الجولان وطبريا مقابل السلام مع إسرائيل… هل تقبل سوريا؟
“إن السلام العربي الإسرائيلي ما لم يكن شاملا لكل القضايا، فلن يهنأ الموقعون عليه”، ذلك وفق رأي الباحثين، إذ أن أكثر من عقدين من المفاوضات لم تعطي الفلسطينيين دولتهم ولم تمنح الإسرائيليين الأمن والاستقرار، بينما يرى السوريون أنهم تعلموا الدرس جيدا ولن يعترفوا بإسرائيل ما لم تحرر كل الأراضي العربية.
يقول عمار الأسد، نائب رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشعب السوري، باتصال هاتفي مع “سبوتنيك” اليوم الثلاثاء، إنه “لن يكون هناك سلام مع المحتل الإسرائيلي، ما لم تعود الأراضي العربية إلى أصحابها، ولو كنا نريد الجولان وبحيرة طبريا، لحصلنا عليهم منذ عقود”.
وأضاف الأسد “هناك عدو يحتل أراضي عربية منذ عقود، والتطبيع سيكلف الدول العربية التي قامت بذلك ثمنا باهظا، فلو كانت سوريا أغفلت حقوق الفلسطينيين، وعلى رأسها حق العودة لهللت لنا أمريكا ليل نهار، وما تدفعه سوريا الآن هو ثمن مواقفها من قضايا الأمة العربية ومنها القضية العربية المركزية “فلسطين” وحق العودة”.
وتابع عمار الأسد “ليس في خاطر الشعب العربي السوري مبادلة أراضيه المحتلة بالسلام مع إسرائيل على الإطلاق، ما لم يكن هناك سلام عربي شامل، فقد قال الرئيس السوري الراحل حافظ الأسد عندما تم التوقيع على أوسلو، “إذا وقعنا فسنكون آخر من يوقع عندما نرى أن حقوقنا العربية قد استردت”.
وأشار عمار إلى أن “جميع من وضعوا يدهم في يد إسرائيل لم ولن يحصلوا على حقوق، فإسرائيل لن تهدأ يوما عن محاولات تفتيت جميع الدول العربية ولن تبقي دولة قوية لتحقيق حلمها من النيل إلى الفرات، إذ أن إسرائيل دولة “قامت على العدوان والاحتلال” وهذه ثقافتها وعقيدتها”.
سبوتنك