عزوف مستوردين عن تخليص بضائعهم المستوردة عبر المرافئ..لهذا السبب
المفاجأة التي سنحدثكم عنها اليوم تدخل ضمن المفاجآت الكثيرة التي ظهرت على هامش حملة مكافحة التهريب المستمرة والتي لن تتوقف , فهي عزوف الكثير من التجار عن تخليص بضائع مستوردة لصالحهم عبر المرافئ .
حيث تقول المعلومات أن الكثير من الحاويات الموجودة في المرافئ وفيها بضائع من المفترض أنّها مستوردة نظامياً لم تنجز معاملاتها ولم يتم تخلصها وكثير من أصحابها يطالبون بإعادة شحنها للخارج والسبب أن هذه الحاويات تحتوي بضائع مخالفة لاجازة الاستيراد ومصحوبة ببضائع أخرى برسوم أعلى أو ممنوعة من الاستيراد ويتم اللجوء الى هذه الطريقة للتحايل على القانون باستخدام اجازة الاستيراد ؟ .
وتقول المعلومات أنّ بعض التجار المستوردين تقدموا بطلبات لإعادة تصدير الحاويات التي وصلت الى المرفأ لتجنيب أنفسهم قضية تهريب مؤكدة . والبعض الآخر يماطل على أمل انحسار موجة المكافحة وعودة الامور الى سابق عهدها .
وغالبا السلع المصحوبة تكون ضرائبها ورسومها عالية فيلجأ المستورد الى ترفيقها مع سلعة أخرى مسموحة وبرسوم منخفضة .
ماذا بقي لم يفعله التجار .. يشترون الدولار النظامي بفارق 100 ليرة عن السوق النظامي ومع ذلك يضعون الفرق في جيوبهم وجيوب من يسهل أمورهم .. أما سياسة التسعير المتبعة لديهم فهي حسب دولار السوق الموازي . ولأن دجاجة التمويل تبيض ذهبا كما ذكرنا في مادة سابقة فإنهم يلجأون الى نمط جديد من التهريب لبعض السلع الاساسية المرتبطة بالبورصة حيث يقومون بتهريبها الى المناطق الحدودية مع العراق وتركيا لبيعها باقل من البورصة العالمية وهكذا يستمر التجار في الاكتناز وجني الأرباح الى أن تصبح أو يتقرر أن تصبح قبضة الجمارك والمالية والمركزي من حديد ؟
سيرياستيبس