اختراق جديد يغير حياة آلاف الرجال!
حقق علماء تقدما علميا مذهلا يمكن أن يغير حياة الآلاف من الرجال المصابين بسرطان البروستاتا.
وبات بإمكان الرجال معرفة مدى احتمال موتهم في غضون 10 أو 15 سنة قادمة، وتأثير العلاج على تحسن فرص البقاء على قيد الحياة.
وطور العلماء استبيانا عبر الكمبيوتر يسهل اتخاذ قرار المضي قدما في العلاج. ويمنح الاختبار، الذي يستغرق بضع دقائق فقط، ميزة معرفة احتمالات الوفاة بسبب سرطان البروستاتا أو غيره من الأمراض، على مدى العقد التالي أو 15 عاما.
ثم يمكن للرجال رؤية مخطط يوضح فرصهم المتزايدة في البقاء على قيد الحياة بعد العلاج.
وتستند النتائج إلى الفحص الطبي والعمر ومرحلة الإصابة بالسرطان، ما يسمح أيضا بمعرفة احتمالات الإصابة بضعف الانتصاب.
وقال الدكتور فينسنت غنانابراغاسام، من جامعة كامبريدج، الذي ساعد في تطوير الاستبيان: “نعتقد أن هذه الأداة يمكن أن تقلل إلى حد كبير فترة العلاج الطويلة، والتي يمكن أن تكون ضارة”.
وتبين أن الاستبيان الجديد كان دقيقا بنسبة 84%، في مجال التنبؤ بفرص موت الرجال بسبب المرض أو لأسباب أخرى. وخضعت الأداة الجديدة للاختبار بالمقارنة مع السجلات الطبية لأكثر من 10 آلاف بريطاني مصاب بسرطان البروستاتا، و2546 مريضا في سنغافورة.
وتعتمد خوارزمية الكمبيوتر على 10 أسئلة فقط، حيث يقدم الرجال عمرهم الحقيقي والمرحلة السريرية لإصابة السرطان ومدى قوتها ونتائج الاختبارات الطبية، وكذلك ما إذا كانوا قد دخلوا المستشفى مؤخرا.
وقال الدكتور ديفيد ثورتل، الزميل الأكاديمي في جراحة المسالك البولية بجامعة كامبريدج، الذي قاد أبحاث الاستبيان “PREDICT Prostate” المنشور في مجلة “PLOS One”: “على حد علمنا، هذه أول أداة مخصصة لإعطاء تقدير شامل لمعدل بقاء الرجال على قيد الحياة، بعد تشخيص سرطان البورستاتا. ونأمل أن تقدم تقديرا أكثر دقة وموضوعية لمساعدة الرجل على الوصول إلى قرار مستنير بالمناقشة مع الأطباء”.
وتجدر الإشارة إلى أن خطر الوفاة بسرطان البروستاتا يمكن أن يكون أقل، مقارنة بإصابات القلب القاتلة أو السكتة الدماغية، في حال كان تطوره بطيئا.
المصدر: ديلي ميل