الشاورما “تفلت” من التموين من جديد .. والأخير يبرر: دورياتنا تنتظر الشكاوى!!

الشاورما “تفلت” من التموين من جديد .. والأخير يبرر: دورياتنا تنتظر الشكاوى!!

اعتبرت حملة تخفيض سعر الشاورما والفروج المشوي والبروستد التي قامت بها وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك في نهاية عام 2017 من أنجح الحملات التي قامت فيها الوزارة، حيث كانت دوريات التموين تجوب المحلات، وخاصة محلات الشيخ سعد وجرمانا والميدان وتلزمهم بسعر 400 ليرة سورية للسندويشة الواحدة، الا أن الحملة لم تدم طويلا لتعود أسعار الشاورما إلى الارتفاع من جديد، حيث تترواح بين 600 و 800 ليرة سورية حسب المنطقة التي يتواجد فيها المحل، وليبقى سعر “400 ليرة” موجوداً فقط في سجلات “التموين” لا على أرض الواقع .

وفي جولة لـ”هاشتاغ سوريا” على محلات بيع الشاورما والبروستد تبين أن سعر سندويشة الشاورما في محالات أبو رمانة و المالكي وصل لحدود الـ800 ليرة سورية، بينما وصل سعرها في محلات مشروع دمر إلى 650 ليرة سورية، وفي منطقة الشيخ سعد وصل سعر السندويشة إلى 500 ليرة سورية، ما يعني تجاوز السعر التمويني بنسبة 25% على الأقل.

أسعار الفروج هي الأخرى حلقت متجاوزةً التسعيرة النظامية، حيث بلغ سعر البروستد 3500 ليرة سورية في أغلب أحياء دمشق، وسعر الفروج المشوي 3400 ليرة سورية. و يربط أصحاب المحلات هذه الأسعار بارتفاع سعر الفروج النيء خلال الآونة الأخيرة، وهو الأمر الذي نفته وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك.

مصدر في مديرية تموين دمشق أكد لـ”هاشتاغ سوريا” أن الحملة ما زالت مستمرة لكن ما يعيقها هو تبعية بعض المحال لوزارة السياحة، ما يعني عدم مقدرة ضبط تسعيرتهم من قبل التموين.

وأوضح المصدر أن عدد الضبوط وصل إلى 72 ضبطا خلال شهر آذار الماضي، ومبيناً أن دوريات التموين مستمرة في عملها في حال وجود شكاوى، خاتماً أنه سيتم إرسال دوريات للمحال التي قام “هاشتاغ سوريا” بزيارتها.

في المحصلة، يبقى المواطن السوري مضطراً للخضوع لجشع أصحاب المحلات أو البقاء على أمل أن تأخذ مديريات التموين دورها الفعال بدلاً من انتظار الشكاوى من المواطنين.