العام 2020 عام التوترات والحروب في العالم
ما تم ترويجه في الفترة السابقة عن عزم دونالد ترامب سحب جنود بلاده من عدة المناطق في العالم لاسيما في سورية أو أفغانستان هو ليس بحسب أحد المراقبين سوى زوبعة في فنجان، مضيفاً بأن السياسية الأمريكية لها ثوابت حتى في براغماتيتها، موضحاً أن إحدى الثوابت الأمريكية هي العيش على التوترات والحروب فيم وراء المحيطات والحدود.
كذلك قال بعض المتابعين أن ما تناقلته وسائل الإعلام الأمريكية حول ميزانية وزارة الدفاع الأمريكية للعام 2020 والبالغ 750 مليار دولار يؤكد أن التوجه القادم لأمريكا هو توجه صدامي لا سيما مع روسيا والصين، بحيث يمكن أن يكون العام 2020 هو عام الحروب وفق قولهم.
إحدى التوصيات داخل البنتاغون ترى ضرورة زيادة عدد القوات الأمريكية في أوروبا، فيما لم يخف آخرون ضرورة صرف المزيد من التكاليف والنفقات العسكرية من أجل مواجهة القدرات المتنامية لروسيا والصين إضافةً لتفعيل نظام اللواء الأمريكي الخاص بقتال
المنظمات والجماعات الإرهابية.
أحد القادة العسكرييين يرى بأن العمليات العسكرية واسعة النطاق تتطلب إنشاء فرق وجيوش ميدانية. لذلك، سيتعين على الجيش الأمريكي في السنوات التالية، أن يتحسن وفقاً لعقيدة “العمليات متعددة الأجواء” بحسب قوله.
ما سبق جعل الكثيرين يتكهنون كيف سيكون العام 2020، وكيف ستكون المواجهة مع روسيا والصين؟ ولماذا سيتم زيادة عديد القوات الأمريكية في القارة العجوز؟
يقول أحد المتخصصين في الشؤون الأمريكية بأن أمريكا ترامب التي حاولت بدايةً الترويج لفكرة إعادة الجنود الأمريكيين تعمل حالياً على توسيع العمل الذي دأبت عليه الإدارات السابقة، على الرغم من أن هذا الأمر يجعل ترامب يبدو متناقضاً، فالرجل انتقد من سبقوه بسبب تدخلهم في حروب الآخرين بما ينعكس على مصالح الشعب الأمريكي الاقتصادية، على مايبدو فإن ترامب عاد إلى ذات الاستراتيجية، مع اختلاف واحد وهو أنه يريدها أداة لزيادة مليارات الخزينة الأمريكية.
من جهته يقول أحد متخصصي شؤون الشرق الأوسط بأن ما يجري داخل البنتاغون لا بد أن ينعكس أو أقله يعطي إشارة لما ستعمل عليه واشنطن لمنطقتنا في المرحلة القادمة، سواءً في العراق أو سورية، ولا سيما في الأخيرة، لن يكون هناك انسحاب أمريكي كامل كما روج له ترامب سابقاً ثم اضطر للتراجع عنه.
ليختم آخر بالقول بأن العام 2020 هو عام التوترات والحروب، سواءً لجهة سباق التسلح وأزمة الدرع الصاروخية بين واشنطن وموسكو وساحتها الأبرز القارة الأوروبية، أو حرب اقتصادية كبرى مع الصين، إضافةً لإبقاء البيئة الشرق أوسطية مشتعلة وعلى رأسها إيران ودول الخليج “بحسب رأيه”.
آسيا