الجمعة , نوفمبر 22 2024

Warning: Attempt to read property "post_excerpt" on null in /home/dh_xdzg8k/shaamtimes.net/wp-content/themes/sahifa/framework/parts/post-head.php on line 73

باحث سوري: اقتراب المواجهة بين حلف المقاومة وإسرائيل

باحث سوري: اقتراب المواجهة بين حلف المقاومة وإسرائيل

قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاعتراف بسيادة إسرائيل على الجولان السوري المحتل وضع الجميع أمام خيارات صعبة جدا لجهة الاكتفاء بالتصريحات السياسية أو التوجه نحو الرد على مثل هذا القرار بالمواجهة.

على خلفية هذا الإجراء الذي وصفه بعض الخبراء بـ “القرار السياسي الفاشل” تظهر تساؤلات عديدة تبحث لنفسها عن أجوبة وأهمها:

كيف يمكن فهم كنه الخطوة الأمريكية في ظل المتبدلات الراهنة؟

ماهي أوجه الرد السوري على السياسة الأمريكية تحديداً لجهة الجولان السوري المحتل؟

ترامب يعتمد على مبدأ القضم في عمله لتحقيق أهدافه، من هو التالي بعد الجولان؟

ماهي التداعيات المنتظرة على خلفية هذا القرار؟

عن هذه التساؤلات يجيبنا الباحث في القضايا الجيوسياسية الدكتور سومر صالح حيث وصف هذا القرار بالقول

“القرار الأميريكي بالإعتراف بالسيطرة الإسرائيلية على مرتفعات الجولان السوري المحتل، يأتي ضمن إستراتيجية الهجوم الإستراتيجي للولايات المتحدة الأمريكية على كل خصومها التي بدأت بفنزويلا ومن ثم روسيا والآن ضد سورية في الجولان المحتل، وقبل ذلك إيران، دون أن ننسى الوضع في شبه القارة الهندية ومصلحة واشنطن فيما يجري هناك، وهي تنفيذ تام لإستراتيجية الأمن القومي الأميركي (2017) وإستراتيجية الدفاع الأميركية (2018)، وإذا كان القرار الأميركي بطبيعته وظروفه يحمل طابعاً ودوافع شخصية من الرئيس الأميركي ترامب للتخلص من كابوس المحقق مولر وهو على ما يبدو قد حصل عليه في التقرير، ودوافع إنتخابية في مواجهة المرشح بيرني ساندرز.

إلا أن هذا القرار الآن يأتي في إطار سياسة أميركية معلنة، يجب التعامل معه على هذا الأساس، ولكن من الثابت القول أن القرار الأميركي يدخل فقط في إطار العلاقة الثنائية الأميركية الإسرائيلية ولا يحمل تبعات أو أثار قانونية على الوضع القانوني والتاريخي للجولان السوري المحتل بصفته أرضاً كانت ولازالت وستبقى عربية سورية، فالقرار الأميركي هو قرار لاشرعي ومخالف لمبادئ الأمم المتحدة والقانون الدولي، وعلى ما يبدو أن ترامب ونتيناهو قد فكرا بطريقة شخصية مدفوعين بعوامل إنتخابية فقط نتيجة المآزق التي تعترض مستقبلهما السياسي، دون أن يحسبا أي حساب للمضاعفات الكبيرة والخطيرة لهذا القرار”.

بالنسبة للخيارات السورية وأوجه الرد الممكنة على هذه الخطوة يقول صالح:

“لا حدود أمام الخيارات السورية في إسترجاع الجولان السوري المحتل وهذا الأمر تكفله جميع المواثيق الدولية والقانون الدولي، ونتذكر هنا أن بيان الشعب السوري في سوتشي في مؤتمر الحوار الوطني (2018) ينص وضوحاً على خيار الشعب السوري في إسترداد الجولان المحتل، وبالتالي كل الوسائل مشروعه بما فيها حق المقاومة، وسورية جزء محوري من محور المقاومة في المنطقة”.

فيما يخص مسار التطورات اللاحقة يرى صالح أن:

“الوضع بات أقرب إلى التدهور السريع إذا وضعنا في الحسبان جملة التطورات الأخيرة الحاصلة في المنطقة بدأ من تهديد نتيناهو بإعتراض ناقلات النفط الإيرانية، ونشر منظومات ثاد الأميركية في فلسطين المحتلة، وصولاً إلى قرار ترامب الأخير الخاص بالجولان السوري المحتل، مع التطورات الخاصة بالوجود الأميركي في مضيق هرمز، إضافة إلى فشل واشنطن في تشكيل ناتو عربي أو بلورة إستراتيجية خاصة بالعراق، ومعضلة أميركية في علاقتها بحلفائها في المنطقة، وصولاً إلى إحتمال إعلان صفقة القرن والتي ستكون زلزالاً سياسياً وإستراتيجياً على الدول المحيطة بفلسطين المحتلة.

بالمحصلة كل المؤشرات تنبئ بقرب المواجهة الشاملة بين محور المقاومة والولايات المتحدة وحليفها الكيان الإسرائيلي”.

إعداد وتقديم: نواف إبراهيم

سبوتنيك