر أنقرة، بالتالي فإن الأمريكي لا زال يدعم الخطر الذي يتهدد الأتراك.
فيما توقع آخرون بأن هذا التوتر الجديد سيقرب أكثر بين روسيا وتركيا، تصميم الأخيرة على منطقة آمنة في علم الغيب قد يتحقق لكنه لن يكون كما تأمله أنقرة تحت سيطرتها الكاملة فروسيا حليفة السلطة السورية لن تقبل بذلك، بالتالي فإن سيناريو المنطقة الآمنة إن حصل سيكون بشراكة مع روسيا هذا أول خيار، والخيار الثاني أن يقطع السوريون الطريق على الأتراك بعد مفاوضات مع الأكراد لتسليمهم تلك المناطق، وبالتالي ينتفي السبب الذي ستشن تركيا عمليتها ألا وهو الخطر الكردي بحسب وصفها، وأمريكا تضع هذا السيناريو بالحسبان مما يفسر عدم انسحابها حتى الآن من هناك بل وإرسالها شحنة الأسلحة التي تحدث عنها أوقطاي.
أسيا