من هم السوريون من ’رجال المهمات القذرة‘ للأتراك في ريف حلب الغربي؟
أكدت مصادر أهلية لـ “هاشتاغ سوريا”، أن ميليشيا “السلطان سليمان شاه”، اعتقلت عدداً من المدنيين في ثلاث قرى تعرف باسم “جقلي” بالقرب من مركز ناحية “الشيخ حديد” بريف حلب الغربي، لتطلق سراحهم لاحقا مقابل تقاضي مبالغ مالية وصلت إلى ما يزيد عن 65 ألف دولار أمريكي.
وبحسب المصادر التي تفضل عدم الكشف عن هويتها، فإن “السلطان سليمان شاه”، تفرض على أصحاب المحال التجارية “إتاوات شهرية” تفوق الـ 75 مليون ليرة، لدرجة انها تعتبر إنهم يستأجرون المحلات منها على الرغم من وجود ثبوتيات الملكية الشخصية للمحلات التجارية التي يستثمرها المستهدفين بالإتاوات، وكانت قد فرضت في وقت سابق “إتاوت” على الشبان الذين سبق وجندوا بشكل قسري في صفوف “الوحدات الكردية”، خلال فترة وجودها في المنطقة قبل عام من الآن، وتراوحت الإتاوات حينها ما بين 1000-4000 دولار أمريكي.
وفي سياق متصل، عمدت الميليشيا ذاتها لفرض دفع مبالغ مالية على
مدنيين يقطنون في منازل أقاربهم داخل “الشيخ حديد”، أو في القرى القريبة منها كقرى “جقلي – الخليل”، وذلك تحت التهديد بالتهجير القسري إلى خارج منطقة عفرين، وتصل قيمة الإتاوة على المنزل الواحد ما يزيد عن 2500 دولار امريكي.
اللافت أن “السلطان سليمان شاه”، لا تقبل بقبض الإتاوات بالليرة السورية أو التركية، وتطالب المدنيين بدفع الإتاوات بالدولار الأمريكي، علما أن كامل تجار السوق السوداء المتحكمة بالأوراق النقدية في “الشيخ حديد”، يرتبطون بشكل مباشر بالميليشيا ذاتها، الأمر الذي يزيد من عائداتها المالية الشهرية لما يزيد عن 200 مليون في أقل تقدير، إذ تتحكم الميليشيا بحركة المواد التجارية عبر الحواجز التابعة لها، وتخترع بين الحين والآخر ضريبة جديدة تفرضها على قسم من السكان لزيادة دخلها المادي.
الميليشيا التي يقودها المدعو “محمد جاسم” المعروف بـ “أبو عمشة”، تعمل بتنسيق مباشر مع ضباط قوات الاحتلال التركي المتواجدين في مركز الناحية المذكورة، ويصفها السكان المحليين بـ “رجال المهمات التركية القذرة”، إذ تعمد هذه الميليشيا إلى ممارسة السرقة والسطو المسلح العلني بحق السكان، وتستصدر بين الحين والآخر قرار مصادرة لأملاك شخصية تعود للمدنيين، كالجرارات الزراعية ومواسم الزيتون، بما يضغط على السكان لمغادرة المنطقة.
هاشتاغ سيريا