زئبق أحمر وأحجار كريمة ولقى أثرية.. العرض عن طريق النت والبيع بدمشق!
بعد المتابعة السرية ألقى فرع الأمن الجنائي بدمشق القبض على شبكة لتهريب الآثار تنطلق أعمالها من محافظات درعا والسويداء ودمشق وصولاً إلى لبنان.
وتبدأ القصة عندما قام المتواري المدعو ” و ، م ” بالترويج لأربع قطع أثرية تعود للعصر الإسلامي حصل عليها من أحد أصدقائه على أن يقوم الأخير بعرضها عن طريق الانترنت على زبون خارج القطر مقابل مبلغ مليون دولار لكن القبض على شركائه حال دون ذلك وهم كل من ” ح ، ش ” و ” ع ، م ” و س ، س ” .
وبالتحقيق مع المدعو ” ح ، ش ” من بصرى الشام بمحافظة درعا اعترف أنه منذ صغره وخلال دراسته الثانوية كان يعمل في مجال بيع وشراء القطع الأثرية واللقى القديمة وكان يبحث عن الأحجار الكريمة لبيعها للسائحين الذين كانوا يترددون إلى بصرى الشام مما جعل لديه الخبرة في معرفة القطع الأثرية من المزورة وكان ينتقل بين درعا والسويداء وخلال هذه الفترة تعرف على المتواري ” و، م ” الذي ساعده بالهروب من السويداء لدمشق بعد تعرضه لمحاولة الخطف وخلال تواجده في منزل المتواري ” و” تعرف على الملقب أبو وليد الذي عرض عليه أربع قطع نقدية قديمة طلب منه تأمين زبون لها مقابل منفعة مالية.
ويتابع “ح،ش” أنه وخلال بحثه عن الزبون تعرف على المدعو ” س ، س ” وهو من محافظة درعا يعمل ببيع وشراء القطع الأثرية فعرض عليه صور القطع النقدية على أن يقوما ببيعها والحصول على نسبة من المبلغ لأنها تعود للملقب أبو وليد وقاما بعرض القطع على المدعو ” ع ، م ” في منطقة البرامكة الذي بدوره أخبرهما أن لديه زبون من خارج القطر وهو من هواة جمع القطع الأثرية ولديه وكيل سوري واتفقا على إغراء الزبون بأن سعر القطعة الواحدة 3 ملايين دولار وأنهما يريدان بالقطع الأربعة مليون دولار بحجة أن صاحب القطع في ضائقة مالية وبعد عدة أيام اعلمهما المدعو ” ع ” أنه تواصل مع الزبون على الانترنت وأن الوكيل المدعو ” ر” سيحضر لرؤية القطع النقدية في منطقة الشعلان وعند اجتماعهم تم إلقاء القبض عليهم.
وخلال تواجد المدعو ” ح ، ش ” في محافظة السويداء تعرف على عدة أشخاص يهتمون بـ ” اللقى الأثرية ” منهم المدعو ” ج ” الذي قام بإرسال صور له لأواني خزفية على أنها معدنية قديمة وطلب منه تأمين زبون لشرائها مقابل مبلغ مالي كما قام المدعو ” ح ، ق ” بإرسال محادثات له عن وجود مادة الزئبق الأحمر لدى بعض الأشخاص يريدون بيعه ونظراً لإلمامه بعدم وجود هذه المادة وأنها عملية احتيال رفض التعامل معهم بالإضافة إلى أنه كان يقوم ببعض الأحيان بإرسال القطع التي لا تباع للمدعو ” ع ” وهو لبناني الجنسية لمحاولة بيعها في لبنان بأعلى سعر ومن ضمن الأحجار حجر الأوبال.
كما عرض عليه المدعو ” ف ،ق ” كتاب خاص بالسحر والشعوذة وزجاجة بضمنها سائل أحور كان يدعي أنه زئبق أحمر لمساعدته ببيعها ليتبين لاحقاً أنها مادة العنبر التي يحتال بموجبها على الآخرين .
وبالتوسع بالتحقيق مع المدعو “س ، س ” أكد ما سبق وأنه على معرفة بالمدعو ” ح، ش ” وانه خلال حديثهما وبحضور ” ع ، م ” طلب منه تأمين قطع أثرية مكتوب عليها اسم الله كونه لديه زبون من خارج القطر على أن يكون المبلغ مليون دولار وخلال اجتماعهم بوكيل الزبون تم إلقاء القبض عليهم .
وبالتحقيق مع المدعو ” ع ، م ” أكد أن كل ما نسب إليه صحيح وانه يعمل ببيع وشراء القطع الأثرية وأنه يتعاون مع المدعوان ” س ، س ” و ط ح ، ش ط في بيع القطع الأثرية مقابل المنفعة المادية
وبعد إلقاء القبض عليهم تمت مصادرة القطع الأثرية والنقدية وتبين أنها تعود للعصر الإسلامي بعد فحصها كما تبين ان العبوة الزجاجية تحوي مادة العنبر وليس الزئبق الأحمر كما تمت مصادرة ميزان يستخدم لوزن الأحجار الكريمة.
صاحبة الجلالة