إصابة 6 جنود سوريين بصاروخ “تاو” أمريكي شمالي حماة
أصيب 6 جنود سوريين بجراح خطيرة إثر استهدافهم بصاروخ “تاو” (أمريكي) في ريف حماة الشمالي، بالتزامن مع حشود إرهابية على عدد من محاور سهل الغاب.
وقال مراسل “سبوتنيك” في المحافظة أن 6 جنود سوريين وصلوا بعد ظهر اليوم إلى أحد المشافي الميدانية بحالة خطرة إثر استهدافهم بأحد صواريخ “تاو” أمريكية الصنع، أطلقه إرهابيون صينيون ينتشرون في المنطقة منزوعة السلاح على إحدى النقاط العسكرية للجيش السوري.
وأضاف المراسل أن مسلحين من تنظيمي “الحزب الإسلامي التركستاني” و”أنصار التوحيد” ينتشرون في قطاع سهل الغاب من المنطقة منزوعة السلاح، نفذوا قصفا تمهيديا على نقطة الجيش السوري المتاخمة على خطوط التماس هناك، قبل استهدافها بصاروخ تاو أمريكي، ليلي خلال محاولتهم الوصول إلى الموقع.
وأشار إلى أن وحدات من الجيش السوري تصدت لمحاولة الاختراق بالوسائط النارية المناسبة، وكبدت المهاجمين خسائر في أرواحهم وعتادهم.
وفي وقت سابق اليوم، كشف مصدر عسكري لمراسل “سبوتنيك” أن أحياء بلدتي الرصيف والعزيزية في سهل الغاب شمال غرب حماة تعرضتا لقصف عنيف بالقذائف الصاروخية والهاون انطلاقا من المنطقة منزوعة السلاح.
وأضاف المصدر أن حشودا كبيرة للمسلحين تم رصدها على عدة محاور بريف حماة الشمالي الغربي، لتتكفل مدفعية الجيش السوري وسلاحه الصاروخي بالتعامل معها وردّها على أعقابها.
ويثير تجدد استخدام صواريخ (تاو) الأمريكية من قبل إرهابيين يدينون بالولاء لتنظيم “القاعدة” العالمي بشقيه “النصرة” و”داعش” تساؤلات حول توقيته والرسائل التي يستبطنها.
وينتشر في ريف حماة الشمالي عشرات التنظيمات التابعة الإرهابية المسلحة، بينهم مقاتلون تابعون لتنظيم (أنصار التوحيد)، وهو الاسم الأحدث لتنظيم (جند الأقصى) الداعشي الذي كان ينشط في ريف حماة الشرقي الذي أسسه الإرهابي الشهير (أبو عبد العزيز القطري) قبل مقتله في عام 2014.
وفي 2017 اندحر التنظيم تحت ضربات الجيش السوري وحلفائه من مناطق سيطرته تلك باتجاه عمق إدلب.
وقبل أشهر، تم نقل مسلحين من “أنصار التوحيد” إلى مناطق شمال حماة وجنوب إدلب، حيث عمل تنظيم حراس الدين التابع مباشرة لأيمن الظواهري في أفغانستان، على دمجهم وتوطين مقاتليهم في مستوطنات خاصة لهم ولعوائلهم.
فيما تم دمج مسلحين آخرين من التنظيم ممن يتحدرون من دول آسيا الوسطى، ضمن صفوف “الحزب الإسلامي التركستاني” الذي أسسه المسلحون المهاجرون الصينيون إلى سوريا، وهو يسيطر على ريفي إدلب الجنوبي الغربي واللاذقية الشمالي الشرقي، المتاخمين للحدود التركية.
سبوتنيك