ما الذي تفعله الاستخبارات الفرنسية والبلجيكية في إدلب؟
أكد قائد مركز المصالحة الروسية في سوريا، فيكتور كوبتشيشين، أن المسلحين الناشطين في منطقة خفض التصعيد “إدلب” يعملون على التحضير لاستفزازات باستخدام مواد سامة ضد المدنيين، وذلك لاتهام موسكو ودمشق باستخدام مواد سامة.
وقال قائد مركز المصالحة خلال إيجاز صحفي: “بحسب المعلومات التي حصل عليها مركز المصالحة، تعمل المجموعات المسلحة غير الشرعية الناشطة في منطقة خفض التصعيد في إدلب على التحضير لاستفزاز من أجل اتهام القوات الجوية الفضائية الروسية والقوات الحكومية السورية باستخدام مواد سامة ضد المدنيين”.
كما أشار الى أنه “تم نقل مواد سامة يرجح أنها على أساس الكلور معبئة في أسطوانات أكسجين وأسطوانات غاز من مدينة سراقب إلى بلدات خان شيخون، ومعرة حرمة، وكفر زيتا يوم 23 مارس/آذار تحت رقابة أفراد أجهزة مختصة فرنسية”.
وتابع قائد مركز المصالحة : “وصل ممثلو الاستخبارات الفرنسية والبلجيكية الى مدينة إدلب لتنظيم الاستفزازات، وتحت رعايتهم تم عقد لقاء مع قادة ميدانيين لـ “هيئة تحرير الشام” (جبهة النصرة) و”حراس الدين” وكذلك ممثلي منظمة “الخوذ البيضاء”.
وبحسب كوبتشيشين، جرى خلال اللقاء مناقشة مسائل تنظيم تمثيلية تزعم استخدام روسيا وسوريا لمواد سامة ضد المدنيين.
وأشار الى أنه “تم تحديد أجور للمشاركة في تسجيلات تظهر اثار استخدام مواد سامة، وذلك بحجم 100 دولار للشخص، ومن غير المستبعد قيام منظمي الاستفزاز باستخدام مواد سامة حقيقية من أجل الحصول على “صور موثوقة”.
وأكد أن اللاجئين وأفراد عائلات المواطنين المحتجزين لدى “هيئة تحرير الشام” يمكن أن يكونوا ضحايا لهذا المخطط الإجرامي.
وأشار كوبتشيشين إلى أنه ” في الفترة من 14 إلى 27 آذار/مارس 2019، قام ممثلو أجهزة الاستخبارات البلجيكية بتسجيل الضربات الجوية بالفيديو، التي نفذها سلاح الجو الروسي على مستودعات الذخيرة وأماكن تجمع طائرات بدون طيار تابعة لمسلحي الجماعات الإرهابية على أراضي منطقة خفض تصعيد في إدلب، من أجل استخدامها لاحقًا “كدليل” على استخدام الأسلحة الكيميائية”.