هيئة المنافسة تطلب السماح باستيراد اللحوم وإلغاء عمولة المازوت المستورد
رفعت “الهيئة العامة للمنافسة ومنع الاحتكار” دراسة إلى “مجلس الوزراء”، تتضمن السماح باستيراد اللحوم بكافة أنواعها، وإلغاء المبلغ الذي تتقاضاه الحكومة على المازوت المستورد من قبل الصناعيين.
وأكد مدير عام الهيئة شفيق العزب في حديثه لإذاعة “ميلودي”، أن الحكومة وافقت على استيراد العجول الحية، وسيتم وضعها في حظائر وذبحها، ثم تسليمها لصالات “المؤسسة السورية للتجارة” مباشرة.
وبيّن العزب أنه تم الطلب من الحكومة إلغاء كامل المبلغ الذي تتقاضاه على المازوت المستورد من قبل الصناعيين وهو 80 ليرة سورية لكل ليتر، ريثما تُحل مشكلة المازوت ويتم توفير المادة للمواطن.
وفي مطلع آذار 2019، وافق رئيس “مجلس الوزراء” عماد خميس على توصية اللجنة الاقتصادية بالسماح لغرف الصناعة والصناعة التجارة المشتركة، باستيراد مادتي الفيول والمازوت براً وبحراً للصناعيين فقط، ولمدة 3 أشهر.
وأضاف العزب، أن الهيئة رفعت أيضاً للحكومة مذكرة من أجل تخفيف الموافقات والإجراءات اللازمة لحصول المستثمر أو الصناعي على إجازة استيراد النفط، ولتسهيل عملية إدخال المادة.
وطالب الصناعيون مؤخراً بإعادة النظر في شروط عملية استيراد المشتقات النفطية (المازوت والفيول) وتبسيطها، مبيّنين عدم قدرتهم على استيراد ليتر مازوت واحد بسببها.
وأعلنت “غرفة صناعة دمشق وريفها” مؤخراً وصول أول دفعة من صهاريج المحروقات بسعر 475 ليرة لليتر، لكن “شركة بي إس للخدمات النفطية” التابعة لـ”مجموعة قاطرجي الدولية” أعلنت في اليوم التالي استعدداها لتوفير المادة بـ293 ليرة.
ونفى مدير عام الهيئة وجود مواد محتكرة وممنوعة في الأسواق، مبيّناً أن هناك ضعف في المنافسة للقطاع العام والخاص، مؤكداً أن الهيئة تسعى حالياً لنشر المنافسة لدى القطاعين وفي كل المجالات.
وتوقعت الهيئة مؤخراً استمرار ارتفاع أسعار اللحوم والفروج أو استقرارها بأسعار أعلى من الحالية، خلال الفترة المقبلة وحتى انتهاء عيد الأضحى، مقترحةً السماح باستيراد اللحوم الحمراء المثلجة والمبردة بأقصى سرعة ممكنة، لسد النقص الحاصل بين العرض والطلب.
وأعادت الهيئة سبب ارتفاع اللحوم حالياً إلى ارتفاع كميات هطل الأمطار خلال العام الجاري، وتوفر المراعي الطبيعية ما دفع المربين نحو التربية والتسمين والإحجام عن البيع، الأمر الذي خفض المعروض من المادة وزاد الأسعار، إضافة لاستمرار التهريب إلى لبنان والأردن.
ويستهلك سكان دمشق وريفها شهرياً قرابة 60 ألف خروف، و3 آلاف عجل، و11 ألف طن فروج، كما يوجد 1,400 لحام بدمشق وريفها، بحسب “الجمعية الحرفية للحامين والقصابة”.