التجار أكلوا “البيضة والتقشيرة”.. الجمارك أكبر الخاسرين بسبب فروقات الصرف بين “السودا والبيضا”
منذ أكثر من عام والمصرف المركزي يصر على إبقاء سعر الصرف الجمركي بحدود ٤٣4 ل س وبفارق حوالي مائة ليرة سورية عن سعر السوق..فالخطوة التي جازف بها الحاكم السابق بتخفيض سعر صرف الدولار في النشرة الرسمية من 496 ليرة إلى 434 ليرة، مازالت باقية وتسهم في تقويض موجودات المصرف المركزي من الدولار عبر استهلاكها تباعاً، ثم الانعكاسات الأخرى التي ظهرت في أهم المرافق التجارية الاقتصادية وهي المرافئ والجمارك.
و تتزايد وقائع و أرقام الخسارة في حصيلة إيرادات الجمارك وغيرها من الجهات مثل المرافئ التي سجلت تراجعا في الإيرادات بحدود 5 مليار ليرة نتيجة ذلك .
وكنا سنشعر بالرضى لو كان إصرار المركزي سينعكس على المستهلكين انخفاضا في الأسعار ، لكن نظرة متفحصة ستقودنا إلى معرفة أن المستفيد الوحيد من ذلك هم المستوردون والتجار الذين يسددون الرسوم والبدلات وفق السعر المنخفض المحدد من المركزي، لكن أسعار مبيعاتهم تحسب على سعر السوق وتتحرك صعودا معه ، بل إن ذلك أتاح للبعض الاستيراد نظاميا ومن ثم نقل مستورداتهم لمناطق خارجة عن النطاق الجمركي مستفيدين من هذا الفارق بسعر الصرف. يبقى السؤال..أما آن الأوان لإعادة النظر .
سيرياستيبس