“فضيحة غير مسبوقة”… كاميرات سرّية تصوّر النساء في لحظات “خاصة جداً”!
نشرت تقارير صحافية أميركية ما وصفته بـ”الفضيحة الأخلاقية غير المسبوقة” في الولايات المتحدة، التي كشفت عن كاميرات سرية تصور النساء في لحظات “خاصة جدا”.
وقالت صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية إنه تم اكتشاف تسجيل كاميرات سرية في مستشفى للنساء والولادة في ولاية كاليفورنيا الأمريكية للنساء في لحظات “شديدة الدقة في حياتهن”.
ورفع حوالي 1800 امرأة، دعوى قضائية حول مستشفى “شارب غروسمونت” في مدينة “لا ميسا” بولاية كاليفورنيا الأميركية، حول تعمد قسم “الأمراض النسائية وصحة المرأة”، تصوير تلك الكاميرات السرية النساء أثناء حالات الولادة والوضع في نحو 3 غرف للولادة، لنحو سنة كاملة تقريبا، بداية من صيف 2012.
وقال ملف الدعوى القضائية إن المستشفى انتهك حقوق النساء الذين يعالجن وهن في أوضاع هشة تقريبا، سواء كن فاقدات الوعي أو مع أسرهن في أحيان أخرى، أو كانت أعضائهن التناسلية مكشوفة في أحيان كثيرة. كما كشفت الصحيفة الأميركية أن المستشفى كان يصور النساء وهن يجرين عمليات الولادة القيصرية أو استئصال الرحم أو التعقيم أو حتى عمليات الإجهاض.
وقالت المريضة والمدعية ميليسا إسكالير، إن الأمر استنزفها وعائلتها وطبيبها جسديا وعاطفيا، مشيرة إلى أن أحدا لم يطلب منها في أي وقت من الأوقات أن يتم تسجيل “واحدة من أكثر لحظاتي تغييرا في الحياة”، مشيرة إلى أنها لم تكن لتوافق مطلقًا على التسجيل في تلك اللحظة المعرضة للخطر”.
وبحسب تقارير تنص الدعوى على أنه تم تخزين التسجيلات على أجهزة كمبيوتر سطح المكتب، ولم يكن بعضها بحاجة إلى كلمة مرور لاستعراضها ورؤيتها.
وأشارت الدعوى أيضا إلى أن المستشفى “دمر نصف التسجيلات على الأقل، لكنه لا يستطيع تحديد متى أو كيف حذف تلك الملفات ولا يمكنه تأكيد أنه اتخذ الخطوات المناسبة لضمان عدم إمكانية استرداد الملفات بطريقة أخرى”.
وقاضت النسوة المستشفى مطالبات بتعويضات مادية جراء تعرضهن للأذى والمعاناة والرعب والإذلال والاكتئاب وانعدام الحيلة.
وقالت أليسون غودارد، وهي واحدة من النساء المشمولات بالدعوى، إن طرفا ثالثا أبلغهن بما حدث معهن بعد معركة قضائية استمرت 9 أشهر.
وفي محاولة لتبرير وجود الكاميرات الخفية في هذه الغرف، وبموجب وثيقة قانونية، قال المستشفى إنها وضعت في محاولة للقبض على لص يسرق العقاقير والأدوية.
ويشير الملف إلى أنه في أيار 2012 أو نحو ذلك، كانت الأدوية تختفي من العربات الطبية في غرف العمليات، لذا قام أمن المستشفى بتثبيت كاميرات للكشف عمن يقوم بذلك، حيث كانت تقوم بالتصوير كلما دخل شخص إلى تلك الغرف، وأنه تم القبض على طبيب كان يسرق الأدوية المخدرة مثل البروبوفول. غير المسؤولين في مجال أخلاقيات الرعاية الصحية ينتقدون استخدام المستشفى للكاميرات الخفية. فقد قال رئيس قسم أخلاقيات مهنة الطب في كلية الطب بجامعة نيويورك آرت كابلان “هذه انتهاكات جسيمة ومروعة. ولهذا السبب بالتحديد يعتبر المستشفى منطقة خصوصية.. توجد قائمة طويلة جدا من الأسباب التي تحظر تسجيل الفيديو أو التسجيل بشكل عام والتسجيل لأي شيء آخر غير الأغراض الطبية أو العلاجية، لأنك تحاول حماية الأشخاص الذين لا يستطيعون حماية أنفسهم”.
وأشار كابلان إلى أن سرقة المخدرات تمثل مشكلة كبيرة للمستشفيات، وغالبا ما يتم التحقيق فيها، ولكن جرت العادة أن يتم تنسيق التحقيقات مع جهات تطبيق القانون، بينما أكد مستشفى شارب غروسمونت أنه لم يتم التعاون مع أجهزة فرض القانون في هذه الحالة.