الزمن لم يبدأ في اليونان ولا في مصر ولا في روما بل في سوراقيا.. شاهد!
يفتخر البرت اينشتاين انه في النظرية النسبية واكتشافه البعد الرابع “الزمكان” قد وضع ساعة زمنية في كل مليمتر من هذا الكون .. لكن الزمن نفسه بدأ في منطقة يطلق عليها ميزوبوتاميا .. وهي مايعرف بالهلال الخصيب .. أو سوراقيا .. او – للأسف – في زمن سايكس بيكو سورية ولبنان وفلسطين والاردن والكويت والعراق !!
فوفق هذه الوثيقة المرفقة فان سكان الهلال الخصيب الذين استوطنوا فيه بشكل مستمر منذ 12000 سنة هم الذين أعطوا اينشتاين أول ثانية وأول دقيقة للزمن .. وهم الذين فصلوا للزمن مقاسات متعددة .. فهناك الاسبوع والشهر والفصل والسنة .. وكلها ثياب صممها سكان هذه البلاد لجسد الزمن ليرتديها بعد أن كان الزمن عاريا هائما على وجهه مثل طرزان في الأدغال .. فعلموه وحضّروه وهذبوه .. وعلموه ايام الاسبوع باسماء آلهتهم السبعة .. وحفظ مواعيد الفصول الاربعة .. ففي هذه البلاد بين سورية والعراق ولدت أول ثانية وأول دقيقة وأول اسبوع .. وأول حرف .. وولد اول قانون للشرائع .. وأول نظام فلكي للكواكب والنجوم .. فكيف كانت ساعات اينشاتاين ستعمل بلا ثوانيها السوراقية ودقائقها ومن دون الحروف السورية التي كتب بها افكاره ونظرياته عن البعد الرابع؟؟
مايلفت النظر في التعليق الذي في الفيديو انه يتحدث دون مواربة عن الهلال الخصيب ولكن الخريطة التي يضعها هي خريطة سايكس بيكو !! .. فرغم ان اللون الاخضر الذي يغطي الهلال الخصيب ويخترق جنوب تركيا ويصل الى حدود فلسطين فان الخريطة التي تعرّف المشاهد بالهلال الخصيب تظهر خريطة سورية الخالية من غير لبنان وفلسطين والاردن .. ومن غير كيليكية .. بل ومن غير لواء اسكندرون !! وكأن المؤرخين الذين كتبوا هذه الوثيقة القيمة كانوا جنرالات بريطانيين قبل ان يتفرغوا للكتابة في التاريخ .. او كانوا مسؤولين أتراكا .. أو اسرائيليين من جماعة اسرائيل بيتنا .. ولافرق بين اي منهم .. فالكل يأكل من لحم سوراقيا وهي حية .. وينهش في جسد الجغرافيا ويتبرع للباحثين بلحمها .. رغم ان التاريخ وبالذات في كتاب قصة الحضارة لـ (ول ديورانت) لايرسم حدودا رسمها سايكس وبيكو .. وكل خرائط (ول ديورانت) تحترم الجغرافيا والتاريخ والمنطق ولاتعترف باي شيء عمره اقل من 12000 سنة .. فالمنطق لايقبل ان سوراقيا القديمة او الهلال الخصيب قد توقف عند حدود لبنان والاردن ولواء اسكندرون .. وكان الأحرى بالتعليق الانكليزي ان يقول ان ميزوبوتيميا هي سورية الكبرى وبلاد الرافدين التي تضم سورية والعراق ولبنان وفلسطين والاردن والكويت .. ولكن من الواضح ان السياسة لاتزال تضرب بسياطها على وجوه الخرائط وأجساد الخرائط .. ويخضع التاريخ لحملات اعدام لكل سلالاته الأصيلة .. ولايزال المؤرخون يخشون من تذكير سكان سوراقيا انهم شعب واحد عريق وكبير .. وليسوا طوائف وعشائر يملكها وليد بيك جنبلاط وآل الحريري وجميّل وملوك بني هاشم وسلاطين بني عثمان .. ولاوجود على الاطلاق في هذه الخرائط لشعب الله المختار في سوراقيا الهلال الخصيب التي أرضعت الحضارة .. الشعب المختار الذي لم يقدم الا خرافات التوراة والتلمود والاله المفتون بمخلوقه اليهودي .. ذلك المخلوق الذي كرس الاله نفسه لخدمته وارضائه .. في الوقت الذي أسس فيه السكان الحقيقيون للمنطقة نظام الزمن .. ونظام الكتابة واللغة .. ونظام الشرائع .. ونظام النجوم والكواكب الذي أعطى الارض القدرة على الدوران بانتظام حول الشمس وأدار طواف القمر بالارض الى يوم الدين ..
أستطيع ان أفهم اليوم لماذا أراد الاميريكون ان يخلقوا داعش ووظيفتها لتدمير اي تواصل في سوراقيا .. واستطيع ان افهم عناد الاميريكيين في احلال الأكراد في نفس وظيفة داعش .. واستطيع ان افهم لماذا لايجرؤ الاميريكي على مغادرة العراق وسورية في آن معا فقد تنهض الجينات النائمة في شعوب الهلال الخصيب .. وهي التي ستجرف معها كل الكيانات الهزيلة التي لاتليق بها الا ثياب المهرجين .. ولاشك ان قصة الطوفان التي نسبت الى نوح والتي وجدت على ألواح الطين بحذافيرها في بلاد الرافدين باسم الاله أواتانيبشتيم تعني رمزا لايقهر من رموز الهلال الخصيب .. وهو ان الطوفان ياتي دوما ليجرف كل الخطايا والرزايا ويبقي الأنقياء .. وينظف الارض من كل أخطائها لتبدأ من جديد .. وهذه الارض اليوم امتلأت بالكيانات القذرة والخطايا السياسية والجغرافية ولابد من تطهيرها لتعود كما كانت تهب العالم الأفكار وتفصل العبقرية ..
استطيع ان أفهم كل هذا الهلع الغربي والامريكي .. ولكن مالاأستطيع فهمه هو كيف لايزال البعض من السكان في هذه المنطقة لايتذكر انه عاش في بلاده الكبيرة بلا حدود طوال 12000 سنة .. ولكنه تذكر الآن انه من الانبار ومن المثلث السني أو أنه عثماني سلجوقي طارئ على هذه الحضارة .. او وهابي يظن ان الثواني والدقائق وايام الاسبوع يمكن ان يقودها المطوع الى الخضوع لمشيئته وفتاواه .. او انه من تيار الحئيئة والمستأبل اللبناني الذي يريد ان يشتري الفصول والشهور بالمال .. أو أنه من التيار الصدري .. أو أنه من امبراطورية الحزب التقدمي الاشتراكي الجنيلاطي الموغلة في الحضارة والتي ساعدت اينشاتاين في تركيب الساعات الكونية !! ..
هناك الف سبب لنفتخر بجذورنا وانجازاتنا .. وانتمائنا .. وهناك الآن ألف سبب لنعرف لماذا يجب ان ننتصر .. ولماذا انتصرنا .. ولماذا سننتصر .. مهما مررنا بالظروف الصعبة فلا يمكن لمن اخترع الزمن ان يتجاوزه الزمن .. فالمصنوع لايتجاوز صانعه .. وعلينا ان تكون لدينا الثقة بأنفسنا اننا شعب خلاق مبدع .. وليس شعب الاخوان المسلمين وزهران علوش والجولاني وشعب اردوغان وأمينة وشعب تميم وموزة وطقعان وشعب الفاسدين والمعارضين الخونة .. اننا الشعب الذي اخترع الزمن .. وبدأ رحلة الزمن .. الشعب الذي صنع حكاية الطوفان ايضا لينتصر الخير فيها على الشر .. وليغسل بماء الطوفان وجه الهلال ووجه القمر ووجه الشمس .. من الخطايا .. كل الخطايا ..
فاصنعوا الفلك .. فلك الانتصارات .. فالانتصار وصل .. والطوفان سيبدأ ..
شاهد:
https://www.facebook.com/naram.sargon/videos/2200886893574605/