زرع خلايا جذعية لمريضة تعيد لها بصرها… في مشفى «العيون الجراحي»
أكدت مديرة الهيئة العامة لمشفى العيون الجراحي الدكتورة رنا عمران العمل حالياً على افتتاح غرفتي عمليات جديدتين بكامل التجهيزات قريباً وستكونان رديفتين لعمل المشفى. كما تتضمن خطة العام الحالي إدخال جهاز ليكزايمر ليزر لعلاج سوء الانكسار وسيكون الأحدث كما سيشكل نقلة نوعية في خدمات المشفى .
وكان المشفى أجرى العام الفائت زرع قرنية صناعية هي الأولى في سورية ومؤخراً أجريت عملية نوعية وهي زرع خلايا جذعية لمريضة كانت فاقدة الإبصار ولاقت العملية نجاحاً.
وأوضحت الدكتورة عمران أن المشفى يضم عيادات تخصصية كعيادة الشبكية والقرنية وأورام الحجاج والتجميل (آفات الأجفان سواء الانسدال أو الشتر أو التجميل في حد ذاته) وعيادة الحول والزرق وينفرد بهم المشفى, وتعدّ فكرة العيادات التخصصية مميزة لأنها تتيح للمريض الحصول على الخدمة بالطريقة الأمثل لوجود اختصاصيين مؤهلين بشكل عالٍ وكل عيادة تتبع لها عيادات استقصائية بأجهزة مساعدة للطبيب في الوصول إلى العلاج الأفضل.
كما توجد عيادة الليزر التابعة لعيادة الشبكية وتحوي أجهزة ليزر متطورة جداً, مثلاً الآرغون ليزر لعلاج اعتلالات الشبكية وخاصة عند مرضى السكري, وفي حالات وجود شقوق تطويق الشبكية لحمايتها تتم معالجة المرضى الذين لديهم مشكلات في الشبكية وأيضاً يوجد جهاز لياغ ليزر يستخدم إما في بعض الاستطبابات في الزرق أو بعض حالات الساد وزرع العدسات يستخدم لخزع المحفظة الخلفية وتم رفد الهيئة في العام الفائت بجهازي ليزر هما ميكرو بالس أو الليزر الأصفر وهو الأحدث لمواكبة التطورات العالمية ويمكن من خلاله علاج بعض مشكلات اللطخة الصفراء وجهاز ياغ ليزر وهو الأحدث أيضاً وجهاز OCTيساعد في التصوير المقطعي لاستقصاء ألياف العصب البصري وطبقات اللطخة الصفراء ويساعد في الكشف المبكر للتبدلات الموجودة وتالياً تأمين العلاج المناسب في الوقت المناسب.
وعن توافر الكوادر في المشفى بينت الدكتورة عمران أن عدد الأطباء الاختصاصيين في المشفى حوالى 27 طبيباً وما يقارب 90 مقيماً لاختصاص العينية. إذ إن المشفى هو المركز الأساس لتدريب المقيمين في اختصاص أمراض العين وجراحتها وهو المركز الأساس المعتمد للمقيمين لنيل شهادة البورد العربي ويتم تدريب مقيمين لتعميق اختصاصهم باختصاصات فرعية ويوجد 15 مقيماً للاختصاص الفرعي
أما فيما يتعلق بمعوقات العمل خلال الأزمة فأوضحت مديرة المشفى أنه تم لحظ موضوع الصيانة بعين الاهتمام من الهيئة ومن الوزارة حتى لا تفقد تلك الأجهزة جودتها وتم تذليل موضوع الحصار فلم يتم التوقف عن رفد الهيئة وربما كانت الآلية أصعب أو أبطأ ولكن دائماً كان يتم إدخال أجهزة حديثة إلى المشفى لتلبي الحاجة وكانت أجهزة الفاكو بشكل متعاقب ترفد بها الهيئة على اعتبار أن أعداد المراجعين زادت خلال الأزمة بشكل ملحوظ مع خروج عدد من المشافي والمراكز الصحية والمستوصفات في عدد من المحافظات من الخدمة لذلك كان لابد من توافر الأجهزة لاستيعاب الأعداد الكبيرة.
وعن التأهيل العلمي للكوادر أكدت مديرة المشفى أنه يتم التركيز عليها حيث كان في السابق يتم تقديم 3 محاضرات أسبوعياً بشكل اعتيادي وكان التنسيق مع جامعة دمشق لتنظيم طاولات مستديرة ومحاضرات موسعة وأيضاً مع جمعية أطباء العيون وفي هذا العام يتم العمل على الموضوع بشكل أكبر عبر محاولة إحضار محاضرين من الأطباء ذوي السمعة العلمية إضافة إلى الكوادر المميزة في الهيئة وهناك جهود حثيثة وتركيز ومتابعة من وزارة الصحة على مستوى مشافي سورية لاستكمال عناصر الجودة لتكون الخدمة المقدمة في الهيئات والمشافي التابعة للوزارة مثالية ومرضية وعلى مستوى ما يأمله المواطن.
تشرين