استنفار حكومي لتخفيف الأضرار
تعرضت عدد من البلدات والقرى في محافظة الحسكة إلى خسائر مادية كبيرة، نتيجة غرق منازلها وأراضيها الزراعية بمياه السدود والأنهار التي فاضت نتيجة الأمطار غير المسبوقة في شهر آذار، كانت كفيلة لتجاوز المعدل السنوي في الجزيرة السورية، وتتجاوز كمية الأمطار اليومية حسب مديرية الزراعة أكثر من 60 مم في المناطق المختلفة منذ أيّام، وحسب أهالي ريف بلدة تل حميس الجنوبي فإن أكثر من ست قرى هجرت منازلها بسبب تعرضها لسيول جارفة من نهر الجراحي، وسببت نزوح أكثر من 400 أسرة إلى الاستقرار في مدارس البلدة، وأضافت المصادر بأن مساحات كبيرة من المحاصيل الشتوية غرقت بمياه الأمطار، وانهارت عشرات المنازل الترابية للأهالي.
من جهته أكّد مدير الشؤون الاجتماعيّة والعمل عصام الحسين بأن المديرية استنفرت بكامل كوادرها، وتلقت توجيهات من محافظ الحسكة للوقوف ميدانياً على أحوال المواطنين في مناطقهم، وتم الاطلاع على متطلباتهم وما يحتاجونه، فقد تمّ تجهيز 2500 سلة غذائية، وتم تأمين فرشات وأغطية النوم ومواد وأدوات الطبخ للأسر التي هجرت منازلها، وشُكّلت لجنة من قبل المحافظ لتقييم الأضرار، وتقديم كل أشكال العون والمساعدة، لافتاً إلى حرص الحكومة على تخفيف الأضرار لباقي القرى، حيث وصل عدد من الآليات الكبيرة إلى المنطقة لإقامة سواتر ترابية أمام القرى، وصدّها لمياه السيول والأنهار، وسنكون بشكل ميداني ويومياً مع أهالي البلدات والقرى المتضررة، لإيصال ما يحتاجونه بشكل دوري.
المصدر : البعث