تشفير البيانات.. هكذا تستفيدون من هذه العملية!
ينتشر مصطلح تشفير البيانات بشكل كبير في الآونة الأخيرة، وبات من المصطلحات التي تتردّد أصداؤها كثيراً في كلّ ما يتعلق بحماية البيانات وأمنها.
يُعتبر تشفير البيانات من أهم الإجراءات التي يجب إتخاذُها من قبل جميع المستخدمين، للحفاظ على أمنهم الإلكتروني، وحماية بياناتهم وصورهم وكل ما يخصهم على هواتفهم أو على الكمبيوترات الشخصية.
وتشفير البيانات يعني بطريقة مبسّطة، تعمية البيانات وجعلها غير مفهومة بهدف حمايتها، بحيث إنه لا يمكن معالجتها إلّا بمفتاح تشفير يقوم بتحويل الصيغة الكتابية العادية الى صيغة مشفّرة والعكس.
فوائد التشفير
لتشفير البيانات فوائد لا تحصى، خصوصاً عند سرقة الهاتف أو الجهاز. على سبيل المثال، إذا كانت البيانات والصوَر على الهاتف مشفّرة، هذا يعني أنه لو تمّت سرقة هذه الصور والبيانات، لا يمكن فتحُها إطلاقاً، لأنّ مفتاح التشفير موجود فقط على الهاتف ولا يمكن حتى للمستخدم الإطّلاع عليه. بذلك، تكون البيانات المسروقة غير مفهومة ولا يمكن جمعُها وإعادةُ تركيبها.
وبالتالي، تصبح من دون فائدة لمَن سرقها. وعملية التشفير مهمة جداً للهواتف التي تحتوي على ذاكرة خارجية، لأنه حتى لو تمّت سرقة الجهاز وإزالة الذاكرة الخارجية منه ووصلها بالكمبيوتر، فالسارق لن يتمكّن من فتح أيٍّ من الملفات والصوَر لأنّ مفتاح التشفير الذي يعيد تركيب هذه الملفات والصور موجود على الهاتف فقط الذي من المفترض أن يكون محميّاً بكلمة سرّ.
تجدر الإشارة إلى أنّ غالبية الهواتف الحديثة العاملة بنظام أندرويد و”iOS”، تعمل تلقائياً أو يدوياً على تشفير المحتوى أيّاً كان، شرط أن يكون الهاتف محميّاً بكلمة سرّ أو ببصمة الإصبع أو بأيّ وسيلة متاحة.