ضباب إدلب يخفي مصيرها كيف ستتصرف أنقرة وموسكو؟
يتكاثر الضباب عند تخوم ادلب ليخفي اقتتالاً داخلياً ومحاولة إعادة ترتيب البيت الداخلي للمسلحين هناك، فيما لايزال الغباش مسيطراً على المشهد السياسي بين التركي والروسي حول تلك المنطقة بحسب اعتقاد عدد من المتابعين.
هل ستدخل أنقرة إلى ادلب؟ أم سيتفقون مع الروس على إتمام اتفاق المنطقة الآمنة؟ هل سيقوم الروس بشن عملية عسكرية مع الجيش السوري أم أن ذلك مرصود بتمنع التركي؟
تصريح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف فهمه البعض على أنه تمهيد لعمل عسكري مقبل على ادلب عندما أشار أن الوضع الادلبي مقلق للغاية وأن بؤر الإرهاب لم تنته في سورية وادلب مثال على ذلك، مشيراً إلى قيام إرهابيي جبهة النصرة بإنشاء هيكل جديد يحمل اسماً جديداً، يحاولون من خلاله إخضاع جميع الجماعات المسلحة الأخرى، بما في ذلك الجماعات التي تعتبر معتدلة ومنفتحة للحوار مع الحكومة.
يقول أحد المتابعين بأن كلام لافروف حول ضرورة القضاء على الإرهاب يعني عزماً روسياً من أجل القضاء على النصرة نهائياً في ادلب وعلى تركيا أن تتأقلم مع هذه الحقيقة وتعمل جاهدة لتنظيم الميليشيات “المعتدلة” التي تسيطر عليها كي تكون شريكة مع روسيا في الحرب ضد النصرة ومن بايعها.
فيما عبر بعض المعنيين بمتابعة هذا الملف أن تأكيد الوزير الروسي على الشراكة الروسية ـ التركية بما يخص ادلب والدوريات المشتركة بينهما هو دليل على أن لا حرب ستفضي بسيطرة السلطة السورية على ادلب، إذ ما يهم موسكو هو القضاء على النصرة والمقاتلين المنحدرين من جمهوريات الاتحاد السوفييتي السابق، وستقبل بإشراف تركي على المنطقة وميليشياتها مناصفةً عند القضاء على النصرة “بحسب اعتقادهم”.
إذاً تركيا الآن أمام السيناريو التالي، عليها حشد وتنظيم جميع الجماعات التي تدعمها من أجل التحضر لحرب ضد النصرة بالتنسيق مع الروس كمرحلة أولى، أما باقي المراحل فستكون في وقتها ” يختم آخرون”.
وكالة آسيا