فلسطين تغلي فهل تتحرك دمشق وطهران؟
يغلي الملف الفلسطيني على النار منذراً بمواجهة جديدة في قطاع غزة، بعد الاعتداءات الصهيونية المتكررة ورد الفلسطينيين على تلك الاعتداءات لعمليات نوعية آخرها كانت عملية سلفيت ، ثم مشكلة سجن النقب، وأخيراً صاروخ فلسطيني على مناطق الكيان أوقع إصابات بين الإسرائيليين بعدما أقدمت تل أبيب على تدمير عدد المنازل الفلسطينية.
أحد المراقبين ربط تطورات ما يجري في فلسطين المحتلة وبين تطورات ملف الجولان السوري المحتل وعزم إدارة ترامب الاعتراف به تحت السيادة الإسرائيلية، ثم تلويح دمشق بالرد المناسب وقد يكون ذلك الرد عبر عمليات مقاومة شعبية للمرة الأولى من نوعها، مضيفاً بالقول : من المعلوم أن كلاً من سورية وإيران تدعمان حركات المقاومة الفلسطينية ومنها الجهاد الإسلامي، بالتالي لن نستبعد أبداً اندلاع مواجهات بين فصائل مقاومة تدعمها دمشق وطهران كنوع من الرد المزدوج على ما يحدث في فلسطين والجولان في وقت واحد.
بينما حذر آخرون من تصاعد الأحداث لا سيما وأن الكيان الإسرائيلي ومعه الولايات المتحدة لا يزالان يعملان على ترويج التواجد الإيراني على الحدود مع الأراضي المحتلة وكذلك تواجد حزب الله اللبناني هناك والذي يقاتل إلى جانب حليفه السوري، بالتالي فإن الأوضاع قد لا تكون هادئة في تلك المنطقة، لكن بطبيعة الحال لن تمتد رقعتها حالياً لتشمل لبنان لأن هناك معلومات تفيد بأن واشنطن تريد الساحة اللبنانية هادئة حالياً، لا سيما وأن سيناريو حرب تقليدية على حزب الله وتدمير البنية التحتية اللبنانية لن يؤثر على الحزب وسيجعله كالبطل في نظر الكثيرين في وقت تعمل واشنطن على شيطنته، بالتالي فإن أنسب سيناريو للأمريكي هو خلق عدو داخلي للحزب يستنزف طاقاته من الداخل “وفق رأيهم”.
آسيا