هل تجمد واشنطن عضوية أنقرة في “الناتو” بسبب صواريخ “إس-400″؟
دعا نائب الرئيس التركي، فؤاد أوقطاي، أمس الأربعاء، الولايات المتحدة للاختيار بين البقاء حليفة لتركيا، أو التضحية بعلاقات الصداقة بين البلدين بالاصطفاف مع من وصفهم بالإرهابيين.
وكتب أوقطاي عبر “تويتر” ردا على تصريح لنظيره الأمريكي، مايك بنس، حول شراء تركيا منظومة “إس-400” الصاروخية من روسيا: “على الولايات المتحدة أن تقرر، هل تريد البقاء حليفة لتركيا، أم المخاطرة بالتضحية بصداقتنا ووضعنا في موقف صعب أمام أعدائنا عبر التعاون مع التنظيمات الإرهابية”، في إشارة ضمنية إلى الوحدات الكردية في سوريا المدعومة من واشنطن.
في هذا الصدد، قال مصطفى حامد أوغلو، الكاتب والمحلل السياسي التركي، إن أنقرة حليف استراتيجى مع الولايات المتحدة داخل حلف الناتو، لكن هناك بعض الأمور التى تصر الولايات المتحدة على الإقدام عليها تفسد أمر هذه العلاقة مثل ميل واشنطن نحو عدو تركيا وهو حزب العمال الكردستاني.
وأشار إلى أن واشنطن تريد الإمساك بالعصا من المنتصف من خلال الحفاظ على علاقاتها مع أنقرة ومع الأكراد فى نفس الوقت.
اقرأ أيضا: هل تفاجئ أنقرة واشنطن وتستبدل “سو- 57” الروسية بـ “إف- 35” الأمريكية
وأضاف أوغلو إن من حق تركيا تنويع مصادر أسلحتها، وقد اقترحت عقد لجنة لمناقشة هل يهدد حصول تركيا على “إس-400″منظومة دفاع حلف “الناتو” أم لا؟
أما الدكتور نصير العمرى المحلل السياسي من نيويورك، فيعتبر أن مثل هذه المناوشات فى العلاقة بين البلدين نوعا من الخلاف المستمر بين الحليفين فى حلف الناتو، مشيرا إلى أن هناك مشكلة فى هذه العلاقة وهى الميل التركى تجاه روسيا وإيران بعيدا عن التحالف مع الغرب، فضلا عن الخطاب الشعبوي الذى ينتهجه أردوغان بخلفية إسلامية ضد الغرب الأمريكي تحديدا.
وأضاف العمرى أن أمريكا فى المقابل تصطف مع الأكراد أعداء تركيا التقليديين، مما يشير إلى أن العلاقة أصبحت أكثر تعقيدا، لافتا إلى أن بيد أمريكا أوراق ضغط كثيرة للضغط على أردوغان مثل الورقة الاقتصادية خاصة وأن الاقتصاد التركى فى حالة ضعف.
إعداد وتقديم: خالد عبد الجبار
سبوتنك