السبت , نوفمبر 23 2024

Warning: Attempt to read property "post_excerpt" on null in /home/dh_xdzg8k/shaamtimes.net/wp-content/themes/sahifa/framework/parts/post-head.php on line 73

الرسائل الأخيرة لتنظيم “داعش”.. البغدادي يوصي “جنود الخلافة”

الرسائل الأخيرة لتنظيم “داعش”.. البغدادي يوصي “جنود الخلافة”

وجه تنظيم “داعش” رسائله الأخيرة، بينها وصايا زعيمه أبو بكر البغدادي، في إصدار صوتي للمتحدث، “أبو الحسن المهاجر” نشرته مؤسسة “الفرقان”، الذراع الإعلامية الرسمية.

وتتزامن الرسائل مع إنهاء نفوذ التنظيم من قبل “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، التي أطلقت عملية عسكرية بدعم من التحالف الدولي ضد آخر معاقله في بلدة الباغوز شرق الفرات.

وجاءت بعد ستة أيام من إصدار نشرته وكالة “ناشر” من داخل بلدة الباغوز في شرق الفرات اعترف بها تنظيم “الدولة” بشكل ضمني بقرب انحساره.

وكانت “قسد” أعلنت، أول أمس الاثنين، السيطرة على مخيم الباغوز في المنطقة الشمالية من البلدة، وسط استمرار المعارك التي ترافقها تغطية جوية وصاروخية من قبل القوات الأمريكية ودول التحالف.

وصيّة “الخليفة”

حمل الإصدار الصوتي للمتحدث باسم التنظيم عنوان “صدق الله فصدقه”، واستمر لـ44 دقيقة، تناول فيها عدة جوانب تخص تنظيم “الدولة”، أبرزها وصية للبغدادي وجهها إلى “جنود الخلافة وأبنائها”.

ونقل المهاجر وصية البغدادي التي حث فيها على “الحيطة والحذر”، وقال “أوصيكم بتقوى الله وأن يكون اللسان رطب بإذن الله”.

وأضاف المهاجر نقلًا عن البغدادي، “أجهزة الاتصال تعدى ضررها وعمت البلوى من ورائها (…) لا تجعلوا من أنفسكم غرضًا للعدو، وإن كان العمل ينجز في يومين أولى من أسبوع، فنّبه المجاهد عبادة يجري عليه أجرها”.

وكانت أدوات التنظيم الإعلامية على مواقع التواصل قد انحسرت مع انحسار النفوذ على الأرض، وبالأخص “تلغرام”.

واقتصرت الأدوات في الأشهر الماضية على قناة “ناشر نيوز”، التي تعتبر وسيط نشر الأخبار الخاصة بـ “الدولة الإسلامية”، وجهة إعلامية مناصرة غير رسمية، على خلاف وكالة “أعماق”، التي تعتبر الوكالة الرسمية الناطقة باسم تنظيم “الدولة”.

وإلى اليوم لا تزال أخبار تنظيم “الدولة” رائجة على مواقع التواصل الاجتماعي، عن طريق الحسابات “المناصرة” في “تويتر” و”تلغرام”، رغم الحظر الذي تمارسه التطبيقات بشكل يومي.

“المعركة لم يحمَ وطيسها”

من بين الرسائل التي وجهها “المهاجر” أيضًا هي معارك بلدة الباغوز، آخر معاقل التنظيم في سوريا، وقال إن نزوح “الضعفاء والمساكين” منها لن يضعف “جنود الخلافة”.

وقال المهاجر “أتحسبون أن نزوح الضعفاء والمساكين الخارجين من الباغوز سيفت في عضد مقاتلي الدولة.. كلا فوالله بحور الدماء وتناثر الأشلاء”.

وتوعد المهاجر بحرب شاملة “لا تبقي ولا تذر”، مهددًا بالعمليات الانتقامية والتي قتل إثرها في الأشهر الماضية العديد من قياديي “قسد” وبعض من وجهاء العشائر في المنطقة الشرقية.

في حين دعا المتحدث خلايا التنظيم في الرقة ومحيطها إلى تكثيف العمليات والهجمات، وقال “أسود الدولة في الرقة وأخواتها ثبوا واثأروا لإخوانكم وأخواتكم، وأعلنوها غزة للثأر تستأصل الكفر في الشام (…) أحكموا العبوات وانشروا القناصات وأغيروا بالمفخخات”.

“نصر مزور”

وتوجه المهاجر بالخطاب للولايات المتحدة الأميركية ودول التحالف، وقال “ها هي أمريكا عدوة الإسلام بعد أن دكت ديار أهل السنة تعلن نصرًا مزورًا لا يمت للواقع بصلة”.

واعتبر المهاجر أن تحذيرات مسؤولين أمريكيين من أن خطر التنظيم سيستمر لفترة طويلة مرده إلى “قناعتهم التامة بأن دولة الخلافة قد أصبحت واقعًا ليس بالإمكان تجاهله أو التغاضي عن خطره”.

وأضاف “الخوف بقناعتهم أن دولة الخلافة ليست فصيلًا أو حزبًا يقتات على الداعمين، بل غدت أمل أمة وصرح عزة سالكة طريقًا قيمًا لا عوج فيه”.

وتطرق المهاجر في إصداره الصوتي إلى زيارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، إلى العراق والتي كانت سرية وغير معلنة.

وقال “عجبًا لمنتصر يعلن زيارة غير رسمية، إلا أنه أتى كلص رعديد، متحسرًا عن سبعة ترليون دولار دفعها في المنطقة”.

وهدد بالعودة إلى المناطق التي كان يسيطر عليها التنظيم في العراق، وقال “الدولة عائدة إلى المناطق طار الزمن أو قصر (…) بغداد لن تكون قم أو طهران، يا جنود الخلافة في كل مكان خذوا للحرب أهبتها وانتهزوا الفرصة وسيروا الكتائب والطلائع”.

وكالات