جولة روسيا الخليجية هل تقود إلى مصالحة مع سورية؟

جولة روسيا الخليجية هل تقود إلى مصالحة مع سورية؟

بالتزامن مع دعوات إماراتية وكويتية ومصرية لعودة سورية إلى الجامعة العربية، تطور العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية بين دمشق وعمّان، أنهى الروس جولةً خليجية في بأهمية استراتيجية سياسية واقتصادية وفق ما رأى كثير من المراقبين.
ما قاله نائب وزير الخارجية الروسي والمبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ميخائيل بوغدانوف يشي بالكثير، فالرجل أكد صراحةً وجود تغير غيجابي في مواقف السعودية وقطر والإمارات والكويت تجاه سوريا، مضيفاً بأن تحركات بعض الدول لاستعادة العلاقات مع دمشق يزداد وفقا للتطورات الميدانية والسياسية في سوريا.
يقول أحد المتابعين بأن الجولة الخليجية التي قام بها وزير الخارجية سيرغي لافروف هي الأولى من نوعها في هذا التوقيت من عمر الأزمة السورية، بالتأكيد موسكو المستفيد الأكبر، فهي على علاقة جيدة بتركيا وأيضاً بإيران، وكذلك هي تحظى باحترام الخليجيين واهتمامهم عسكرياً واقتصادياً وسياسياً، بالتالي فإن روسيا ستكون قطب الرحى بين ا لخصوم والمتنافسين في المنطقة تركيا وإيران من جهة والعرب من جهة أخرى بحسب قوله.
وحول علاقة الجولة الروسية للخليج على الملف السوري، اعتقد البعض أن الرأي العام العربي سيرى نتائجها في المستقبل القريب، فعلى سبيل المثال افتتاح سفارات لبعض الدول الخليجية بدمشق مع تمثيل دبلوماسي منخفض لا يعني بأن مسؤولي تلك الدول سيقومون باتصالات ولقاءات مع المسؤولين في دمشق، بعبارة أخرى قد يكون الانفتاح طفيفاً كمرحلة أولى لكن بشروط أستانة وتطبيق بنود القرار 2254.
ليختم مصدر مطلع على ما يجري بالقول : أن كلاً من مصر والأردن بالإضافة إلى روسيا مع وجهة نظر إماراتية قوية لمواجهة التغول التركي والإيراني ستؤدي إلى إقناع المملكة العربية السعودية بمصالحة عربية مع سورية “وفق معلوماته”.
آسيا