ماذا لو كانت توقعات ارتفاع معدل النمو الاقتصادي في سورية دقيقة ومستدامة؟
كتب زكي محشي مقالاً بعنوان: «ماذا لو كانت توقعات ارتفاع معدل النمو الاقتصادي في سورية دقيقة ومستدامة؟»، نشره معهد تشاثام هاوس في آذار/مارس 2019، يتحدث فيه عن الأرقام المتوقعة للناتج المحلي الإجمالي لسورية حتى عام 2030 ومقارنته مع ما كان عليه 2010، والقيم التي كان سيبلغها لولا حدوث الأزمة، وذلك في ضوء توقع مجلة The Economist أن سورية ستحقق أعلى نسبة نمو اقتصادي في العالم عام 2019 وهي 9.9%.
يوضح الرسم البياني الناتج المحلي الإجمالي لسورية بالأسعار الثابتة بمليارات الليرة السورية بين عامي 2010 و2030، ويشمل:
-تقديرات الناتج المحلي الإجمالي للأزمات: تستند إلى تقرير المركز السوري لبحوث السياسات للأعوام 2010 حتى 2015، وعلى تقرير الإسكوا لعامي 2016 و2017؛ في حين أن الناتج المحلي الإجمالي للأزمة لعامي 2018 و2019 يستند إلى تقديرات “The Economist”؛ يُفترض أن يكون معدل نمو الناتج المحلي الإجمالي حتى عام 2030 كما هو اليوم في عام 2019.
-الناتج المحلي الإجمالي، إذا لم تحدث الأزمة: يفترض أن معدلات النمو السنوي للناتج المحلي الإجمالي في سورية بين عامي 2011 و2030 تعادل متوسط معدل نمو الناتج المحلي الإجمالي بين عامي 2001 و2010 والذي كان 4.45%.
يوضح الرسم البياني الآتي:
•إذا كانت توقعات النمو الاقتصادي العالية لـ “الإيكونومست” البالغة 9.9% في سورية لعام 2019 دقيقة ومستدامة (وهو أمر غير مرجح أن يحدث بالنظر إلى حالة عدم اليقين العالية في الاقتصاد السوري)، فإن سورية ستصل إلى مستوى الناتج المحلي الإجمالي لعام 2010 في عام 2030؛
•حتى مع هذا الافتراض القوي، من المتوقع أن تساوي الفجوة بين الناتج المحلي الإجمالي للأزمة والناتج المقدر لو لم تحدث الأزمة حوالي 250% من الناتج المحلي الإجمالي السوري في عام 2010. النمو الاقتصادي في سورية دقيقة ومستدامة
المصدر: مركز دمشق للأبحاث