روبرت فورد يكشف عن هدف ترامب الخفي وراء اعترافه بسيادة إسرائيل على الجولان
كشف السفير الأمريكي السابق لدى سوريا، روبرت فورد ، الهدف من اعتراف الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بسيادة إسرائيل على مرتفعات الجولان المحتلة.
وقال فورد في مقالة نشرها في صحيفة “الشرق الأوسط” أمس، الثلاثاء 2 من نيسان، إن “ترامب يضع نصب عينيه الانتخابات الرئاسية عام 2020، في وقت تتسم قاعدته الشعبية بالضآلة”.
ويحاول ترامب كسب أصوات الأمريكيين اليهود في الانتخابات الرئاسية، خاصة وأن 24% منهم صوتوا له خلال الانتخابات السابقة في 2016، في حين صوت 71% منهم لصالح منافسته هيلاري كلينتون.
واعتبر فورد أن الرئيس الأمريكي يرى في إعلان الجولان فرصة لكسب أصوات الأمريكيين اليهود، ومحاولة لإثبات أنه صديق لنتنياهو وإسرائيل.
وأشار فورد، الباحث في معهد الشرق الأوسط في واشنطن، أن ترامب يحاول تحويل دفة تأييدهم نحوه، إذ قام بنقل السفارة الأميركية إلى القدس وخفض المساعدات الموجهة إلى الفلسطينيين وأغلق مكتب السلطة الفلسطينية في واشنطن.
وكان ترامب وقع، خلال مؤتمر صحفي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في البيت الأبيض في 25 من آذار الماضي، على قرار اعتراف إسرائيل بسيادتها على الجولان المحتل.
وقال ترامب إن إسرائيل “لديها الحق المطلق في الدفاع عن نفسها”، مؤكدًا أن الولايات المتحدة ستقف إلى الأبد جنبًا إلى جنب مع إسرائيل.
وجاء التوقيع قبل أسبوعين من انتخابات الحكومة في تل أبيب والتي يواجه فيها نتنياهو ظروفًا صعبة بسبب اتهامات جنائية بالفساد قد تؤثر على نتائج الانتخابات في 9 من نيسان الحالي.
وأشار فورد إلى أن “نتنياهو يحاول إظهار للناخبين الإسرائيليين أنه يتمتع بعلاقات طيبة مع الإدارة الأمريكية وأن إسرائيل بمقدورها الاحتفاظ بالجولان إلى الأبد”.
وكالات