بشرى لمحبي “الكسل”… علماء يكشفون أخيرا عن فوائده
لم يكن يتوقع “الشخص الكسول”، أنه يجد يوما من يمدح كسله، لكن تقريرا علميا أخيرا عدّد فوائد “الكسل”.
ونشرت مجلة “فايس” الأمريكية تقريرا حول ما توصل له علماء من جامعة “فلوريدا جلف كوست” الأمريكية، من فوائد غير متوقعة من “الكسل”.
وأوضحت المجلة أن الأذكياء فقط هم يتمتعون بصفات “الكسل” أكثر من باقي أصدقائهم.
وفسرت المجلة الأمريكية بقولها إن دراسة إحصائية أظهرت أن الأشخاص الذين يفضلون بشدة استخدام عقولهم يقضون معظم أيامهم في التسكع وعدم ممارسة الرياضة.
وقالت الدراسة إن الأشخاص الذين يفضلون عدم قضاء وقتهم في التفكير، يميلون بصورة أكبر لممارسة الأنشطة البدنية بصورة أكبر من أولئك الذين يستمتعون بممارسة عقولهم.
ورصدت مجلة “فايس” النشاط البدني لنحو 60 طالبا من طلاب المرحلة الجامعية الأولى، بعد تقسيمهم إلى مجموعتين.
وأظهرت أن أولئك الذين يحتاجون بشدة إلى استخدام عقولهم يميلون بصورة أكبر للانخراط بجهود إدراكية فعالية.
مثلا، أولئك الذين يستمتعون بحل الألغاز الصعبة وبمستويات عالية معقدة، لا يجدون متعة في ممارسة أنشطة بدنية لا تحفز العقل.
Why Smart People Are Lazier than Their Dumb Friends https://t.co/mMvUOmHSJf #SmartNews
— BusyRebel (@wendydshaffer) ٢٥ مارس ٢٠١٩
واعتمد الباحثون في ذلك الأمر على ارتداء عينة البحث، جهازا يشبه بصورة كبيرة جهاز “فيتبيت” والذي يقيس حركاتهم البدنية كل 30 ثانية.
وقال تود ماكلروي، الباحث في جامعة “فلوريدا جلف كوست”: “الدافع يلعب دورا رئيسيا في ممارس الشخص للأنشطة البدنية، فأولئك الذين ينخرطون في نشاط بدني لفترات أطول يسعون من خلالها لتجنب المواجهات العقلية الصعبة بالنسبة لهم”.
وتابع:
“الشخص الكسول، ليس كسولا، بل فقط يراه الناس كسولا، لأنه يكون في الواقع منخرطا في نوع آخر من التفكير العالي، وهذا ما يجعلهم عادة لا يتحركون”.