السبت , نوفمبر 23 2024

Warning: Attempt to read property "post_excerpt" on null in /home/dh_xdzg8k/shaamtimes.net/wp-content/themes/sahifa/framework/parts/post-head.php on line 73

ابتكار سوري يشكل حجر الأساس لمختلف أنواع الصناعات الرقمية ..بانتظار الدعم

ابتكار سوري يشكل حجر الأساس لمختلف أنواع الصناعات الرقمية ..بانتظار الدعم

بمهارة سورية خالصة يقدم الشاب السوري سيمون أمون ذو (33 عاماً) ابتكاراً مماثلاً لمخرطة CNC وبالقدرات المحلية المتوفرة والإمكانيات المحدودة استطاع أن يقوم بتصنيع آلة لحفر الخشب على مختلف أنواع السطوح، بواسطة الكمبيوتر، اضافة لإمكانية برمجتها لتحفر على الحجر والمعادن، ما يجعل هذا الابتكار يشكل حجر الأساس لمختلف أنواع الصناعات الرقمية”.

أمون كشف أنه يعمل منذ 15 عاماً في مجال نجارة الخشب وبمجسمات كاملة الا أنها لم تلق رواجاً بل على العكس يتم بخسها قيمتها مع أن القطعة تأخذ ما يقارب الشهر أو الثلاثة أشهر من الجهد لإتمامها لافتاً الى أن شهادته كخريج معهد تصميم ديكور داخلي ساهمت في تمييز أعماله كنجار في منطقة سلحب وريف مصياف حتى أطراف منطقة محردة حيث عرف اسمه في هذه المناطق من ناحية التصميمات والابتكارات الجديدة ونقش الأرابيسك بطريقة حديثة.

يبين أمون أن ما لفت انتباهه بادئ الأمر خلال تواجده في المعهد الصناعي بحماه وجود ماكينات ضخمة لكن معطلة يمنع حتى الاقتراب منها ومن هنا بدأ طريقه في البحث عن آلية تساعده بتصنيع شيء مماثل، الا أنه فوجئ بأن غالبية المعدات وملحقات تصنيع الماكينة قطع مستوردة الأمر الذي دفعه لتصنيعها تصنيعاً محلياً خالصاً وبدقة عالية حيث يتم حفر الحرف و حفر تفريغ له، موضحاً أن ما يميز هذه الآلة “قدرتها على النحت لمسافات كبيرة، تصل إلى 3×150 متر، كذلك سعرها المنخفض عن سعر القطعة الصينية بنسبة النصف، وحتى المحاور الموجودة فيها غير مستوردة” مؤكداً أن “هذه الميزات هي نقاط الاختلاف بينها وبين المحاولات التي تمت في سورية سابقاً.

وتابع أمون حديثه بالقول: خلال السنتين الأخيرتين خضت بحثاً مطولاً جداً و تواصلت مع عدة أشخاص وكان منهم الدكتور عبد الرحمن محمد والدكتور محمد ديوب رئيس قسم الميكاتروتيك بجامعة تشرين الذين دعموني من خلال نشرهم تفاصيل الابتكار مرفقاً بالفيديو على صفحاتهم الشخصية وكذلك الدكتور مصطفى دليلة رئيس قسم التحكم الرقمي في جامعة القلمون للقاء الطلاب في الجامعة الذي دعاه لاحقاً للقاء الطلاب في الجامعة، للحديث معهم بشكل موسع عن الابتكار السوري، فيما نصحه آخرون بمغادرة البلد.

ويوضح أمون أهمية استخدام هذه الآلة تبعاً للاستفادة منها بشكل كبير في مجال الصناعة خاصة في مجال الأبواب والقطع الزخرفية التي من الممكن تطويرها من خلال إطلاق خط إنتاج كامل لمنشأة ما بمجال الخشب، اضافة للاستفادة منها في اختصاص تنفيذ الإعلانات واللوحات الفنية الأخرى ناهيك عن توفيرها مبالغ لا يستهان بها كبديل عن استيراد القطعة الأوروبية من الخارج حيث يصل سعرها من الصين الى 12ألف دولار.

ونوّه أمون لحصوله على الموافقة للمشاركة في الدورة المقبلة “لمعرض الباسل للإبداع والاختراع” الذي يقام سنوياً تزامناً مع معرض دمشق الدولي حيث تم حجز قسم خاص له ضمن منطقة المعرض المزمع في شهر آب القادم.

وختم أمون حديثه عن أكثر الأمور إيلاماً بالنسبة له و المتمثلة بتواصله مع المسؤولة عن قسم التميز والإبداع الدكتورة هلا الدقاق منذ 5 أشهر دون ورود أي رد على تواصله الأمر الذي دفعه أخيراً للجوء الى صفحات الفيس بوك والمواقع الالكترونية علّها توصل صوته الى الجهات المعنية، اضافة لاجراء فريق القناة الاخبارية لقاء مصور معه منذ أكثر من شهر إلا أنه لم يبث دون معرفة الأسباب.